![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَمَدَّ إِسْرَائِيلُ يَمِينَهُ وَوَضَعَهَا عَلَى رَأْسِ أَفْرَايِمَ وَهُوَ الصَّغِيرُ ويساره على رأس منسي وَضَعَ يَدَيْهِ بِفِطْنَةٍ فَإِنَّ مَنَسَّى كَانَ الْبِكْرَ ( تكوين 48: 14 ) كان ليعقوب في مصر فرصة كبيرة للفخر والاستعلاء، لأن ابنه كان الوزير الأول في مصر؛ الرجل الثاني في المملكة . وإنها لتجربة كبيرة أمام يعقوب تلح عليه لكي يُظهر نفسه أمام الناس لأن العيون ولا شك تتطلع إليه. كان أي مجلس يحتفظ له، بلا شك، بالمكان الأول. وإذا سار كان يُفسَح له الطريق. ومع كل هذه الإمكانيات كان ممكنًا للطبيعة في يعقوب أن تلِّح عليه لأن يُظهر نفسه علانية للعالم من حوله، كما ألَّح البعض على الرب يسوع المسيح أن يُظهر نفسه للعالم بعد أن رأوا مجده الشخصي ( يو 7: 4 ). لكن بروح المسيح، بروح ذاك الذي غلب العالم، ينزوي يعقوب طوال مدة غربته في مصر، وقد بلغت سبعة عشر عامًا، عاشها كما يعيشها الغريب النزيل، في حين أن كل شيء كان من حوله يُغريه بأن يعيش كمواطن في يده قوة وسلطان. |
![]() |
|