رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحكام في مصر - خلافة الخليفة هارون الرشيد سنة 776 م ولى مصر على بن سليمان فاشتد غضبه على النصارى وعمد إلى ما كان يلجأ إليه غيره من الولاة السالفين وهو هدم كنائسهم وكان من رأى هارون الرشيد أن لا يبقى والى مصر حاكما لها أكثر من سنة وكان يشدد عليهم بإجراء قواعد العدل والإنصاف فاستراح أقباط في مدة خلافته الاضطهاد غير أنه ينظر إليهم والى بطريركهم بين الرب خوفًا من انقضاضهم عليه فبذل جهده في التضييق عليهم ولما تولى مصر أخوة عبيد الله ابن المهدي أهدى الخليفة فتاة مصرية آية في الجمال فطاب بها قلبه وحدث أنها مرضت فحزن كثيرا وبحث عن امهر الأطباء ليعالجوها فانتدب له عبيد الله يوليانوس بطريرك الأروام في مصر وكان طبيبًا بارِعًا فداوى مخطبة الخليفة ولما برنت رغب إليه هارون أن يطلب منه أجرًا فاسأله بعض الكنائس القبطية فأجيب سؤاله ونال منه وشيد البابا يوحنا الرابع كنيسة عظيمة للملاك ميخائيل فاغتاظ منه الأروام وشكوه للخليفة ووجدها الوالي فرصة مناسبة لفرض غرامة باهظة على البطريرك فدفعها هذا راضيا دون أن يوقف بناء الكنيسة يوما واحدا. وبلغ الولاة الذين تقبلوا على مصر مدة سبع سنوات أخرهم يسمي اسحق بن سليمان الذي لما وصل إلى مصر زاد في خراج المزارعين زيادة أجحفت بهم فخرج عليه أهل الخوف فحاربهم فقتل كثيرين من أصحاب..... فكتب الرشيد بذلك فعقد لهرثمة بن أعين في جيش عظيم به فنزل الخوف فقتلة أهله بالطاعة واذ عنوا فقبل منهم واستخرج الخراج كله. |
|