إذا كان الجسد شر في ذاته ما كان أقنوم العقل الإلهى قد أتخذ جسداً ووهبنا إمكانية تحقيق القداسة ونحن في الجسد اننا كما تعلمنا من ابائنا القديسين قد أمرونا ان نحارب شهوات الجسد وليس اجسادنا التى هى هياكل لروح الله "ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وانكم لستم لانفسكم" (1كو 6 : 19).
نعم سيقوم الجسد فى اليوم الأخير جسداً روحيا نورانيا ليكأفا على تعبه وخدمته لله او يعقاب مع الروح على شروره وأثامه .
وبالتجسد الإلهى نرى محبة الله للخاطئ وقبوله له بالتوبة، والتوبة هي أول خطوة نحو القداسة. ان أنظارنا تتجة للسماء مصدر فرحنا والى الله قوتنا ورجائنا وكلنا مدعوين للأتحاد بالعريس السماوي الذى جاء واتحد بطبيعتنا .
بالتجسد صار رحم القديسة مريم العذراء مكان الإتحاد بين اللاهوت والناسوت فى شخص ربنا يسوع المسيح.
لقد تكون الجنين بعد أن قبلت العذراء البشرى باتحاد اللاهوت مع جبلتنا فى رحم العذراء ، فصار فى البطن الإبن الكلمة المتجسد.