رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وظَهَرَ غَمامٌ قد ظَلَّلَهم، وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يَقول: هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيب، فلَهُ اسمَعوا. " لَهُ اسمَعوا" فتشير الى توصية الآب للتلاميذ، للسمع والطاعة والبقاء مع الرب. وهذه التوصية هي النبوءة الّتي وعدت إسرائيل بموسى جديد (تثنية ١٨: ١٥). استمعوا إليه وحده (مرقس ٩: ٨)، هو الربّ والطريق الجديد للحريّة الجديدة، للفصح الجديد. يؤكد الآب السماوي مهمة يسوع التي بدأت بالمعمودية في نهر الأردن، ويدعو التلاميذ إلى الإصغاء إليه واتِّباعه. وهذه أيضًا كانت وصية العذراء يوم عرس قانا الجليل "مَهما قالَ لَكم فافعَلوه " (يوحنا 2: 5). لان سماع ليسوع هو، في الواقع، السماع للكلمة الذي صار جسداً، والذي يرى فيه المؤمن مجد الله (يوحنا1: 14). وفي هذا الإطار يبدو التجلي كشفا مسبقا لمجدِ ابن الإنسان. في الاعتماد كان الصوت موجّها الى يسوع وحده، أمَّا في التجلي فانه موجّه الى التلاميذ وعلى التلاميذ أن يسمعوا ليسوع، وليس لأفكارهم ورغباتهم الخاصة. إن القوة اللازمة لإتباع يسوع المسيح تنبع من ثقتنا أنه ابن الله. ومن خلال التلاميذ كلام يسوع موجّه الى الجموع. ويظهر في حادثة التجلي ظهوراً جديداً للثالوث الاقدس: فالآب بالصوت والابن هو المتجلي والروح القدس الغَمامٌ. |
|