لم يكن توما الرسول قد حضر نياحة السيدة العذراء وأراد الذهاب إلى أورشليم فحملته سحابة إلى هناك .
وفيما هو في طريقه رأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به .
فقال له أحدهم ،أسرع وقبل جسد القديسة الطاهرة مريم فأسرع وقبله . وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال لهم : أنتم تعلمون كيف سلكت في قيامة السيد المسيح ولن أصدق حتى أعاين جسدها ، فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به وهنا سمعوا الروح القدس يقول لهم : أن الرب لم يشأ ان يبقى جسدها في الأرض وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخرى ، وظلوا منتظرين ذلك الوعد إلى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها . لتكن صلاتك يا أمنا مريم معنا لأنك الشفيعة لنا عند أبنك الحبيب .