رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإنسان لم يفقد كينونته أو طبيعته البشرية، من جراء الخطية. ما تزال لديه نفس وجسد، وعقل وإرادة، وعواطف واهتمامات من أنواعٍ شتى. غير أن جميع هذه الهبات مع كونها صالحة في ذاتها ونازلة من عند أبي الأنوار، باتت الآن تُستعمل كأسلحة ضد الله موضوعة في خدمة الإثم. وعليه، فالخطية ليست مجرد نقص أو حاجة، ولا هي أيضاً فقدان الإنسان لما كان يمتلكه أصلاً. فليس هذا أشبه بوضعِ من كان غنياً ثم افتقر، أو من مُني بخسارةٍ فادحة ثم كان عليه أن يواصل العيش بأقل كثيراً مما كان له. بل إن الخطية أكثر من ذلك بكثير. إنها حرمان الإنسان ما كان يجب أن يمتلكه ليكون إنساناً بكل معنى الكلمة؛ وهي في الوقت نفسه إدخالُ نقصٍ أو تشويه لا يليق بالإنسان. |
|