منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 03 - 2022, 02:55 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث


البابا شنودة الثالث

المرح وانضباطه لدى الأم في المنزل



من الأمور اللطيفة التي يحبها الأطفال، جو المرح في البيت.
والأم اللطيفة المرحة، تكسب محبة أبنائها.
حتى أن الضيوف والأقرباء الذين يزورون البيت: إن كانوا يتصفون بالمرح، يحبهم الأولاد ويلتفون حولهم، ويسعدهم تكرار زيارتهم.
وأن لم يجد الأبناء مرحًا في البيت، سيبحثون عنه خارج محيط الأسرة. ولا نضمن أي نوع من المرح سيجدونه، وتأثير ذلك عليهم





على أن المرح في البيت يجب أن يكون منضبطًا.
فيتعود الأولاد أن المرح حدودًا وأوصافًا. وإن خرجوا فيه عن الأسلوب المعتدل، يخطئون ولا يقابلون بتشجيع من أحد. بل تنبههم الأم إلى تجاوزهم في مرحهم، سواء بكلمة أو بإشارة أو بملامحها غير الراضية.
أذن ينبغي الاهتمام بأسلوب المرح، وبوسائله. ومع من يكون؟ وإلى أي حد؟ ويدركون أنه يمكن لهم أن يضحكوا على غيرهم،ويميزون بين الفكاهة المقبولة وغير المقبولة. وكيف أن مجالس المرح لا تتحول إلى مجالس المستهزئين (مز 1). وكذلك لا يتحول المرح إلى هرج، ولا يكون في كل وقت ولا مع كل أحد، لأن هناك أوقات تحتاج إلى جدية. والخروج عن الجدية وقتذاك يكون ملومًا ومعيبًا..
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 03 - 2022, 02:58 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث


البابا شنودة الثالث

عنصر الحكمة لدى المرأة


التميز بين أوقات المرح والجدية، يحتاج إلى حكمة وضبط الأم لهذا الأمر وذلك، يحتاج إلى حكمة..
كذلك ينبغي أن تحل مشاكل البيت والأولاد بحكمة.
هناك أمور تحتاج منها إلى تدخل جاد، وأمور أخرى يحسن تركها بعض الوقت. حتى لا تأخذ الأم موقف الشرطي في محيط الأسرة!! أمور تصمت عنها إلى أن تحلها فيما بعد، وأمور تأخذ فيها موقفًا في نفس الوقت.



هناك ما تحله على مستوى الجلسة الخاصة مع أحد الأبناء. وأشياء أخرى تتكلم عنها أمام الجميع، لكي يأخذون الآخرون منها درسًا وينتفعوا. ومسائل تحتاج إلى لون من التوعية والتفهيم.
والحكمة تدخل أيضًا في موضوع العقوبة..
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 03 - 2022, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث


البابا شنودة الثالث

العقوبة والمخاصمة


بعض الأخطاء تحتاج إلى عقوبة، إذا كانت فادحة ومقصودة.
بينما أخطاء أخرى يكفيها مجرد التنبيه، أو التوبيخ، أو الإرشاد، أو إظهار عدم الرضى عنها، أو الإنذار بالعقوبة إن تكرر الخطأ.





والعقوبة لازمة، لأن كثيرين يشعرون بفداحة الخطاء إن لم يعاقبوا. وبدون العقوبة قد يستمر المخطئ في خطئه، وقد يصل إلى الاستهتار. والله-تبارك اسمه- قد عاقب كثيرين أفرادًا وشعوبًا. وقد حكم حكمًا شديدًا على عالي الكاهن، لأنه لم يؤدب أولاده. فمن حق الأم أن تعاقب، ومن حق الأب أن يعاقب. بل من واجبهما أن يفعلا ذلك، لأنهما مسئولان عن تربية أولادهما.






وهناك ألوان من العقوبة، يستخدمها الآباء والأمهات.
البعض منهم قد يمنع عن ابنه بعض المصروف أو الهدايا، أو يمنعه عن بعض الفسح (النزهات) أو بعض المشتهيات أو بعض الزيارات التي يحبها، أو يمنعه عن اللعب، أو عن بعض الصدقات. أو يلجأ بعض الآباء والأمهات في معاقبة أبنائهم إلى الضرب أو الشتيمة وهذا بلا شك أسلوب غير روحي، إن كان مرتبطًا بالعنف والإهانة وجرح الشعور.. وقد يأتي بنتائج عكسية إذا كان منهجًا مستمرًا..





على البعض قد يستخدم المخاصمة أو المقاطعة.
فتستمر الأم مثلًا فترة طويلة لا تكلم ابنها، ولا تستمع إليه ولا ترد عليه إن كلمها، أو تتجاهله باستمرار، أو أن تغيظه- في فترة مخاصمتها له- بأن تعامل أحد أخوته بلطف وحنو ومودة.
وقد تطول المقاطعة أو المخاصمة، ويبدو الموضوع بلا حل!! وأن اشتكى الابن لأحد الأقارب أو الأصحاب، تعنفه بشدة وتقول له "أنت تفضحنا وسط الناس، وتنشر أسرار الأسرة في الخارج". وتزداد مقاطعتها له..



ولا شك أن المخاصمة والمقاطعة لها أضرارها وأخطارها.
فهي إجراء سلبي، وليست حلًا لإشكال، ويكون فيها الابن -وبخاصة إن كان صغيرًا- في وضع عاجز عن التصرف. ولا يعرف متى تنتهي هذه المخاصمة؟ وكيف؟ كما أنها لا تعطى مجالًا للتفاهم ولا للحوار.. وإن طالت، يزداد الأمر تعقيدًا..
يبدو أن هذه الوسيلة -كعقوبة- لا تصلح إلا إذا كانت لدقائق أو ساعات، يعقبها عتاب..





المهم في العقوبة أن تكون ذات نتيجة طيبة في تقويم الابن.
ولا تكون مجرد تنفيس عن غضب مكبوت، أو إراحة لأعصاب متوترة.
والأم الحكيمة لا تهدد، وإنما تتصرف تصرفًا حكيمًا، يجمع بين الحب والحزم، وبين العقاب والعلاج. فيكون هدفه العلاج، وليس لمجرد العقاب والمجازاة..
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 03 - 2022, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث


البابا شنودة الثالث

شروط العقوبة


وبحكمة تكون العقوبة، وتعرف صاحبتها متى تكون؟ ولأي سبب؟ وهل تصلح؟ وإلى أي مدى؟
1- الشرط الأول أن يعرف الابن أنه قد أخطأ ويستحق العقوبة.
لذلك ينبغي توضيح الموقف له، وشرح نوعية الخطأ الذي وقع فيه ونتائجه، على أن يقتنع بذلك. لأنه إذا لم يدرك أنه قد أخطأ، سيشعر أنه واقع تحت ظلم، وأن سلطة الوالدين تستخدم بطريقة عشوائية وبدون حق. وهذا الشعور يضره ويتبعه..





2- يجب إقناعه أيضًا بأن العقوبة نافعة له.
وأنها تفيده وتربيه، حتى يبتعد عن الخطأ، ولا يكرره ولا يصبح عادة له. وكلما يتذكر العقوبة، يذكر أنه قد فعل ما لا يليق، وقد أغضب الله ووالديه بما قد فعله، وربما قد أساء كذلك إلى سمعة الأسرة، وقدم صورة غير لائقة لأخوته، الذي قد يقلدونه إذا وجدوا أن خطأه قد مر بسهولة دون عقاب. فالعقوبة كما هي نافعة له، هي نافعة أيضًا لغيرة..





3- إشعاره بأن العقوبة لا تمنع المحبة.


فمحبة أمه له قائمة، تظهرها نحوه بأساليب أخرى على الرغم من بقاء العقوبة. وأن هذه المحبة جزء من طبيعة الأم، وقد أظهرتها نحوه في مناسبات عديدة تذكرة بها.
وأن الله نفسه قد عاقب، على الرغم من محبته للبشر.





4- من شروط العقوبة أن تكون على قدر الاحتمال.
عل قدر ما يستحق الخطأ من جهة، وعلى قدر ما يحتمل المخطئ من جهة أخرى.. ويراعى في هذا شعور الابن الحساس، والابن الصغير، والابن المحب قد تصدمه العقوبة في أمه، وأيضًا يراعى شعور الابن المحتاج إلى حنان لظروف خاصة. ويراعى أيضًا عامل السن، وعامل المعرفة أو الجهل.





5- تكون العقوبة لوقت محدد، تنتهي بعده.
لأن هناك أمهات: إذا غضبت مرة واحدة يكون غضبًا مستمرًا لا يعرف متى تنتهي! وإن خاصمت يستمر الخصام إلى مدى لا تعرف نهايته! وهذه إذا عاقبت، لا يعرف الابن متى تنتهي عقوبته!
وإذا منعته عن شيء، لا يعرف متى ينتهي هذا المنع!
وكل هذا خطأ بلا شك. فالله نفسه -تبارك اسمه- قيل عنه في المزمور إنه كثير الرحمة وبطئ الغضب "لا يحاكم إلى الأبد، ولا يحقد إلى الدهر" (مز103:9).







6- تكون العقوبة لونًا من العلاج.
فتعاقبه الأم بمنعه عمَّا يضره، وبإبعاده عن أسباب الخطأ،ويكون هذا علاجًا له، بحيث يدرك أيضًا أن هذا لون من العلاج، وليس مجرد عقاب. كمنعه مثلًا من صدقات ضارة، وعن زيارات تسبب له خطايا، أو منعه عن مرفهات ومسليات تضره..





7- ويشترط في العقوبة أن تكون على أساس ثابت.
بحيث يفهم الابن أنها تمثل مبادئ وقيمًا ثابتة. وهكذا لا تكون الأم مترددة: تمنعه عن شيء في وقت ما، وتصريح بنفس الشئ في وقت آخر. فلا يدرى الابن من تصرفها ومن معاقبتها، مادامت هي تأمر بالشيء وعكسه!!
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2022, 11:51 AM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث






البابا شنودة الثالث
مصادقة الأبناء




يفيد جدًا في التربية، وفي العلاقات الأسرية، أن تكون الأم صديقة لأبنائها: تربطها معهم عوامل من المودة، وليس مجرد سلطة الأعلى على الأدنى.
وفي هذه الصداقة والمودة، توجد الثقة والمصارحة.
فيستطيع الابن أن يفتح قلبه لها، ويحدثها بكل صراحة عما في داخله، وعن مشاكله وحروبه الروحية، دون أن يخشى عقابًا أو توبيخًا أو فقدانًا لثقتها به. بل يطلب المشورة والإرشاد. ولا مانع من الحوار، لا بلون من المجادلة والكبرياء، بل لمجرد التوضيح وبحث كل وجهات النظر معًا.
وحتى إن كشف لها أخطاءه ومشاكله، يكون على يقين أنها ستحفظ السر، ولن تعايره بخطأ وقع فيه.. أو تعاقبه عليه..





وفي هذا يثق الابن أن أمه موضوعية وليست انفعالية.
تحلل ما يقوله لها في موضوعية، وترشده إلى الواجب عليه، دون أن تثور، ودون أن تتضايق أو تبكى، أو تطالبه بأكثر مما يستطيع، أو تشتد في لومه وفي إيلامه..
وفي حفظها للسر، لا يكون ذلك بحفظ اللسان فقط من الكلام، بل أيضًا بحفظ ملامحها فلا تكشف شيئًا، وبالحرص في معاملاتها له فلا يستنتج منها ما أرادت أن تخفيه بصمتها..





مثل هذه الأم التي لا تتصرف بطريقة انفعالية، تكون موضع ثقة ابنها وتقديره، ويستطيع أن يتخذها كصديقة ومرشدة.. وفي ثقته بها، توجد المصارحة، وكشف القلب والفكر، على أساس من المودة والحب. ويا ليت الابن أيضًا يثق بذكاء أمه وحكمتها، وحسن تصريفها للأمور. فليست كل أو تصلح أن يتخذها أن يتخذها أبناؤها مرشدة لهم
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2022, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 36 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث




البابا شنودة الثالث

الاحترام والتقدير


من المفروض أن يحترم الأبناء آباءهم وأمهاتهم. فالكتاب يقول "أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض" (خر12:20). "لكي يكون لك خير على الأرض" (تث16:5). وقد علق القديس بولس الرسول على هذه الوصية، بأنها "أول وصية بوعد" (أف2:6).





ويكون احترام الإنسان لأمه، ليس مجرد مركزها العائلي كأم. ولكن حبذا لو كان ذلك أيضًا بسبب تقديره لعقلها وحكمتها وحسن مشورتها، وحسن تصريفها وتدبيرها لأمور الأسرة. ولا تكون مثل بثشبع أم سليمان الملك، التي جاءته في طلب، فقام عن كرسي ملكه وسجد لها، وأجلسها على يمينه.. ولكن لما طلبت منه طلبًا شعر أنه ضد الشريعة، لم يستجب لها، بل عاقب من جاءت تتوسط لأجله وأمر بقتله (1مل 19:2-25).
هناك إذن فرق بين الاحترام للمركز، واحترام الصفات والشخصية.



والأم الحكيمة العاقلة، هي الأم التي يحترمها أبناؤها للأمرين معًا. حتى لو لم تكن أما، لا يقل احترامهم لها. فشخصيتها توجب الاحترام. وكلامها يجب تنفيذه، ليس لأنه مجرد كلام أم، بل بالأكثر لأنه كلام منفعة، كله حكمة وفائدة..

هذه هي الأم التي لها مواهب وشخصية، وحياة ماثلة. إنه احترام من عمق القلب والعقل، لأنها موضع ثقة.





غير أن بعض الأمهات للأسف، يطلبن الاحترام والطاعة، في مواقف وأوامر خاطئة لا يمكن للابن الحكيم أن يطيعها!!
كما حدث لبثشبع مع ابنها سليمان الحكيم،وإن حدث لمثل هذه الأم إن خالفها ابنها، أن تثور عليه وتوبخه. وتقول له: أبهذا الأسلوب تكلم أمك؟! وأين هي الطاعة التي أمرك بها الرب؟! ونفس الوضع بالنسبة إلى الأب المخطئ في أوامره. وهكذا يقول الكتاب "أيها الأولاد، أطيعوا والديكم في الرب، لأن هذا حق" (أف1:6).
نعم، في الرب، فهذا حق. أما خارج دائرة الرب، فيقول السيد الرب "من أحب أبًا أو أمًا أكثر منى، فلا يستحقني" (مت37:10). أما "في الرب" فكل كلمة تقولها الأم، تكون موضع الطاعة، وموضع الاحترام، وموضع التنفيذ.. برضى، وبشكر.





والأم الحكيمة تحترم أولادها أيضًا كما يحترمونها:
لا تهينهم، ولا توبخهم بغير سبب يستحقون عليه التوبيخ. ولا تجرح شعورهم، ولا تصغر من شأنهم. بل تكلمهم بألفاظ رقيقة، ويكونون في نظرها كبارًا تفتخر بهمم، وترفع من قدرهم أمام الكل. وتمتدح ما فيهم من حسنات، وتسر، بنجاحهم وتفوقهم..
الابن يعاملونه خارج بيته معامله طيبة وباحترام. ولكنه للأسف لا يجد في بيته نفس الاحترام الذي يجده خارجًا. فإنه في نظرهم باستمرار، صغير مهما كبر، يعاملونه في البيت كصغير لا يستحق احترامًا. وبهذا قد ينشأ الابن معقدًا، يبحث عن احترامه دائمًا خارج بيته!!



أما في البيت فقد يجد الابن العناية، ولكن ليس الاحترام.
لهذا أقول باستمرار أن الزواج يحتاج بكل تأكيد إلى مواهب تربوية، لأنه ينجب أولادًا تحتاج إلى تربية سليمة.
والأم بالذات، تحتاج بالأكثر إلى هذه المواهب التربوية، لأن الأب غالبًا ما يكون مشغولًا بعمله خارج البيت، تاركًا مسئولية تربية أبنائه على أمهم..
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2022, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث




البابا شنودة الثالث

أهمية تعليم المرأة



المرأة المثقفة تستطيع أن تكلم زوجها في أمور يحترم فيها عقلها ومعرفتها.
بعكس المرأة الجاهلة التي يأتي زوجها من عمله، فلا تحدثه إلا في أمور تافهة تتعلق بعملها في البيت وصلتها بالجيران والأقارب! وأن أراد أن يتكلم أو يتناقش في موضوع هام، لا يجد العقلية التي تناسبه أو تشبعه إلا في محيط أصدقائه خارج البيت.
أما الزوجة المثقفة، فلها العقلية والمعرفة التي يحترمها الرجل.






وهكذا كان مجتمعنا القبطي ينادى بتعليم المرأة، منذ أيام البابا كيرلس الرابع.
هذا الذي افتتح أول مدرسة في مصر لتعليم الفتاة. وانتشرت بعد ذلك مدارس تعليم الفتيات. وأصبحت المرأة تشغل مناصب عالية.
وصارت الزوجة في البيت، تتعامل مع زوجها بعقلية ناضجة، وبمعلومات واسعة لا تقل عنه، بل قد تزيد.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2022, 12:15 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث




البابا شنودة الثالث

نفسية الرجل



المرأة الحكيمة -لكي تكون ناجحة كزوجة- ينبغي أن تعرف نفسية الرجل وعقليته، لكي تدرك كيف تتعامل معه.
تحادثه بمعلومات تشبعه. ولكن لا تتعالى علية بمعلوماتها، حتى لا تخدش كبرياءه كرجل! حقًا، ينبغي أن يبعد الرجل عن الكبرياء. ولكنه بطبيعته لا يحب أن تقوده المرأة! ويصر باستمرار على عبارة "الرجل رأس المرأة" (1كو3:11)(أف22:5،23).







والمرأة الحكيمة تحفظ لرجلها كرامته..
في مجال الحق يمكن أن تقنعه، ولكن لا تشعره بأنها تقوده!
وفي حالة ضيقه تحتمله، ولا تزيده ضيقًا على ضيق.. وتقدر ظروفه الخارجية، وتحاول أن تخفف عنه على قدر الإمكان. إن كان يناسبه الصمت، وإن كان يناسبه الضحك تضحك. وإن كان مستعدًا للحوار تحاوره.






إن كانت بينهما مودة وثقة، سيصارحها الرجل بما يتبعه.
وأن لم توجد هذه المودة، تحاول هي أن توجدها. وفي جو المودة والثقة، توجد الصراحة التي يحلان بها مشاكلهما. وتحاول المرأة أن تكون لزوجها "معينًا نظيره" كما قال الكتاب (تك18:2).






ففي أي الأمور تكون "معينًا نظيره"؟
ليس فقط في إدارة المنزل، وفي تربية الأولاد. بل أيضًا في أمور عديدة: في ضيقه النفسي، وفي مشاكله الاجتماعية والشخصية، وإن كانت المرأة على جانب من الذكاء والحكمة، يمكن أن تتدخل في حياته بعمق، وتقدم له الرأي السديد. المهم أنها تدرس نفسيته، وتكسب ثقته، وتعرف متى تعمل؟ وكيف؟
وبهذا تقيم توازنًا بين الحب والكرامة في حياتهما.
فلا الحب يضيع الكرامة، باسم الدالة. ولا الكرامة تضيع الحب، حرصًا على الاحترام المطلوب.
إنما يمكن أن تعامله بحب عميق، وفي نفس الوقت باحترام شديد. ولا تفقد احترامها له باسم الدالة وإزالة الكلفة بينهما..






أنا لا أنصح مطلقًا بإزالة الكلفة تمامًا، بحيث يفقد الزوجان احترام كل منهما للأخر، برفع الكلفة بينهما!! فليبق الاحترام قائم، فهو سياج منيع يحفظ العلاقات الزوجية بغير انهيار. وليكن كل منهما حريصًا على مشاعر الآخر، يدقق في كل كلمة يقولها ولا يخطئ.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2022, 12:23 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث




البابا شنودة الثالث

العتاب بين الزوجان



يمكن أن يتعاتب الزوجان أحيانًا، بطريقة موضوعية، بعيدة عن الحدة.
ولا يكون العتاب لأي سبب، فكثرة العتاب تزيل مشاعر الحب، وتزيل أيضًا مشاعر الاحترام، ولا يحاول كل منهما في العتاب أن يثبت خطأ زميله. ولا يكون ذلك بطريقة جارة. ودون أن يشعره في عتابه أنه فقد ثقته ومحبته وتقديره..!






ولا يعاتب على كل صغيرة وكبيرة. وكما قال الشاعر:
إذا كنت في كل الأمور معاتبًا صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
إذا أنت لم تشرب مرارًا على القذى ظمئت، وأي الناس تصفوا مشاربه
فَعِش واحد أو صل أخاك فإنه مقارف ذنب مرة ومجانبه
لذلك ليس من الصالح أن يقيم كل منهما نفسه رقيبًا على كل تصرفات الطرف الآخر: يحاسبه ويعاتبه! ويشعره بالخطأ، ناسيًا كل أعمال محبته السابقة، أو مسيئًا للظن فيه!






ومن الخطر أن يشعر أحدهما، أنه في الزواج فقد حريته!
وأنه أصبح مقيدًا في كل تصرفاته، يحاسبه الطرف الآخر على كل كلمة، وكل زيارة، وكل ابتسامة، وكل إعجاب بأحد من الناس مهما كان إعجابًا عاديًا بريئًا. وكل ذلك في جو من الشك المتعب للنفس.. وفي محاولة للمراقبة والسيطرة.






ولا يجوز أن يتحول العتاب إلى جو من النكد.
يفقد فيه البيت سلامه وهدوءه. وتعلوا فيه الأصوات، وتتجهم فيه الملامح. ويهتز الحب بين الزوجين. وربما يمتزج النكد بالبكاء، أو الشكوى من الحياة. وتهب ريح القطيعة أو المخاصمة أو التهديد بالفرقة..!
كثير من الزيجات قد فشلت بسبب النكد.
وربما لا يكون هناك سبب جوهري يدعو إليه.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2022, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث




البابا شنودة الثالث

الله في الأسرة



الأسرة هي أصغر مجتمع بشرى، أو هي نواة المجتمع البشرى.
وأول أسرة تكونت كانت من آدم وحواء، ومعهما الله.
ولا أستطيع أن أتصور أسرة من طرفين أثنين فقط (رجل وامرأة). إنما كل أسرة تتكون أولًا من ثلاثة أطراف: الرجل والمرأة ومعهما الله. ثم بعد ذلك ينجبانه، كما يكون ابنًا للرجل وابنًا للمرأة، يكون كذلك (بالمعمودية) ابنًا لله. ويدخل في عضوية الكنيسة.




ونحن نقول في المزمور "البنون ميراث من عند الرب" (مز3:127). وقيل في قصة ليئة وراحيل: "ورأى الرب أن ليئة مكروهة، ففتح رحمها. فحبلت ليئة وولدت أبنًا. وأما راحيل فكانت عاقرًا" (تك31:29،32). ثم قيل بعد ذلك "وذكر الله راحيل وسمع لها. وفتح رحمها فحبلي وولدت ابنًا" (تك22:30).




فالأسرة المسيحية هي إنسان ثابت في الله، يتزوج امرأة ثابتة في الله، وإذا أنجبوا أبناء، يكون هؤلاء الأبناء أبناء لله.

أما ما يسمونه الزواج المدني، أو الزواج العرفي، فهذا ما لا نعترف به، لأن الله ليس طرفًا فيه. فالزوج المسيحي هو الزواج الذي "جمعه الله" لذلك "لا يفرقه إنسان" (مت6:19) (مر9:10).
وكل من يتزوج زواجًا لا يكون الله طرفًا فيه، لا يكون زواجًا مقدسًا.




والأسرة الروحية هي عطية من الله.
قال آدم للرب عن حواء "المرأة التي أعطيتها لي.." "التي جعلتها معي" (تك12:3). وحينما يحتاج الرجل أو المرأة، يقول كل منهما لله "أعطني ابنًا". وكانت هذه هي صلاة زوجة ألقانة، إذ تضرعت إلى الرب قائلة "إن نظرت نظرًا إلى مذلة أمتك، وذكرتني ولم تنس أمتك بل أعطيت أمتك زرع بشر، فإني أعطيه للرب كل أيام حياته" (1صم11:1).
وفي أول أسرة تكونت، الله هو الذي أختار الزوجة لآدم، وزوجها له (تك2).




وهنا لابد أن نتأكد من وجود الله في الأسرة.
إنها ليست مجرد علاقة اجتماعية: رجل أحب امرأة فتزوجها!! وإنما هي علاقة مقدسة تتم بصلوات ورشومات، ويأخذ الرجل زوجته من الكنيسة، من أمام الهيكل. يسلمها له الأب الكاهن، كوكيل لله (1كو1:4)، بعد أن يبارك هذا الزواج.




مادام الله -بروحه القدس- يجمع اثنين في الزواج، إذن لا يمكن أن يفرقهما إنسان (مر9:10). فماذا نقول عن الزواج الذي تم بطريقة خاطئة، في قرابة ممنوعة مثلًا، أو عن غير طريق الكنيسة، أو على الرغم من الارتباط بزيجة أخرى؟! الجواب أن مثل هذا الارتباط، لا تنطبق عليه عبارة "ما جمعه الله".. فيمكن تفريقه. في أمثال تلك الحالات الخاطئة، يحكم ببطلان الزواج.




والروح القدس في سر الزواج، يحول الاثنين إلى واحد. فلا يكونان جسدًا واحدًا" (مت5:19). ويسمى الزواج سرًا كنسيًا، لأن عملية توحيد الزوجين وصيرورتهما واحدًا إنما تمت بطريقة سرية بفعل الروح القدس..
وبهذه الوحدانية يصير أقارب الزوج أقارب للزوجة، ويصير أقارب الزوجة أقارب للزوج.
أبوها يصبح أباه، وأمها أمه، وأخوتها وأخواتها أخوة له وأخوات. وهكذا أقاربه بالنسبة إليها، وفي اللغة الإنجليزية يستعملون هذا التعبير Father in law, mother in law. وبهذا المنطق لا يستطيع بعد وفاة، أن يتزوج أختها، لأنها his sister in law أي أخته حسب الشريعة. وبالمثل المرأة إن مات زوجها، لا تستطيع أن تتزوج أخاه من بعده، لأنه أخوها بحسب الشريعة.. her brother in law




وفي ظل الزيجة، يصبح الرجل لا سلطان له على جسده، بل للمرأة، والمرأة لا يكون لها سلطان على جسدها، بل للرجل (1كو4:7). فإن قدم أحدهما جسده لطرف آخر، تعتبر هذه خيانة زوجية.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب ثمر الروح - البابا شنوده الثالث
كتاب أحد الشعانين - البابا شنوده الثالث
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
كتاب الوسائط الروحية لقداسة البابا شنوده الثالث


الساعة الآن 02:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024