أيتها العذراء! قولي الكلمة التي ينتظرها جميع ما على الأرض وفي الأسافل والأعالي... الرب أيضاً يتلهّف لمعرفة جوابك... ها هو من تبتغيه الأُمم حاضرٌ هنا يقرع الباب... فانهضي، وأسرعي، وافتحي له!"
وسعيد عقل، كم كان مصيباً لمّا تخيّل، قدّام بيت الناصرة، جميع الموتى في نعوشهم وجميع الأجنّة في بطون أمّهاتهم، وهم يصرخون لها: "قولي نعم حتى تِحرِز نقوم من قبورنا... قولي نعم حتى تِحْرِز نولد للحياة!" ولمّا قالت نعم، صاروا كلّ الأجنّة يرقصوا ببطون أمّاتُهم، وكلّ الموتى يصفّقوا بِلواح نْعوشُن!"