«الحبّ الزوجي يُلزم الزوجين أن يتفّهما رسالتهما في نطاق «الأبوّة المسؤولة» وأنطلاقاً من هذا المبدأ» ترى الكنيسة أنه يجوز اللجوء إلى فترات العقم فيما تحرم على الدوام استعمال الوسائل المضادة مباشرة للأخصاب، حتى لو أوحت بها أسباب قد تبدو شريفة وذات شأن. ذلك إن بين الحالتين فارقاً جوهريّا: فالمتزوجون، في الحالة الأولى يستفيدون بوجه شرعي من واقع طبيعي، أما في الحالة الأخرى فأنهم يمنعون سير الوظائف الطبيعيّة. صحيح أن الأزواج، في كلتا الحالتين، يتّفقون في ارادة اجتناب النسل لأسباب معقولة، ساعين إلى التأكد من أنه لن يولد، ولكنه صحيح أيضاً أنهم في الحالة الأولى وحدها، يمتنعون عن ممارسة أعمال الزواج في فترات الخصب عندما يكون الإنجاب غير مرغوب فيه لأسباب صوابية، ويمارسونها في فترات العقم للتعبير عن تعاطفهم وللحفاظ على الأمانة المتبادلة، وهم بعملهم هذا يبرهنون عن حبٍّ شريف صادق» (تنظيم النسل رقم 16).