رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَبتِ، مَجِّدِ اسمَكَ. فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً "قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً" فتشير الى موافقة الآب السماوي العلنية على طاعة ابنه وإظهار مجده في عجائبه على الارض كمعجزة الخمر في عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 1-11) وشفاء المقعد عند بركة بيت ذاتا في القدس (يوحنا 5: 1-18) واحياء لعازر (يوحنا 11: 4). عندما مجّد يسوع الآب بهذه الاعاجيب، وسيُمجّده من خلال الموت والقيامة وهبة الروح القدس (يوحنا 13: 31-32). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على "قول الآب: "قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً؛ فإن سألتَ وأين مجَّده؟ أجبتك: قد مجَّده في الأزمان الكائنة قبل هذه، وسيُمجِّده بعد الصليب". والواقع بعد ان قام يسوع بتمجيد الآب بطاعته الكاملة في الخدمة المتواضعة حتى موت على الصليب، يُشركه الآب في مجده الأبدي بالقيامة والتمجيد". وقد أكّد يسوع مجد الآب السماوي له في صلاته الكهنوتية " فمَجِّدْني الآنَ عِندَكَ يا أَبتِ بِما كانَ لي مِنَ المَجدِ عِندَكَ قَبلَ أَن يَكونَ العالَم " (يوحنا 17: 5) ويدل المجد هنا إمَّا على المجد الذي كان الابن يتمتّع به في وجوده منذ البدء لدى الآب (يوحنا 1: 1)، وإمّا على المجد الذي أعَدّه الآب منذ البدء. لقد تجلّى هذا المجد طوال حياة يسوع على الأرض (يوحنا 2: 11)، وسطع بهاؤه ابتداء من القيامة والتمجيد (يوحنا 3: 14)؛ ويعلق القديس اوغسطينوس على قول الآب السماوي " سَأُمَجِّدُه أَيضاً " عندما يقوم يسوع من الأموات، عندما لا يكون للموت أي سلطان عليه، وعندما يرتفع فوق السماوات بكونه الله، ويكون مجده فوق كل الأرض". |
|