رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا كيرلس وقام بترميم الكاتدرائية المرقسية الكبري بالقاهرة والتي كان قد مر علي بناؤها مئة عام وزينت بالرسومات الجميلة . وفي سنة 1967 عمل الميرون المقدس وكان حدثاً تاريخياُ هاماُ إذ هي المرة السادسة والعشرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية . وفي سنة 1969 تجلت القديسة العذراء مريم أم النور كلية الطهر فوق قباب كنيسة في ضاحية الزيتون وكان إعلاناً سماوياً عظيماً لم يسبق له مثيل منذ حلول الروح القدس علي التلاميذ في يوم الخمسين فقد ظهرت بنور سماوي يعجز البشر عن وصفه ، واستمر الظهور عدة شهور مع ظهور أجسام نورانية وحمام نوراني وبخور عطر ، ونال الألوف من ذوي الأمراض المستعصية نعمة الشفاء ، فقد فتحت أعين العميان وبرأ المشلولون وقام المقعدون من مختلف الأديان والجنسيات وعم الفرح والعزاء الجميع ومجدوا الله كثيراً . وفي يونيو 1968 استقبل البابا كيرلس جسد القديس مارمرقس بعد غيبتة عن أرض مصر زهاء إحدي عشر قرناً من الزمان ، وأودعه في مزار خاص بني خصيصاً تحت مذابح الكاتدرائية العظيمة للقديس مارمرقس التي أنشأها البابا كيرلس السادس وإفتتحها في إحتفال عظيم حضره رئيس الجمهورية الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي الأول إمبراطور اثيوبيا ووفود من كنائس العالم كله وجموع كثيرة من الشعب . لم ينس البابا كيرلس السادس يوماً أنه الراهب الفقير مينا ، فكان طعامه بسيطاً ، وما أكثر الأيام التي عاشها علي الكمون والملح والخبز الجاف ، وفي صوم البتول العذراء مريم والصوم الكبير كان يتناول مرة واحد في المساء بعد صلاة القداس الذي كان يقيمه يومياً وملابسه كانت بسيطة جداً ونومه كان قليلاً ظل مواظباً علي صلاة التسبحة يومياً فيبتدئها قبل شروق الشمس ثم يعقبها بصلاة القداس ، وكان يصليه في هدوء وعمق وبصوت منخفض ووجه مطرق إلي أسفل وعينيه مغلقتين وصلاته تكاد بلا لحن وفي وقار وخشوع ..... وكثيراً ما كان يذرف الدموع الغزيرة فيبكي كل من يراه ، وهو أول بابا في الجيل الحاضر فتح بابه لكل إنسان فكان كل فرد يستطيع أن يجلس معه ويكلمه بلا مانع ولا عائق ، ويرشد الضال ويقوم المعوج ويصلي لمن يحتاج إلي المعونة فتجددت حياة الكثيرين وكم من مرضي شفي وكم من حالات إخراج الشياطين بكلمة بسيطة من فمه المبارك ، وكم من مشكلات حلت بصلواته . وكان مواظباً علي رفع بخور عشية وبذلك كان يومه كله صلاة في الكنيسة وفي قلايته وفي مقابلاته وفي سيره ، وعند تناول الطعام كان دوماً يتلو المزامير رافعاً لله عقله وقلبه وكل حواسه حتي قيل بحق أنه رجل الصلاه والمعجزات . لقد إجتاز تجارب عديدة من داخل الكنيسة ومن خارجها فإنطبق عليه قول بولس الرسول " جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوي في المسيح يسوع يضطهدون " ولكن كانت يد الله معه فكثيراً من أعدائه والذين قاوموه لم ينجح منهم أحد . |
|