كتب عنه القمص صليب سوريال فى كتابه "أحداث كنسية عشتاها بنفسى"، وتحت عنوان "أبونا مينا أول من علمنا العطاء فى الخفاء"، حيث قال: "كان أول من وضع الصناديق فى كنيسته التى أصبحت محط الأنظار من الكثيرين وبذلك حرر العطاء من الإحراج أذكر ونحن طلبة لا نملك إلا القليل من القروش كانت الجمعية الخيرية التى ترعى شئون الكنيسة تكلف أحد أعضائها بجمع طبق قداس الجمعة الذى كان يقام للطلبة وكان جامع الطبق لا يرحم من هو مستغرق فى القداس مغمض العينين من تنيهه أو زغده بالطبق ليضع القروش، كان العطاء إجباريا ومحرجا لمن ليس معه، ووضع أبونا نظاما لا يحرج به أحدا للعطاء فى الصناديق لمن يريد العطاء فى الخفاء".
كما التف حوله الشباب الجامعى وقد شعروا بأبوته ودفىء مذبحه إذ كان يرفع الذبيحة كل يوم ودبر لهم مسكنا بلا اشتراك محدد ولا اتفاقات مالية مسبقة كل واحد يضع فى الصندوق حسب إمكانياته وكانت بركة الرب تغنى وكل ما يوضع يسد كل أعواز البيت.