رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُعد قائِد المِائة من الوثنيين المتعاطفين مع الديانة اليهودية والذي يدعوهم لوقا في أعمال الرسل "خائفي الله" (أعمال الرسل 18: 7) مما يُشكّل إعلاناً عن دخول الأمم للإيمان (متى 10:22-11). وقد سبق وتنبأ أشعيا النبي عن انضمام الأوثان غير اليهود إلى الرب وقبولهم في هيكله على قدم المساواة مع بني إسرائيل كما جاء في نبوءة أشعيا النبي " بَنو الغَريبِ المُنضَمُّونَ إلى الرَّبِّ لِيَخدُموه وُيحِبُّوا آسمَ الرَّبِّ ويَكونوا لَه عَبيداً ... آتي بِهم إلى جَبَلِ قُدْسي وأُفَرِّحُهم في بَيتِ صَلاتي وتَكونُ مُحرَقاتُهم وذَبائِحُهم مَرضِيَّةً على مَذبَحي" (أشعيا 56: 6-7). وبفضل الإيمان المسيحي سرعان ما تزول الفوارق بين اليهود والوثنيين: فالجميع إخوة في المسيح الذي يجمع المؤمنين في جسد واحد هو رأسه "فهُناكَ جَسَدٌ واحِدٌ ورُوحٌ واحِد، كما أَنَّكم دُعيتُم دَعوَةً رَجاؤُها واحِد"(أفسس 2: 4). هل يمكن أن أضع نفسي مكان قائد المائة وأطلب نعمة الإيمان انطلاقًا من واقعي كما هو. كيف لنا أن نبلغ إلى مثل هكذا إيمان؟ كيف لإيماننا أن يصير جاذباً لقدرة الله ونعمته، حتى نسمع، نحن أيضاً، مثل قائد المئة، " لم أَجِدْ مِثلَ هذا الإيمانِ حتَّى في إسرائيل"، (لوقا 7: 9)، " اِذْهَبْ، وَلْيَكُنْ لَكَ بِحَسَبِ ما آمَنتَ"(متى 8: 13). فكان له من المسيحِ على قدْرِ ما آمن. |
|