رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث أما المتواضع فهو يقارن نفسه باستمرار بمستويات أعلى منه. وأمام هذه المستويات الأعلى، تصغر نفسه في عينيه، ويرى أنه لا شيء.. وهو يبحث باستمرار عما هو أكمل وأعلى، شاعرًا أنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب منه.. إنه يضع أمامه قول الرب "كونوا قديسين لأتى أنا قدوس" (1بط 1: 16). وأيضًا قوله "كونوا أنتم أيضًا كاملين، كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل" (مت 5: 48). والمستويات العليا التي ينظر إليها، قد تكون من الأمثلة الحية أمامه. أو يجدها في تاريخ القديسين وفي شخصيات الكتاب المقدس. بل حتى في مثاليات من العلمانيين الفاضلين.. وكما قال القديس بولس الرسول "أنسى ما هو وراء، وأمتد إلى ما هو قدام. أسعى نحو الغرض" (في 3: 13، 14). وكلما امتد إلى قدام، ينظر إلى الكمال الموضوع أمامه، فيقول "أيها الأخوة، أنا لست أحسب نفسي أنى قد أدركت"، "ولكني أسعى لعلي أدرك" (فى3). كان أحد الرهبان كلما حورب بالمجد الباطل بسبب جهاده الروحي، يقول لنفسه: ألعلي قد بلغت إلى درجة الأنبا أنطونيوس أو الأنبا بولا؟! |
|