أما الآباء الأنبياء والرسل والقديسون، فقد استخدموا كلمة (أنا) في مجال الاتضاع وانسحاق النفس..
إبراهيم أبو الآباء، الذي باركه الله، وجعله بركة، وقال له: "وفيك تتبارك جميع قبائل الأرض" (تك 12: 2، 3)، نراه في مجال كلمة (أنا) يقول "أنا تراب ورماد" (تك 18: 27). وداود النبي، الذي كانت له دالة كبيرة عند الله، وقد صنع الله به نصرًا عظيمًا على جليات (1 صم 17)، نراه بعد ذلك لما عرضوا عليه مصاهرة الملك شاول، يقول لهم "هل هو مستخف في أعينكم مصاهرة الملك، وأنا رجل مسكين وحقير" (1 صم 18: 23). وما أكثر اعترافه في مزاميره بضعفه. كأن يقول "ارحمني يا رب فإني ضعيف" (مز6: 2).