لقد تألم يوسف ظلمًا وسُجن وهو بار، إلا أن هذا الطريق المؤلم كان هو عينه طريق رِفعته ثانيًا بعد فرعون على كل أرض مصر.
وربنا المعبود احتمل الصليب مستهينًا بالخزي فجلس في يمين عرش الله» (عب12: 2).
إن كل ضغط مؤلم نقبله لا بد وأن تتلوه رِفعَة روحية وأدبية، كما هو مكتوب «تَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ» (1بط5: 6)، بل الضِّيقَ نفسه «يُنْشِئُ صَبْرًا (أو تحملاً)» (رو5: 3)،
مما يجعل المؤمن أرقى وأسمى روحيًا عن ذي قبل حتى وهو في أتون التجارب نفسه.