رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اتخذ الرب لك صديقا - لمعلم الاجيال فم الذهب أبينا القديس البابا شنوده الثالث ..💥 *إن أردت أن تحب الله، اتخذه لك صديقًا.💥 بل ليكن صديقك الأول، الذي تهرع إليه قبل كل أحد. تكشف له أسرارك، وتحكى له كل شيء، 💥 وتشعر بعمق الراحة في الوجود معه. تحكى له كل أفكارك، وتكشف له أعماقك، بكل صراحة، وبكل صدق، وبكل ثقة. بقلب مفتوح. ولا تسأم من الحديث إليه. بل تقول : عندي كلام كثير يا رب لأقوله لك..💥 أنا يا رب أثق بمحبتك لي، وبأنك تريد لي الخير، وتقدر على ذلك. لماذا لا أحكي لك كما أحكى لأحبائي من البشر!!💥 أتراني أجد لذة وفي نفس الوقت أبعد عنك أنت يا خالق الكل؟! وكلما تدعوني أليك، انشغل بأمور أخرى، واحتج بضيق الوقت..!! لاشك أننا بالحديث مع الله ننفس عن أنفسنا .. ونجد راحة، إذ نلقى عليه كل همومنا، كأب محب لنا، نبادله الحب، ولا نخفى عليه شيئًا (بل نجعله يشترك معنا في كل ما نفعل. وفي حب نسلمه أفكارنا ليقودها. 💥 ويصحح مسارها إن كان في مسلكها خطأ..💥 حاول أيضًا أن تشرك الرب معك في كل عمل.. فمثلا، إن كنت ذاهبا إلى عملك، أو إلى مكان دراستك، أو حيثما أردت أن تذهب، قل له -قبل أن تخرج من بيتك- أنا يا رب ذاهب إلى هذا المكان، فكن معي فيه وسأقابل فلانا من الناس، وفقني في لقائه وفي الكلام معه، وضع في فمي الكلام الذي سأقوله، وهكذا تتحدث مع الله خلال اليوم..💥 أو قبل أن تخرج من منزلك، قل له: أنا تارك يا رب هذا البيت في رعايتك.. وتمشى في الطريق وأنت شاعر أن الرب إلى جوارك. 💥 وقبل أن تبدأ العمل، مهما كنت ذكيا وصاحب خبرة، قل له: يا رب، اشترك في العمل معي. فأنا بدونك لا اقدر أن أعمل شيئًا (يو 15: 5). وإن نجحت في عملك، قل له: لقد كانت يدك معي في العمل. فأشكرك واطلب دوام معونته ..💥 جرب الحياة مع الله، جرب العمل مع الله، وأن تشركه معك في شيء. جرب كيف تتخذه لك صديقًا،💥 وتشرح له أسرارك وأفكارك وكل أمورك، وتري ماذا يعمل لك ولأجلك. اختبر أيضًا كيف تعتمد عليه، أكثر مما تعتمد علي فكرك ومواهبك..💥 لا تأخذ من الله موقفًا سلبيًا أو منعزلًا ..لأن هذا لا يمكن أن يوصلك إليه وإلي محبته.. 💥 ولا يمكن أن تذوق الرب وحلاوته بهذه السلبية.. تقدم إذن إلي الرب وكون معه علاقة .. حاول أن تعمق هذه العلاقة يومًا بعد يومًا.💥 إن كنت لم تجرب بعد عشرة الله ومحبته علي هذه الأرض، فكيف ستعيش معه إذن في الأبدية؟!💥 محبتك لله هنا، هي مذاقه الملكوت.. فإن ذقت ما أطيب الرب، ستشتاق إلي الحياة الأبدية، التي يقول عنها بولس الرسول (نكون كل حين مع الرب) (1تس4: 17). بل إن الرب يقول (آتي وآخذكم إلي، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا) (يو3:14)، فكيف تكون كل حين مع الرب، إن لم تحبه هنا وتجرب عشرته؟! فتشتاق إلي الوجود الدائم معه في الأبدية.. 💥 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اتخذ من تسبيح الرب مانعًا، يصد عنك أفكار اليأس والغمّ |
كن صديقا |
اتخذ الله صديقا لك |
+ ما احلى ان نتخذ الرب صديقا ورفيقا محبوبا واطمئن |
اتخذ اللة لك صديقا ليكن امامك باستمرار |