موسى لم يعلم أن جلد وجهه صار يلمع
( خر 34: 29 )
كون الجمال الروحي في أحسن حالاته عندما لا يشعر به صاحبه. إن كل فضيلة يدرك صاحبها أنها فيه، هي في الواقع ضعيفة لا جمال لها.
لكن «موسى لم يعلم أن جلد وجهه صار يلمع» هذا هو أعلى مقياس للجمال الروحي؛ أن تكون جميلاً وأنت لا تعرف ذلك. هذا بالتأكيد درس نحتاج أن نتعلمه.
إن الفضيلة عُرضة دائمًا لأن يُدرك صاحبها بأنها فيه، وبأن الناس يمتدحونه من أجلها، وفي ذلك كل فقدان للمعانها. خُذ مثلاً نعمة التواضع. التواضع صفة جميلة جدًا عندما لا يشوهها شيء. إن المسيح يمدها بكثير من جمالها في تواضعه.
لكن يوجد تواضع يشعر به صاحبه، وينتظر مدح الناس له من أجله، وما هذا التواضع سوى نوع خادع من الكبرياء.