رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تثير علاقة الكنيسة مع السلطة المدنية مشكلة مختلفة. حيث أن بولس الرسول جاهر بولاء تام إزاء الإمبراطورية الرومانية، وطالب بحقه كمواطن روماني (أعمال 16: 37)، ورفع دعواه إلى قيصر طلباً للعدل (أعمال 25: 12). وأعلن أن كل سلطان آتٍ من الله الذي يولّيه الى الحاكم من أجل الخير العام. فالخضوع للسلطات المدنية واجب من واجبات الضمير. لأنّ أصحابها أقيموا خدّاماً للعدالة الإلهية كما جاء في كلام بولس الرسول" لِيَخضَعْ كُلُّ امرِئٍ لِلسُّلُطاتِ الَّتي بأَيدِيها الأَمْر، فلا سُلْطَةَ إِلاَّ مِن عِندِ اللّه...فإِنَّها في خِدمَةِ اللّهِ في سَبيلِ خَيرِكَ" (رومة 13: 1-4)، ونجد نفس التعليم في رسالة بطرس الأولى "إِخضَعوا لِكُلِّ نِظامٍ بَشَرِيٍّ مِن أَجْلِ الرَّبّ: لِلمَلِكِ على أَنَّه السُّلْطانُ الأَكَبَر، وللِحُكَّامِ على أَنَّ لَهمُ التَّفويضَ مِنه أَن يُعاقِبوا فاعِلَ الشَّرّ وُيثْنوا على فاعِلِ الخَير"(1 بطرس 2: 13-14). وطلب بولس الرسول الصلاة من أجل أصحاب السلطة، لذا ينبغي إقامة الصلوات من أجل الملوك وسائر القائمين على السلطة (1 طيموتاوس2: 2). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|