منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 02 - 2022, 07:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

القديس يوحنا ذهبي الفم ولاهوتياته | أفكاره



القديس يوحنا ذهبي الفم




اللاهوتيات:


كان القديس يوحنا الذهبي الفم قائدًا روحيًا حارًا، يدفع الناس إلى حياة الشركة مع الله، منشغلًا ببنيان نفوسهم على أساس سليم لإدراك العقيدة وتفهم للتعاليم الكنسية. لكنه لم يهتم بالدراسات اللاهوتية، ولا انشغل بالنضال العقيدي في ذلك الحين. إن دحض بدعة إنما يفعل هذا بالقدر الذي به يقدم المعلومات الضرورية والتعاليم اللازمة لبنيان مستمعيه روحيًا.


الله:


إذ كان القديس حارًا في شركته مع الله كأن كل عظاته وكتاباته تتحدث عن قدرة الله وحكمته وترفقه وحبه وتدابيره الخلاصية وانشغاله بالإنسان... كما دافع بكل قوة عن حقوق الله في حياتنا ليس كسيد آمر ناه، إنما كأب يشتاق أن يرى أبناءه على مثاله، الإنسان موضع حب الله، القيثارة الروحية التي تصدر أنغامًا تسحره... كتب كثيرًا عن عناية الله الإنسان موضحًا كيف أعطاه سلطانًا فلا يضرب الشيطان ولا ظروف الحياة من فقر أو غنى، أو مرض أو صحة، زواج أو بتولية، ما لم يضر الإنسان نفسه بنفسه، يبقى سيدًا حرًا ما دام القلب مقدسًا.





الثالوث القدوس:





مع أن القديس يوحنا هو تلميذ ديؤيدور الطرطوسي لكنه لم يشعر بالدعوة لكي يقود بطريقة صريحة لاهوتيات المسيَّا لمدرسة أنطاكية، لم يرد أن يدخل في الصراعات الفكرية خاصة في التبشيرات اللاهوتية. لكنه متى سمحت له الفرصة تحدث عن الثالوث القدوس بدقة وعلاقة الأقانيم ببعضهم البعض كما ركز على كمال لاهوت المسيح ضد الأريوسيين . وكمال ناسوته ضد الأبوليتاريوسيين وأن ناسوته يشابه ناسوتنا فيما عدا الخطية، أعطى أيضًا اهتمامًا خاصًا بالكشف عن عدم ازدواج شخصية السيد المسيح وعدم الاختلاط بين لاهوته وناسوته...

فيما يلي مقتطفات من عباراته فيما يخص الثالوث القدوس وشخص السيد المسيح:

أ. الأقانيم الإلهية:

"عندما أقول هذا لا أخلط بين الأقانيم،

وأنا اَستند إلى وحدة الجوهر ليؤكد تمايز الأقانيم".

"عندما تسمع بأن الله يلد الابن لا تفكر في انقسام في وحدة الجوهر ".



ب. تحدث عن الابن أنه يحمل "ذات طبيعة الإنسان "، وقد فضل التعبيرين. "مساوٍ للآب"، "مساوٍ في الجوهر".

"الكلمة جوهر، أقنوم مولود من الآب نفسه ".

"الآب والابن هما واحد، لكن كل منهما أقنوم متمايز ".

"لم يكن الآب قط بدون الابن،

الابن إله دائم كائن مع الآب على الدوام ".



ج. وتحدث عن لاهوت السيد المسيح، قائلًا:

"عندما يعاقب ويكافئ، يغفر الخطايا، يشرع أو يعمل شيئًا أعظم من هذا كله لا يلجأ إلى الآب في أي شيء ولا يصلي إليه إنما يصنع كل شيء بسلطان ".



د. وفي تجسد السيد وطبيعته يقول:

"مع بقائه كما هو، أخلى نفسه إلى ما لم يكن عليه قبلًا. ومع أنه صار إنسانًا لكنه بقي كما هو "الله" إذ اللوغوس...

صار الواحد (إنسانًا)... لكنه لا يزال هو الآخر (الله) دون اختلاط ولا انفصال.

إله واحد، مسيح واحد، ابن الله.

بقولي مسيح واحد، أقصد اتحادًا بغير اختلاط، فلا تتحول طبيعة إلى أخرى، بل اتحدتا معًا".

"بالاتحاد والالتحام أصبح اللاهوت والناسوت واحدًا بغير اختلاط ولا اختفاء لطبيعة إحداهما، إنما اتحدتا بطريقة لا يعبر عنها ولا يمكن تحديدها.

كيف يتم هذا الاتحاد؟ لا تسألني، فإن الله وحده هو الذي يعلم ".

"الله الكلمة صار مع الجسد واحدًا بغير اختلاط ولا تغير في الجوهر، بل في اتحاد غير منطوق به، فائق الإدراك. لا تقل كيف؟".

أما عن هدف التجسد ملخصه في العبارة "صار ابنًا للإنسان لكي يصير ابنًا للإنسان أبناء لله" كما قال "بسبب الحب أخذ جسدنا وتراءف علينا، ليس هناك سبب آخر لتجسده". وأيضًا يقول: "الله لم يجازنا عن تعدياتنا الكثيرة التي اقترفناها ضده رغم إحساناته علينا، بل أعطانا ابنه. جعله من أجلنا خطية... ترَكه يُدان ويموت كملعون. الذي لم يعرف خطيئة جعله كخاطئ وخطيئة... أنه يشبه ملكًا يرى لصًا على وشك الإعدام، فيرسل ابنه الوحيد الحبيب، ينقل عليه الموت ذاته بل وخطأ المجرم، هذا كله من أجل خلاص المذنب، ليرفعه إلى كرامة عظيمة".

ورأى في الابن الوحيد المتجسد عمل الفداء... "المسيح هو الكاهن والذبيحة. الكاهن حسب الروح، والذبيحة حسب الجسد. كان يكهن، وكان يُذبح حسب الجسد ".

وأما عن الصليب وعمل المسيح الخلاصي فيقول: "أنه رمز لحب الله اللانهائي"، "دفع السيد المسيح أكثر مما نستحق بمقدار ما يتعدى المحيط قطرة ماء".

يصور لنا شخص المسيح كمُشبع للنفس، مناجيًا الإنسان هكذا:

"من يستطيع أن يعادلني في الجود؟ إني أب وأخ وعريس وبيت وطعام ولباس وأصل كل ما تشتهي، لا أتركك تحتاج إلى شيء.

سأكون أيضًا خادمًا لك، فقد جئت لا لكي أُخدم بل لكي أَخدم.

أنا أيضًا صديق وعضو ورأس وأخ وأخت وأم. أنا كل شيء، فقط كن صديقًا لي.

من أجلك افتقرت، ومن أجلك كنتُ أشحذ.

من أجلك صُلبت، ومن أجلك دُفنت.

في السماء أسأل الآب عنك.

أنت كل شيء بالنسبة لي. الأخ والشريك في الميراث والصديق والعضو.

ماذا تريد أكثر من هذا؟

لماذا تنصرف عن من يحبك، وتتعب من أجل العالم؟

لماذا تغترف المياه من برميل مثقوب؟ فإنه هكذا هو التعب من أجل الحياة الحاضرة".

مرة أخرى يقول:

"لماذا دُعيَ الطريق؟ لكي نفهم أن بواسطته نلتقي بالآب.

لماذا دُعيَ الصخرة؟ لكي نفهم أنه حافظ الإيمان ومثبته.

لماذا دُعيَ الينبوع؟ لكي نفهم أنه مصدر كل شيء.

لماذا دُعيَ الأصل؟ لكي نفهم أن فيه قوة النمو.

لماذا دُعيَ الراعي؟ لأنه يرعانا.

لماذا دُعيَ الحمل؟ لأنه قدَّم نفسه فِدية عنا وصار تقدمة.


لماذا دُعيَ الحياة؟ لأنه أقامنا ونحن أموات.

لماذا دُعيَ النور؟ لأنه أنقذنا من الظلمة.

لماذا دُعيَ الذراع؟ لأنه مع الآب جوهر واحد.

لماذا دُعيَ الكلمة؟ لأنه مولود من الآب. فكما أن كلمتي هي مولودة مني، هكذا أيضًا الابن مولود من الآب.

لماذا دُعيَ العريس؟ لأنه قبلني كعروس له.

لماذا دُعيَ بلا دنس؟ لأنه أخذني كعذراء.

لماذا دُعيَ ثوبنا؟ لأني التحفت به عندما اعتمدت.

لماذا دُعيَ المائدة؟ لأني أتغذي عليه عندما أشترك في الأسرار.

لماذا دُعيَ المنزل؟ لأنني فيه أقطن.

لماذا دُعيَ السيد؟ لأنني عبد له...

إن سمعت هذه الأمور، أرجوك إلا تفهمها بمعنى مادي بل حلق بفكرك عاليًا، لأنها لا تؤخذ بمعنى جسدي".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس يوحنا ذهبي الفم
القديس يوحنا ذهبي الفم
القديس يوحنا ذهبى الفم
القديس يوحنا ذهبي الفم
كتب القديس يوحنا ذهبى الفم


الساعة الآن 08:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024