|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل أَوصاهم أَلاَّ يُخبِروا أَحداً بِما رَأَوا، إِلاَّ متى قامَ ابنُ الإِنسانِ مِن بَينِ الأَموات اوحت عبارة "بَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل" بفكرة بناء مصلى صغير أطلق عليه "بَينَما هم نازِلونَ" يقع على الطريق التي تؤدي إلى الساحة الرئيسي للكنيسة وقد رُمم هذا المصلى عام 1923. اما عبارة "أَلاَّ يُخبِروا أَحداً بِما رَأَوا؟ " فتشير الى توصية يسوع لتلاميذه بالصمت، لأنهم لن يفهموا ما رأوه إلا بعد ان يقوم يسوع من الاموات، وعندئذ يُظهر قوته على الموت وسلطانه ليكون ملكاً على الكل. وكذلك لم يكن ممكنا للتلاميذ ان يكونوا شهوداً اقوياء لله إلاّ بعد ان يُدركوا تماما حقيقة موت وقيامة الرب. وهذه التوصية بكتم ما اوحته السماء هو موضوع مألوف في الادب الرؤيوي (دانيال 12: 4)؛ ولقد تناوله مرقس من وجهة نظر "السر المسيحاني" (متى 8: 4). ويوضِّح مرقس الانجيلي ان السر لن يُكشف إلا بعد القيامة، وذلك أن هذا الحدث لا يُفهم إلا بعد القيامة حتى لا يظن الناس أن التجلي مقدمة لمسيح سياسي دنيوي من ناحية، وحتى لا يتشكك التلاميذ إذ تأتى آلامه من ناحية أخرى. ولكن من يستطيع ان يسكت عما رآه؟ من يستطيع ان يحتفظ لنفسه بخبرة إيمان بهذا العمق؟ لكن الأمور لا تنتهي في التجلي إنما في القيامة حيث ان التجلي هو صورة مسبقة عن القيامة. |
|