رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَمَّا أَنتُم فتَقولون: إِذا قالَ أَحَدٌ لِأَبيه أَو أُمِّه: كُلُّ شيءٍ قد أُساعِدُكَ به جَعَلتُه قُرباناً تشير عبارة "أَمَّا أَنتُم" إلى مفاضلة بين وصية الله وتقاليد البشر. أمَّا عبارة "كُلُّ شيءٍ قد أُساعِدُكَ به جَعَلتُه قُرباناً" فتشير إلى سُنة الشيوخ التي كانت تعفي المرء من واجب مساعدة أبيه وأمه إذا نذر أن يقدّم لخزانة لهيكل ما يحتاجان إليه (مرقس 7: 11). فاتخذ الفريسيون باسم الله مُبرِّرا لعدم معاونتهم لعائلاتهم، وخاصة والديهم. وكانوا يظنُّون أن وضع الأموال في خزانة الهيكل أهم من مساعدة والديهم المحتاجين، مع أن شريعة الله تأمر بإكرام الآباء والأمهات (خروج 20:12)، والعناية بالمحتاجين (الأحبار 25: 35-43). فقد استند معلمو الشريعة إلى الكتاب المقدس (عدد 3:1-2) الذي يتكلم عن نذر القربان، وفسَّروا النص تفسيرا يتعارض مع روح الوصية "أكرم أباك وأمك". الأب لويس حزبون - فلسطين |
|