![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يتبنّى يعقوب الرسول استنكارات الأنبياء عن الغنى والثراء. فيوجِّه بعض الإنذارات ضد الأغنياء المتخمين وثرواتهم العفنة بقوله "يا أَيُّها الأَغنِياء، اِبكوا وأَعوِلوا على ما يَنزِلُ بِكُم مِنَ الشَّقاء. ثَروَتُكم فَسُدَت وثِيابُكم أَكَلَها العُثّ. ذَهَبُكم وفِضَّتُكم صَدِئا، وسَيَشهَدُ الصَّدَأْ علَيكم ويأكُلُ أَجسادَكم كأَنَّه نار. جَمَعتُم كُنوزًا في الأَيَّامِ الأَخيرة" (يعقوب 5: 1-3). ولم يتردَّد القديس بولس بان يوصي أغنياء هذه الدنيا بأن لا يتعجرفوا ولا يجعلوا اتّكالهم على الغنى الزائل، بل على الله الذي يمنحنا كل شيء لنتمتع به وفي هذا الصدد يقول إلى تلميذه طيموتاوس: "وَصِّ أَغنِياءَ هذِه الدُّنْيا بِألاَّ يَتعَجرَفوا ولا يَجعَلوا رَجاءَهم في الغِنى الزَّائِل، بل في اللهِ الَّذي يَجودُ علَينا بِكُلِّ شَيءٍ لِنَتَمَتَّعَ بِه، وأَن يَصنَعوا الخَيرَ فيَغتَنُوا بِالأَعمالِ الصَّالِحة، ويُعطوا بِسَخاء ويُشرِكوا غَيرَهُم في خَيراتِهم لِيَكنِزوا لأَنفُسِهِم لِلمُستَقبَلِ ذُخرًا ثابِتا لِيَنالوا الحَياةَ الحَقيقِيَّة" (1 طيموتاوس 6: 17). إن "كبرياء الغنى" هو العالم، ولا يمكننا أن نوفّق بين حبّ الله وحب العالم "كُلَّ ما في العالَم مِن شَهوَةِ الجَسَد وشَهوَةِ العَين وكِبرياءِ الغِنى لَيسَ مِنَ الآب، بل مِنَ العالَم. العالَمُ يَزولُ هو وشَهَواتُه. أَمَّا مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ الله فإِنَّه يَبْقى مَدى الأبد" (1 يوحنا 2: 15-16). |
![]() |
|