|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ ذلكَ الكَلامَ اسْتاؤُوا مِن يَعقوبَ ويوحَنَّا تشير عبارة "فلمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ ذلكَ الكَلامَ" إلى سماع طلب يوحنا ويعقوب من يسوع لا جواب يسوع لهما. أما عبارة "العَشَرَةُ" فتشير إلى سائر الرسل ماعدا يوحنا ويعقوب. أما عبارة "اسْتاؤُوا" فتشير إلى الغيرة وحسد الرسل العشرة كحسد العمال الأولين في مثل العملة وأجرتهم (متى 20: 5-10). لأنهم يتطلعون هم أيضا إلى مراكز الصدارة وحب الرئاسات والمراتب والكرامة الزمنية حيث" كانوا في الطَّريقِ يَتَجادَلونَ فيمَن هُو الأَكبَر "(مرقس 9: 34). والحسد هو المرض الذي يوجهه عدو الخير بين خدَّام الرب. لقد نسوا الصليب وأرادوا الوصول إلى المجد دون المرور في الألم والموت، ونسوا يسوع الذي يريد إن يؤسس ملكوتا روحيا لا أرضيا. أليس الصراع على السلطة في غالب الأحيان هو أساس التوترات في عالمنا ومجتمعنا، وسبب كثير من النزاعات المسلّحة وغلبة فريق على آخر؟ ما من خطأ أن يتنافس التلاميذ على العظمة، ما من مشكلة إذا تسابق التلاميذ على من سيكون فيهم الأول، فهذا شيء إنساني وشيء طبيعي. لولا التنافس لما كان تقدم أو تطور. المشكلة ليست بالتنافس، بل بالتنافس السلبي وبمعاييره وبمقاييسه: الواسطة، أو المعرفة، أو القرابة أو الدعاية أو التملق أو القوة كوسيلة للوصول إلى السلطة بل بالعمل لخدمة الجميع والمصلحة العامة. وإن كان لا بدَّ من التنافس فليكن لا على المناصب بل على الخدمة. |
|