هذا ونلاحظ هنا مع أحد العلماء أن مسيحي الشرق في الثلاثة أجيال الأولى كانوا يحتفلون بعيديّ الميلاد والغطاس معًا تذكارًا لظهور سر التثليث(1)... ولكن لما تَعَيَّن اليوم الذي وُلِدَ فيه المخلص وكذلك يوم عِماده من مؤلفات اليهود التي جمعها يسطس الروماني(2) ونقلها من أورشليم إلى رومية جعلوهما عيدين يحتفلون بهما في وقتين مختلفين (في يومين مختلفين، ولكن في نفس الموعد ليلًا) ومن ثم نقلوا هذه الفريضة إلى الغرب بواسطة المواصلات التي كانت بين مدن أسيا الصغرى وبلاد فرنسا.. كما شهد كاتبونوس (راجع اتحاد الكنائس وجه 96)... وكان الغربيون ولا يزالون يقيمون في هذا اليوم (العيد) سجود المجوس الذين بواسطتهم أعلن المسيح ذاته للأمم (عظات القديس أغسطينوس 202)، ولا يزال بعض المؤمنين يعمدون أولادهم فيه أيضًا.