الإنجيل هو دائمًا أخبار سارة، ومّن ذا الذي يمكن أن يكتئب قط من وقعها؟ فهي تَجلِب البشرى للخاطئ المُذنب، عندما تحكي له عن الغفران. وتَجلِب الأخبار السارة للنفس التي تُصارع في جهاد ضد الإغراءات، فتأتي لتُقدِّم لها العون للغلبة والانتصار. أما مَن فشل أو أصابه اليأس والإحباط على حياته المُدمَّرة، وآماله التي ضاعت في التراب، فتقول له الأخبار السارة إن بإمكانك أن تقوم وتنهض لحياة مجيدة. وأما الحزين والباكي، فتهمس له الأخبار السارة بالعزاء واليقين والحنان والحب الإلهي، وتؤكد له الوعد بأن الخير سيَتَولَّد من الأحزان.