رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لِيُضِيءَ علَى الجَالِسِينَ في الظُّلمَةِ وظِلاَلِ المَوتِ» ( لوقا 1: 79 ) افترض أن الشمس لن تُشرق أبدًا، وأن ضوء كل كوكب قد انطفأ؛ فكم يكون هذا العالم مُظلمًا وكئيبًا! هذه هي صورة العالم – بالمعنى الأدبي والروحي – بدون المسيح، مثلما تُصوّره هذه الكلمات «الظُّلمَةِ وظلاَلِ الموتِ». فلا نور ليُرشد ولا ليُبهج ولا ليُجلِب الفرحة والجمال. فعالم بدون المسيح يُصبِح سوادًا حالكًا، وبلا أي شعاع من الشمس ليُضـيء، ولا حتى بنجم واحد فقط يتألق خافتًا من بُعد شاسع. المسيح هو النور. فقط اقدح الفكر، وتذكَّر ما يفعله النور لنا. إنه يجعل أيامنا لامعة برَّاقة، وهو الذي يُرينا آيات الجمال التي تُحيط بنا. ولكنه يفعل أيضًا ما هو أكثر؛ فهو الذي يبعث كل أشكال الحياة التي على الأرض، وهو الذي يُعطينا الغذاء. وبدون الشمس لن ينبت أي بُرعم ولا أية ورقة لنبات، ولن يكون أي شيء حسن أو جميل، لأن كل شيء مُسـرّ في الطبيعة، إنما تُلوّنه الشمس. |
|