رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
للقمص أثناسيوس فهمي جورج
- دور الكنيسة في الاستعداد للاستشهاد كان دور الكنيسة الأساسي الذي قامت به أثناء الاضطهادات المُريعة التي صادفتها خلال الثلاثة قرون الأُولى، هو إعداد أبنائها لاجتياز تلك الاضطهادات التي كانت في عهد الأباطرة المُضطهدين:- (1) نيرون سنة 64 م. (2) دوميتيان سنة 81 م. (3) تراجان سنة 106 م. (4) أوريليوس سنة 161 م. (5) ساويرُس سنة 193 م. (6) مكسيميانوس سنة 235 م. (7) ديسيوس سنة 250 م. (8) ڤالريان سنة 257 م. (9) أورليان سنة 274 م. (10) دقلديانوس سنة 303 م. لكنه سالم الكنيسة منذ تَوَلِّيه سنة 284 م. حتى سنة 303 م. ومن إحصائية قام بها بعض المؤرخين للسنوات التي عاشتها الكنيسة تحت الحرمان والاضطهاد، تبيَّن ما يأتي:- القرن الأول سِت سنوات اضطهاد ، مُقابِل 28 سنة تسامُح. القرن الثاني 86 سنة اضطهاد، مُقابِل 14 سنة تسامُح. القرن الثالِث 24 سنة اضطهاد، مُقابِل 76 سنة تسامُح. القرن الرابِع 10 سنوات اضطهاد ، حتى صدور مرسوم ميلان. فالكنيسة عاشت تحت الحرمان والاضطهاد والمُطاردة ابتداءً من عصر نيرون سنة 64 م إلى سنة 313 م، حتى مرسوم ميلان السلامي الذي أصدره قسطنطين الكبير... ومع أنَّ الاضطهادات لم تكن بدرجة واحدة في العُنف، إلاَّ أنَّ الكنيسة من سنة 249 م حتى تملَّك قسطنطين الكبير ذاقت اضطهادات ومُطاردات ومذابِح عظيمة. وكانت الأجيال المُتلاحِقة تُدرِك تمامًا أنها تعيش تحت خطر الاستشهاد الذي ينبغي الاستعداد له... فكان هذا واجب الأساقفة وقادة الكنيسة من إكليروس وعلمانيين. فكانت تُلقِن أولادها إنهم مُجاهدون لأنَّ حياة المُجاهِد تستوجِب التدريب على النُسك والجهاد... ويذكُر التاريخ والتقليد الكنسي أنَّ هناك شُهداء لم يكونوا مُستعدين ولا مُدربين لذلك عجزوا عن الشهادة، وكذلك نجد أنَّ القديس كبريانوس الأسقف والشهيد سنة 249 م يُؤكد على حمل سلاح الله.. فصار تدريب الكنيسة الروحي المُستمر هو الاستعداد للموت وتصفية النَّفْس. وتكلَّم أيضًا العلاَّمة ترتليان عن مبدأ الاستعداد بقوله: يجب أن تجعل النفس تألف السجن وتُمارِس الجوع والعطش وتقبل الحرمان من الطعام حتى يمكن للمسيحي أن يدخل السجن، بنفس الكيفية كما لو كان خارجًا منهُ حالًا، فيصير تعذيب العالم لنا ممارسة عادية... فلنمضي للجهاد بكل ثقة دون جزع كاذِب، وليصير الجسد مُدرع بسلاح فيوجد يابسًا. لذلك نقرأ في سيرِة الشهيد يوحنا الهرقلي أنه عاش كيوحنا المعمدان بتولًا، والشهيد أنبا إيسي من صعيد مصر الذي فضَّل البتولية وحذا حذو أُخته تكلة. الكتاب المقدس |
04 - 01 - 2022, 12:59 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: - دور الكنيسة في الاستعداد للاستشهاد
الكتاب المقدس المُعاش
كما وحرصت الكنيسة على أن يهتم أولادها بالكتاب المُقدس، يحملونه وينسخونه ويعيشونه، فالكنيسة تُغذِّي أولادها بكلمة الحياة منذ حداثتهم ليشُبُّوا بقلوب مُستنيرة لا يهابون الوُلاة بل بجرأة مُنقطِعة النظير يشهدون للمسيح الراعي والفادي والمُخلِّص. وقامت الكنيسة بتصوير أمثلة وقصص العهد القديم على الفرسكا والرخام والنقش على الأحجار لتعميق الأثر الإنجيلي في قلب الشعب عن طريق الرؤية الروحية، ومن أبرز المناظِر الإنجيلية التي ركِّزت عليها الكنيسة في أزمِنة الاضطهاد: الفتية في الأتون. دانِيال النبي في جُب الأُسود. يونان في بطن الحوت. تلك المشاهِد التي تُلهِم الثقة بالمعونة الإلهية وتُوحي بنجاة إعجازية اقتناعًا بخلاص الرب الذي يصنعه في حينه، فيتم التعليم عن طريق تصوير أمثلة وقصص العهد القديم، من أجل التلمذة على الكتاب المُقدس (الإنجيل المُعاش). ففي سيرِة شُهداء سكيلِّلي شمال أفريقيا الذين استُشهِدوا بقرطاچنة سنة 180 م يسأل الوالي ساتورنينوس أحدهم: ما هذا الذي تحمِله على صدرك؟ أجاب سبارتوس: كُتُب ورسائِل مُعلِّمنا بولس... والقديسة تكلة الشهيدة من صعيد مصر تُوصي ابنها أبولونيوس بالاهتمام بالكتب المُقدسة للبيعة. |
||||
04 - 01 - 2022, 11:11 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: - دور الكنيسة في الاستعداد للاستشهاد
شكرا على العظة ربنا يفرح قلبك |
||||
04 - 01 - 2022, 11:16 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: دور الكنيسة في الاستعداد للاستشهاد للقمص أثناسيوس فهمي جورج
شكرا جدا للمرور الغالى ربنا يفرح قلبك |
||||
|