رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+لقد كان ظهور السيدة العذراء بالزيتون حدثاً فائقاً تميز بوضوحه الشديد، و كونه فى أغلب الأحيان لجميع الناظرين و ليس لبعضهم، وأمكن تسجيله بالكاميرا و نشرت صوره بالصحف.. و لصاحب الصورة التى نشرت قصة مع السيدة العذراء. +ففى يونية 1967 و أثناء عودة المصور وجيه رزق بسيارته الخاصة لمنزله بحى الزيتون و فوجىء بطفل يلعب الكرة و يجرى خلفه طفل آخر ليلحق به، و كانت المسافة بين السيارة و الطفل الثانى لا تتعدى المتر الواحد، و أمام هذا المأزق الخطير و تفادياً للإصطدام بالطفل و استحالة منع الإصطدام بإستخدام الفرامل اضطر إلى الإنحراف بشدة ناحية اليسار مما أدى إلى إنقلاب السيارة و سقوط صاحبها فاقداً للوعى فى حالة حرجة للغاية.. + عندما أفاق وجد نفس مُلقى على الأرض و ذراعه الأيسر بأكمله تحت السيارة و عندما حاول سحبه شعر بألم فظيع إذ أن الذراع انفصل تماما و لم يعد يربطه بالجسم سوى قطعة من الجلد الذى تمزق معظمه. و يظهر من التمزقات عرقان فقط يجرى فيهما الدم و الباقى تقطع و الدم يجرى منها إلى الأرض +. بعد محاولة منه نجح فى سحب الذراع ببطء من تحت السيارة ثم فقد الوعى تماماً. +نقل إلى مستشفى منشية البكرى، وحاول عدد من الإخصائيين انقاذ ما يمكن انقاذه من أجل الحفاظ على الذراع الأيسر. +فى اليوم التالى عملت له أشعة أظهرت أن العملية لم تنجح و أن اليد لم توضع فى موضعها السليم، و قرر الأطباء إجراء عملية ثانية و قاموا بوضع اليد فى الجبس.. و تمر الأشهر و ينزع الجبس مرة تلو الأخرى ليوضع من جديد و هكذا تسع مرات فى ثلاثة أشهر، +و أخيراً قرر الأطباء إنهم بذلوا كل ما فى وسعهم و إنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان، و عليه فإن اليد ستبقى فى موضعها و لكن دون حركة حيث أن الأنسجة التى تربط الذراع قد تهتكت تماماً و العظام متهالكة.. و لا يوجد علاج لمثل هذه الحالة.. و صُرح له بالخروج من المستشفى. +و أعتاد وجيه أن يستغنى عن اليد اليسرى أثناء قيامه بالتصوير و ارتضى بهذا الوضع خاضعاً لمشيئة الله. +و فى شهر إبريل 1968 تجلت السيدة العذراء على قباب كنيستها بالزيتون و ذاع الخبر و تدافع الآلاف لمعاينة الظهورات النورانية + و اسرع هذا الشخص إلى هناك و حضر عدة ليالى و رأى العذراء متجلية و إنبهر بالإعلانات السمائية التى كانت غريبة و مبهرة، و شعر بالخشوع و الرهبة التى هزت نفسه من الداخل و قرر أن يسجل تجلى العذراء بالكاميرا بحيث يرى الجميع صورة حقيقية للتجلى. +حضر بعد ذلك عازماً ألا تفوته الفرصة. و عندما شاهد طيف السيدة العذراء فى الساعة الثالثة من فجر ليلة 13 ابريل أسرع بإلتقاط صورة ثم بعد لحظات إلتقط صورة ثانية. +. و عاد إلى منزله بإنتظار الصباح بفارغ الصبر لمعرفة نتيجة الصور. فى المنزل استرجع كل لحظة مرت به و هو أمام طيف السيدة العذراء و فجأة إنتفض واقفاً، لقد نسى و هو فى غمرة مشاهدة التجلى إنه التقط الصور بيده اليسرى التى قال الأطباء إنها لن تتحرك و حكموا عليها بالشلل و العجز بينما حكمت لها السيدة العذراء بالبراءة و البرء.. +لقد عادت اليد سليمة تماماً و استطاع أن يحركها فى كل إتجاه. +من ذلك الوقت الكاميرا لا تفارق يده و هو و الكاميرا لا يفارقان الزيتون فقد كانت الصورة الفريدة شاهداً لأعجوبة عظيمة من آيات و معجزات السيدة العذراء التى لا تقع تحت حصر. أخرج النور من مريم و شفى كل النفوس و وهبنا الدواء المحكم ماريا تى بارثينوس |
|