منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2021, 12:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

الراحة عند الظهيرة


الراحة عند الظهيرة




أخبرني يا مَن تحبه نفسي، أين ترعى،
أين تُربض عند الظهيرة.
لماذا أنا أكون كمقنَّعَة عند قطعان أصحابك؟
( نش 1: 7 )





«تُربض عند الظهيرة» .. تعبير له وقع بديع على الأذن. إن النشيد الذي اقتبسنا منه هذا التعبير غني بصور من الشرق. ففي الظهيرة تلهب نيران أشعة الشمس المُحرقة الأرض فتجعلها مُلتهبة جرداء، لا مهرب من لظاها الذي لا يرحم. لكننا نرى هنا شخصًا خبيرًا يستطيع أن يجد الراحة لقطيعه حتى في وقت الظهيرة. إنه المُخاطب بالقول «يا مَن تحبه نفسي»!

عزيزي المؤمن المُتعب، القَلِق، دعني أطبِّق هذا التشبيه عليك، فتدرك بعضًا من جوانبه. هل أحوالك تُشبه الظهيرة؟ هل أصابتك أشعة الضيقات والتجارب المُحرقة والأمراض القاسية وضياع الآمال وانكسار الروح، للدرجة التي شعرت معها أنك لا تستطيع أن تتحمل أكثر؟ إن ما تحتاج إليه هو الراحة. وواحد فقط هو ”الذي تحبه نفسك“ يستطيع أن يوفرها لك. هذا الشخص يحبك جدًا، وهو الذي سمح أن تجتاز في هذه الضيقات وفي أمراض الجسد، حتى عندما تكتوي بلهيب هذه التجارب تتحول إليه فورًا فتجد لديه «الراحة عند الظهيرة». وحتى في وسط تجاربك، هناك بقعة تستطيع أن تجد فيها الظل والسلام. ويا لها من راحة أن تُسلِّم نفسك بالكامل إلى يديه، عالمًا أن المحبة الإلهية الصادقة التي رسمت طريقك، قد حددت حسب علمه المُطلق حجم آلامك. وهو بسبب محبته لك، مهتم أن يعمل لمجده أولاً، ثم ما هو لخيرك العميم. وبمعرفة محبته هذه لك سيستريح قلبك فتجد «الراحة عند الظهيرة».

أعرف مؤمنًا كان في ساعة الموت، وما كان أحد يظن أنه يستطيع أن يتحمل أية ضغوط أخرى أو ضعفات أكثر مما كان فيه، ولكن بمقدار ما كان لَفح أشعة التجارب يزداد، كان تمتعه براحة أجمل يزداد أيضًا.

وها هو الرب يدعو قائلاً: «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم» ( مت 11: 28 ). إنها دعوة مباركة على شفتي المبشر بالإنجيل، وليس هناك خاطئ واحد يأتي إليه ولا يجد الراحة، لكن هذه الراحة ليست للخاطئ فقط، بل إن الدعوة هي لك أنت أيضًا، أيها المُتعب بأثقالك، دعوة لتجد «الراحة عند الظهيرة».

في ظلِّ حبيبي اشتهيتُ الجلوسْ
وإليه حنَّ الفؤادْ مُريحُ التعابَى مُعزي النفوسْ
ويَرثي لضعْفِ العبادْ .






رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيها المُتعب بأثقالك دعوة لتجد «الراحة عند الظهيرة»
(مز 37: 5 ، 6) وحقك مثل الظهيرة
اين تربض في الظهيرة
نشرة الظهيرة
نشرة الظهيرة


الساعة الآن 07:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024