الضمير هو الخصم | من أقوال الأب دوروثيؤس

[بشرى النهيسى]

الضمير هو الخصم | من أقوال الأب دوروثيؤس:-

دُعي الضمير "خصمًا"، لأنه دائمًا يقاوم رغباتنا الشريرة. إنه ينبهنا إلى ما يجب علينا أن نفعله، لكنه لا يعمل (لا يجبرنا على العمل).

إنه يديننا إن كنا لا ننفذ ما يجب علينا أن نفعله. لهذا السبب دعاه الرب (خصمًا) وأوصانا: "كن مراضيًا لخصمك، سريعًا مادمت معه في الطريق" مت 25:5، أي مادمت في العالم كما يقول باسيليوس الكبير.

[بشرى النهيسى]

حفظ الناموس الطبيعي (الضمير) | من أقوال الأب دوروثيؤس:-

ليتنا نحافظ على ضميرنا، مادمنا في هذا العالم. ليتنا نتبعه ولا نهمله في أي شيء مهما كان صغيرًا حتى لا يتهمنا. لأنه يلزمنا أن نتحقق من أن الإهمال في الأمر التافه والصغير يدفع بنا إلى الإهمال في الأمور الكبيرة.

فإن بدأ الإنسان (يستهتر) قائلًا: "ماذا يحدث إن أكلت هذه الكسرة؟! وماذا يحدث لو نظرت إلى هذا أو ذاك؟!" بقولنا:"ماذا يعني هذا وماذا يعنى ذاك" نسقط في عادات شريرة، ونبدأ نهمل في أمور هامة عظيمة، ونطأ ضمائرنا بأقدامنا. هكذا نتقسَّى في صنع الشر...

[بشرى النهيسى]

حفظ الضمير نحو الله والقريب والخليقة غير العاقلة | من أقوال الأب دوروثيؤس:-

يلزمنا أن نحفظ ضميرنا من جهة الله، ومن جهة القريب، ومن جهة الأشياء.

فبالنسبة لله، يُوجّه الإنسان إليه ضميره عندما لا يهمل وصاياه حتى بالنسبة لتلك التي لا يراها البشر، ولا يطالبنا بها أحد،

أما عن توجيه الضمير نحو القريب، فذلك يتطلب منا ألا نرتكب شيئًا -كلمة أو نظرة أو تعبيرًا (على ملامح الوجه)- نعرف أنه يسىء إلى القريب أو يضايقه.

أما عن توجيه الضمير نحو الأشياء فيعنى عدم إساءة استخدامها أو إفسادها أو إلقائها في غير موضعها.

في كل هذا يلزمنا أن نحفظ ضميرنا نقيًا بلا لوم، حتى لا يسقط الإنسان في ذلك الضيق الذي حذَّرنا منه الرب (مت 26:5).

[Mary Naeem]

شكرا على القول المبارك

ربنا يباركك

[بشرى النهيسى]

شكرا جدا
الرب يباركك