مهما كانت ظروفك قاسية، بإمكانك أن تكون في سلام!. السّلام لا يأتي من أوضاع، بل من موقف داخليّ من الأوضاع!. سلام القلب من خارج هذا العالم!. سلامي أُعطيكم، لا كما يعطيكم العالم، قال ربّك!. هذا لا يعني أنّ السّلام يأتي بيسر. الضّيق مؤتاك أوّلاً!. تَصبَّبَ عرقًا كالدّم!. بعد ذلك، صار في سلام!. السّلام كان له بالتّسليم على الصّليب!. والصّليب صار ثابورَ الحبّ!. في يديك أستودع روحي!. بالأوجاع تلدُ المرأة. لكنّها متى ولدت تفرح لأنّ إنسانًا وُلد في العالم!. وبالفرح تنسى ما تكون قد عبرت به!. كلّ نفس ذائقةٌ الموتَ بالسّقوط، والقيامةَ بالصّليب!.
الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان