كان شاباكا (= سوا، 715 - 707 ق.م.) وتهراقة أو ترهاقة (693 - 667 ق.م.) المذكورين في الكتاب المقدس، هما آخر ملوك إثيوبيا العظام. وعندما أجبر أشور بانيبال تانوثمان بن شاباكا وابن أخت ترهاقة على أن يتخلى عن حكم مصر ويتراجع إلى الجنوب، قضى بذلك على نفوذ الإثيوبيين. وقد أخضع قمبيز (525 - 521 ق.م) النوبة حتى الشلال الثالث وجعلها تحت الجزية (انظر حز 30: 4) ولكن الملك جمينس - قرب ختام القرن الثالث قبل الميلاد - شق عصا الطاعة على الكهنوت المصري. ومع أن إثيوبيا ظلت محمية رومانية، لكن يبدو أنها كانت قليلة الأهمية لهم حتى أنها قلما تذكر في ذلك العهد. وبعد أن طرد الكوشيون من مصر، ظلوا يعبدون آلهة طيبة، ولكن بزوال النفوذ المصري تحولت طقوس العبادة شيئًا فشيئًا إلى الطقوس الأفريقية والبربرية. وحتى بعد أن سادت المسيحية في كل مكان آخر ظل النوبيون حتى القرن الخامس الميلادي يحجون إلى معبد فيلة لتقديم السجود لتمثال إيزيس . وفي القرن السادس الميلادي أسس ملك إثيوبي اسمه "سلكو" مملكة مسيحية في شمالي السودان متخذًا من دنقلة عاصمة له، وقد رفع من ثقافة البلاد. وفي القرن التالي أخضع العرب البلاد للجزية، وقد اقتضاهم ذلك إرسال جيش جرار. وطل العرب يأخذون كل سنة 360 من العبيد كجزية مع بعض الأموال، ولو أن ذلك كان يستلزم إرسال حملات بلا عدد لتحصيل الجزية. وقد رفض ملوك النوبة التحول عن عقيدتهم، وتضاعف عدد الكنائس على ضفتي النيل. وفي القرن الثامن غزا مائة ألف من النوبيين مصر للرد على إهانة الحكام العرب للبطريرك القبطي، والازدراء بالصور الموجودة في الكنائس. وفي القرن الثالث عشر، رفض داود ملك النوبة دفع الجزية بل وشرع في غزو مصر، ولكن العرب أوقعوا به عقابًا صارمًا، ونهبوا الكنائس وعذبوا المسيحيين، حتى الشلال الرابع، وكانت في ذلك بداية النهاية، ففي ختام القرن الخامس عشر، هدمت كل الكنائس ودمرت كل المذابح.
3- الإشارات الكتابية إلى إثيوبيا:
مع أن ونكلر أثبت منذ زمن طويل أن الأشوريين كانوا يطلقون اسم "كوش" نفسه، على منطقة أخرى في شمالي جزيرة العرب، ويظن سكنر أن العبرانيين تبعوهم في ذلك، فكانوا على صواب عندما ذكروا أن نمرود كان ابنًا لـ"كوش"، حيث أن أول أسرة بابلية مالكة كانت من أصل سامي، ولكن لا يوجد أدنى شك في أن المقصود بـ"كوش" في الكتاب المقدس هي كوش الأفريقية. وتذكر كوش (الحبشة) مرة واحدة في العهد الجديد وأكثر من أربعين مرة في العهد القديم وتدل الآثار الكثيرة على أن المرأة كانت لها مكانة رفيعة في إثيوبيا، كما يبدو أن لقب "كنداكة" (أع 8: 27) كان اللقب الرسمي لعدد من ملكات الحبشة. كما ينسب أحد أهرامات مروي إلى كنداكة، ومازالت صورتها موجودة في كاجا، كما أن كنوز حليها هي التي اكتشفها فرليني سنة 1834، وهي موجودة الآن في متحف برلين. وقد غزا بترونيوس (24 ق.م.) إثيوبيا لحساب روما، ودمر العاصمة، ولكن كنداكة أرسلت سفراء إلى روما وعقدت معاهدة صلح معها , ويغلب أن "الخصي" - ولعله كان وزيرًا لخزانة هذه الملكة ذاتها - لم يكن دخيلًا زنجيًا، بل كان يهوديًا وضع مهاراته اليهودية في إدارة شئون المال، في خدمة الملكة النوبية (كما يقول ماكس مولر).
وتذكر إثيوبيا في العهد القديم بكل تقدير، كما تذكر أسماء عدد من الشخصيات الإثيوبية مثل: كوشي (2 صم 18: 21، إرميا 36: 14، صفنيا 1: 1)، وموسى نفسه تزوج امرأة كوشية (عدد 12: 1)، وأنقذ عبد ملك الكوشي إرميا من الجب (إرميا 38: 7). وكانت بلادًا غنية (أيوب 28: 19، إش 43: 3) لها تجارة واسعة مع شبه الجزيرة العربية (إش 45: 14)، ومواطنوها يفخرون بالانتساب إليها (مز 87: 4). ويتكرر ذكر العلاقة بين كوش وسبأ (تك 10: 7 و8، إش 43 : 3، إلخ.) وهي حقيقة أيدتها- بشكل عجيب - الاكتشافات الحديثة والكتابات والنقوش السبئية في كل بلاد الحبشة.
والكوشيون الأصليون لهم لون ثابت لا يتغير مثل رقط النمر (إرميا 13: 23)، وهم قوم مطمئنون لا مبالون (حز 30: 9). ولكنهم محاربون أشداء (حز 38: 5، إرميا 46: 9) وكانوا قوة كبيرة في جانب نينوى ( ناحوم 3: 9) ولكن إسرائيل استطاعت أن تهزمهم بمعونة الرب (2 أخ 16: 8، إش 20: 5، 36: 6). والرب يهتم بتاريخ كوش ومصر أيضًا (إش 20: 3)، ويحب أبناء كوش مثلما يحب بني إسرائيل (عاموس 9: 7)، وسيأتي الوقت الذي فيه تبسط كوش يديها للرب (مز 68: 31). وتذكر كوش ومصر كوحدة واحدة (إش 20: 4). كما يذكر الكتاب عددًا من أسماء ملوك كوش مثل زارح (2 أخ 14: 9)، وسوا (2 مل 17: 4)، وترهاقة (2 مل 19: 9 ، إش 37: 9).
4- الكنيسة في إثيوبيا:
دخل النفوذ السامي إلى الحبشة في القرن السابع أو الثامن قبل الميلاد، كما سبق القول. ويدعي ملوك أكسيوم أنهم سلالة منليك Menelik بن سليمان. ولكن أول معلومات أكيدة عن مملكة أكسيوم، ترجع إلى منتصف القرن الأول الميلادي، حين كانت أكسيوم عاصمة غنية، واحتفظت بقداستها القديمة حتى إن ملوك الحبشة منذ ذلك الوقت حتى القرن التاسع عشر كانوا يذهبون إليها ليتوجوا فيها. وليس هناك ما يدعو إلى الشك في أن فرومنتيوس (حوالي 330) كان أول من أدخل إليها المسيحية. فحسب الروايات القديمة، حدث عندما كان ميروب الصوري راجعًا من الهند مع ابني أخته، أن وقع في الأسر وقتل، وأخذ الولدان إلى ملك الحبشة، وقد هلك أحدهما، أما فرومنتيوس فقد نجح في هداية الشعب إلى المسيحية، فرسمه القديس أثناسيوس بطريرك الإسكندرية، أول مطران لإثيوبيا باسم "أبي سلامة" (أي أبو السلام). ومنذ ذلك الوقت حتى منتصف القرن العشرين -بدون انقطاع تقريبًا- ظل "أبونا" يعين بواسطة بطريرك الإسكندرية. ومنذ القرن الثالث عشر كان يلزم أن يكون قبطيًا.
بعد أن دمغ مجمع خلقيدون (سنة 450 م.) بالهرطقة كل من لا يؤمن "بالطبيعتين" في المسيح، انفصلت الكنيستان المصرية والإثيوبية عن روما، لتمسكهما بإيمانهما بشدة بلاهوت المسيح مما لا يسمح لهما باعتبار "ناسوته" طبيعة فيه. وفي القرن الخامس دخل عدد كبير من الرهبان إلى الحبشة، ومنذ ذلك الوقت تزايد الميل لحياة الرهبنة.
وحوالي سنة 525 م. هاجم الملك كالب ملك أكسيوم الحميريين عبر البحر الأحمر -إما لاضطهادهم المسيحيين أو لتعرضهم لتجارته الواسعة في ذلك القرن- وظل يحكم جزءًا كبيرًا من شبه الجزيرة العربية لمدة نحو نصف قرن. وكان النفوذ اليوناني ملموسًا، فكانت كاتدرائية أكسيوم قطعة رائعة من الفن المعماري. وكانت تحيط بالكنائس أسوار متينة وأبراج قوية. وعندما غزا العرب أفريقيا ظلت إثيوبيا طيلة 300 عام تدافع عن جريتها وإيمانها المسيحي، وكانت الدولة الوحيدة التي نجحت في ذلك، رغم تعرضها للدمار، وظلت بعيدة عن أعين العالم المسيحي في أوربا طيلة ألف سنة. وقد حاول البرتغاليون في القرن السادس عشر - الذين عاونوا إثيوبيا على الاحتفاظ باستقلالها - أن يحولوها إلى الإيمان الكاثوليكي والتخلي عن عقيدة الطبيعة الواحدة ، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك، إلا أنه في القرن السابع عشر استطاع الأب بدروبيزا - بحنكته - أن يكسب الملك نيجوسنيوس إلى عقيدته، فبنى عددًا كبيرًا من الكنائس وتمت إصلاحات كثيرة في الدولة، لكن خليفته منديز لم يكن في مثل براعة بدرو، فاشتدت المعارضة وامتدت إلى كل البلاد حتى اضطر الملك نيجوس إلى التخلي عن العرش لابنه فاسيليداس الذي طرد كل الجيزويت Jesuit من البلاد في سنة 1633، وأعاد العلاقات مع الكنيسة المصرية، ومنذ ذلك الوقت لم تستطع روما توطيد نفوذها في إثيوبيا رغم المحاولات المتكررة.
ثم اختفت إثيوبيا عن الأنظار مرة أخرى لمدة قرن من الزمان إلى أن زار المستكشف بروس البلاد (1770-1772) وكتب عنها تقريرًا أيقظ اهتمام العالم المسيحي بها. وقد ترجم مرشده الحبشي الكتاب المقدس إلى الحبشية ونشرته جمعية التوراة البريطانية والأجنبية. وفي سنة 1829 أرسلت جمعية المرسلين البروتستنتية جوبات وكوجلر إلى الحبشة، وذهب بعدهما عدد من المرسلين الكاثوليك. ونتيجة لمقاومة الكهنة الأحباش، طرد المرسلون البروتستنت في سنة 1838, ثم طرد المرسلون الكاثوليك في سنة 1854. ولكن في سنة 1858 أصبح أحد الأشخاص -الذي تعلم في شبابه في مدرسة بروتستنتية- "أبانا" ، فسمح للإرساليات البروتستنتية بالعودة ولكنها لم تنجح إلا قليلًا في تأسيس عمل دائم بالنسبة للاضطرابات السياسية، بينما كان الملك كيسا (ثيودور) - نابليون أفريقيا - يحاول حشد كل الموارد الوطنية وتأسيس إمبراطورية أفريقية. وفي ذلك الوقت بدأ النفوذ البريطاني يتسلل إلى إثيوبيا بعد انتحار ثيودور في سنة (1868)، وبخاصة بعد أن نجح منليك الثاني Menelik II في تنصيب نفسه إمبراطورًا (1899). وفي القرن العشرين استطاعت الإرساليات العمل دون التعرض للخطر.
5- العقائد والممارسات في إثيوبيا:
تتفق الكنيستان الحبشية والقبطية عمومًا في العقيدة والطقوس والممارسات، ففيها الأسرار السبعة، والصلوات لأجل الموتى، وتكريم العذراء والقديسين وكذلك الأصوام والحج إلى الأماكن المقدسة، ويعمد البالغون بالتغطيس أما الأطفال فبالسكب ، ويوضع شريط أزرق حول رقبة المعتمد، كما يلبس حول الرقبة قطعة من الإنجيل وخاتمًا فضيًا وحلقًا وصليبًا صغيرًا كثيرًا ما يكون قطعة فنية، ولكن لا تلبس تعاويذ أو خرز أو صلبان كبيرة (أو أي صور محفورة)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. كما يحفظون يوم السبت اليهودي ويوم الأحد المسيحي، بل إنهم عمومًا يعتبرون كل أيام السنة أعيادًا دينية، وتسود بينهم الخرافات والجهل، ولكنهم يسترعون النظر بلطفهم وشغفهم أحيانًا بالمعرفة. ويمكن للكاهن أن يتزوج قبل التعيين، لكن ليس بعده. ويجب على الكاهن أن يعرف القراءة ويحفظ عن ظهر قلب قانون الإيمان النيقاوي، رغم عدم معرفته باللغة المكتوب بها. ويقوم الكهنة بخدمات كثيرة وطويلة ويهتمون بالطهارة الطقسية. ويجب على الشمامسة أن يعرفوا القراءة وعليهم إعداد الخبز للسر المقدس، ومعاونة الكهنة في خدمتهم. وعلى كهنة الأديرة أن يتعهدوا الصغار بالتعليم، وهو أساسًا تعليم قراءة الكتب المقدسة، ورئيسهم يلي "أبانا" في المقام.
وكانت الكنائس القديمة تبنى على الطراز البازليكي، ولكن الكنائس الحديثة تبنى مربعة أو مستديرة. ويشغل قدس الأقداس مكان المركز، والمفروض أن يوضع به التابوت: وهناك تقليد قديم يقول إن التابوت في كاتدرائية أكسيوم هو التابوت الأصلي من هيكل سليمان. وهناك فناء خارجي يحيط بالكنيسة يباح للعلمانيين استخدامه واستقبال المسافرين فيه. وقد قمنا بزيارة هذا الموضع في إطار رحلتنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت إلى الحبشة عام 2008، وقمنا بتصوير آلاف الصور لكافة الأماكن الأثرية والحالية للحبشة.. وهناك صور غير فنية كثيرة يظهر فيها أثر الفنين المصري والأوربي. ولعل هذه الصور لم تكن لمجرد الزخرفة، بل لها علاقة بالنمو الروحي في هذه الحياة والحياة الأخرى، حسب العقيدة المصرية القديمة. وتتكون الخدمة من ترنيم المزامير وقراءات كتابية وترديد القداسات والألحان.
6- الأدب الحبشي:
يتكون الكتاب المقدس الحبشي من 46 سفرًا في العهد القديم، 35 سفرًا في العهد الجديد؛ فعلاوة على الأسفار القانونية (المعترف بها)، فإنهم يقبلون راعي هرماس وقوانين المجامع ورسائل أكليمندس وباقي المكابيين وأسفار أسدراس الأربعة، وصعود إشعياء وسفر آدم ويوسف بن جوريون وأخنوخ واليوبيل. والنص الحبشي في السفرين الأخيرين يمثل أقدم نصوصهما، وقد أثار اكتشافهما الكثير من الحوار البناء. ومن القرن الخامس إلى القرن السابع كاد الأدب الحبشي أن ينحصر في الترجمة من الكتابات اليونانية، فالكثير منها منقول عن باسيليوس وغريغوريوس وأغناطيوس وأثناسيوس وأبيفانوس وكيرلس وديسقورس إلخ.. وتبدأ المرحلة الأدبية من سنة 1268 عندما استعادت الأسرة السليمانية مكانتها، وتستمر هذه المرحلة إلى الوقت الحاضر، وأغلب آدابها مترجم عن العربية. وموضوعات الأدب في الفترتين قليلة، فهي أساسًا قداسات وترانيم ومواعظ وأعمال القديسين البطولية وتمسكهم بالعقيدة القويمة، فكان "كل قديس يستخدم الأناجيل الأربعة كما استخدم داود حجارته، لقتل كل جليات، من الهراطقة" وبهذه المؤلفات الكثير من الخوارق والصلوات السحرية والأسماء السرية. وكثير من الأساطير أو التواريخ مكتوبة بعناية، مثل "ماجدة ملكة سبأ"، ولكنها في أغلبها ركيكة لغة وفكرًا. وقد وصلت إلينا عينات من "الآداب الشعبية" وكثير من الأمثال.
7- الأدب النوبي:
إن "نوبي" العصر الحاضر لا يكتب، كما أن أسلافه لم يكتبوا إلا القليل. حتى في عهود الفراعنة، كانت الهيروغليفية المنقوشة على المعابد النوبية هيروغليفية ركيكة حتى ليصعب فهمها. وفيما قبل المسيحية تركت المباني التي أقامها حكام النوبة، خالية من الكتابة أو بنقوش قليلة باللغة النوبية مكتوبة بحروف هيروغليفية. وفي بداية العهد المسيحي بدأت الكتابة بحروف متصلة شبيهة بالديموطيقية المصرية التي أخذت عنها أبجديتها. وبعد أن أصبحت النوبة بلادًا مسيحية (في القرن السادس) بدأ نظام جديد من الكتابة بالحروف اليونانية والقبطية. وقد وجد لبسيوس لوحين -من هذا النوع- على النيل الأزرق، كما اكتشف عدد آخر منها بعد ذلك، لكن لم يمكن قراءة هذه الكتابة النوبية حتى 1916، ففي تلك السنة وجد دكتور كارل شميدت في القاهرة، قصاصتين من الرقوق التي كانت ملكًا لأحد المسيحيين النوبيين من القرن الثامن أو التاسع. تشتمل إحدى القصاصتين على مقتطفات من العهد الجديد، وذلك بمقارنتها بالنصوص اليونانية والقبطية. وبالمقابلة بين "الخرطوشات" (أسماء الأعلام داخل أطر محددة) المكتوبة بلغتين، أمكن فك طلاسم اللغة النوبية. وقد توالت الاكتشافات بعد ذلك، ولا شك في أنه ستتم ترجمة هذه المخطوطات الهامة التي تضم "تاريخ لهجة أفريقية زنجية طيلة ألفي عام"، كما ستكشف عن التاريخ المفقود للكنيسة المسيحية في السودان. أما القصاصة الأخرى التي وجدها شميدث، فتحتوي على ترنيمة الصليب (وتمثل أقدم الترانيم الإثيوبية):
الصليب هو رجاء المسيحيين،
الصليب هو قيامة الأموات،
الصليب هو طبيب المرضى،
الصليب هو محرر العبيد.. إلخ.
وقد بدأ بوركهاردت (1813) ثم كاليورد ووادنجتون (1821) الأبحاث العلمية في آثار النوبة، ثم لبسيوس (1840). ولكن أهم الاكتشافات بدأتها جامعة شيكاغو (1905-1907)، ثم واصلتها (1907-1910) بعثة الأكاديمية الملكية ببرلين وجامعة بنسلفانيا وجامعة ليفربول.