ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَظهَر الرب حبَّه بكلماته على الصليب: القديس يوحنا فم_الذهب 🤍☦ إلاَّ أنه ليس بواسطة الصليب وحده، بل أيضاً بواسطة كلمات الرب على الصليب، أَظهَر حبَّه للبشرية الذي لا يُنطق به. لقد سُمِّر (الرب) على الصليب واستهزأوا به وبصقوا عليه، ومع ذلك قال: «يا أبتاه، اغفِر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» (لو 23: 34). فقد صلَّى من أجل الذين صلبوه رغم قولهم له: ”إن كنتَ ابن الله فانزل عن الصليب... فنؤمن بك“ (مت 27: 42،40). ولكن لأنه بالذات هو ابن الله لم ينزل عن الصليب حيث إنه جاء لكي يُصلَب من أجلنا. ولكن قولهم: ”انزل عن الصليب... فنؤمن بك“ لم يكن سوى كلام وحجَّة لعدم إيمانهم. لأن كونه يقوم من القبر الذي خُتِمَ بحجر لهو أَمر أعظم بكثير من نزوله عن الصليب. وإنه لأَمر أعظم بكثير أن يُقيم من القبر لعازر بعد أربعة أيام وهو مُقيَّدٌ بأكفانه من نزوله عن الصليب. كما أنهم قالوا: «خلِّص نفسك، إن كنتَ ابن الله» (مت 27: 40). ولكنه عمل كل شيء لكي يُخلِّص أولئك الذين كانوا يُعيِّرونه: «يا أبتاه، اغفر لهم». وما الذي حدث؟ هل غفر لهم هذه الخطيئة؟ لو كانوا راغبين في التوبة لكان قد غفر لهم. ولو لم يغفر لهم هذه الخطيئة لَما صار بولس رسولاً. لو كان لم يغفر لهم لَما جاء إلى الإيمان في الحال آلاف (بواسطة عظة بطرس الرسول)، ثم عشرات الألوف. فبخصوص آلاف اليهود الذين آمنوا، اسمع قول الرسل لبولس الرسول: «أنت ترى، أيها الأخ، كم يوجد ربوة من اليهود الذين آمنوا» (أع 21: 20). إذن، فلنتشبَّه بمعلِّمنا ونُصَلِّ من أجل أعدائنا، فبينما كان مصلوباً تكلَّم مع أبيه من أجل صالبيه. ورُبَّ أحد يقول: ”كيف يمكنني أن أتشبَّه بالسيِّد؟“. يمكنك ذلك لو أردتَ. ولو لم يكن ممكناً أن نتشبَّه به، فلماذا قال: «تعلَّموا مني لأني وديع ومتواضع القلب» (مت 11: 29)؟ ولَمَا قال بولس الرسول: «كونوا متمثِّلين بي كما أنا أيضاً بالمسيح» (1كو 11: 1). وإن لم تريدوا أن تتشبَّهوا بسيدكم، فتشبَّهوا بزميلكم خادم الرب إسطفانوس الذي تشبَّه بالسيد. لأنه كما أن المسيح في وسط صالبيه تغاضَى عن آلامه وعن منفعته الشخصية وتوسَّل لأبيه من أجل صالبيه؛ هكذا أيضاً العبد (إسطفانوس) في وسط الذين كانوا يرجمونه لم يأبه بآلامه وقال: «يا رب، لا تُقِم لهم هذه الخطية» (أع 7: 60). أَتَرَون كيف نطق ابن الله وكيف نطق العبد؟ وهو لم يُصلِّ بشغف بينما كان يُرجَم حتى الموت فحسب؛ بل إنه «جثا على رُكبتيه وصرخ بصوت عظيم: يا ربُّ لا تُقِم لهم هذه الخطية»، وبشفقة عظيمة أيضاً. وهناك خادم آخر أيضاً تألَّم أكثر من ذلك هو الرسول بولس الذي قال: «من اليهود خمس مرات قَبِلتُ أربعين جلدة إلاَّ واحدة. ثلاث مرات ضُربت بالعِصِيِّ. مرة رُجمتُ... ليلاً ونهاراً قضيتُ في العمق» (2كو 11: 25،24). ومع ذلك فقد قال: «فإني كنتُ أَوَدُّ لو أكون أنا نفسي محروماً من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد» (رو 9: 3). أتريدون أن تروا شخصاً آخر من العهد القديم مِمَّن يُتعجَّب لهم؟ إنه بلغ إلى الفضيلة الرسولية مع أنه لم يتلقَّ وصية محبة الأعداء، بل وصية ”عين بعين وسِنّ بسنٍّ“ وأن يُقابل الشر بالشر (خر 21: 25،24). استمع لما قاله موسى النبي الذي اضطهده اليهود: «والآن إنْ غفرتَ خطيتهم، وإلاَّ فامحُني من كتابك الذي كتبتَ» (خر 32: 32). أترون أنَّ كل واحد (منهم) جعل خلاص الآخرين قبل خلاصه! إنك لم تُخطئ، فلماذا تريد أن تُشاركهم في العقاب؟ يقول: ”لأنني لا أشعر بالسعادة قط عندما يتألَّم الآخرون“! أترون مرةً أخرى نفس أنواع التصرُّفات الفاضلة؟ كما أن صموئيل النبي، أساء اليهود معاملته وجرَّدوه من وظيفته وأهانوه لدرجة أنَّ الله أراد أن يُعزِّيه فقال له: «إنهم لم يرفضوك انت، بل إيَّاي رفضوا» (1صم 8: 7). أما عن ذاك الذي رفضوه وأساءوا معاملته فقد قال: «أما أنا فحاشا لي أن أُخطئ إلى الرب فأَكُفَّ عن الصلاة من أجلكم» (1صم 12: 23). هكذا اعتَبَر (صموئيل) أنَّ عدم الصلاة من أجل أعدائه خطيئة! أخبروني، إذن، أي نوع من المغفرة نريد أن نحصل عليه؟ الرب وخُدَّامه في العهدَيْن جميعهم يدفعوننا إلى أن نُصلِّي من أجل أعدائنا، في حين أننا نفعل العكس، ونصلِّي ضدهم! وبقدر كثرة عدد الأمثلة التي أمامنا، بقدر ما تكون العقوبة إنْ لم نقتدِ بتلك الأمثلة. صلاتنا من أجل أعدائنا إنما هي أمرٌ أعظم من الصلاة من أجل أحبَّائنا. كما أنه ليس من النافع لنا أن نُصلِّي من أجل أحبَّائنا مثلما نُصلِّي من أجل أعدائنا، فإنَّ الرب يقول: «لأنه إن أحببتم الذين يُحبُّونكم، فأيُّ أَجْر لكم؟ أليس العشَّارون أيضاً يفعلون ذلك؟» (مت 5: 46). فإذا صلَّينا من أجل أحبَّائنا فلا نكون بعد قد صرنا أفضل من الوثنيين والعشَّارين؛ أمَّا إذا أحببنا أعداءنا فنصير مثل الله بقدر كفاية الإنسان. فدعونا، إذن، نصير مثل الآب، لأن الرب قال: «لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات» (مت 5: 45)، وذلك لكي نكون مستحقِّين ملكوت السموات بنعمـة الرب ومحبـة البشر التي لمخلِّصنا يسوع المسيح، الذي له المجد إلى الأبد، آمين. |
03 - 12 - 2021, 07:04 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أَظهَر الرب حبَّه بكلماته على الصليب
راائع جداا الرب يبباركك
|
||||
03 - 12 - 2021, 07:58 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: أَظهَر الرب حبَّه بكلماته على الصليب
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شكرًا من القلب لكل شخص يجعل الحيـاة ألطف بكلماته |
لكن الذين لا يفضلون شيئًا على حبُّه يجعلون من المسيح اهتماماتهم |
لقد بيَّن على الصَّليب حبُّه اللانهائي |
البعض لا يشعر بأنه يؤلمك بكلماته |
“حبُّه أنضجني |