كلمات إليكِ حبيبتي
حملنى صوتك الحنون على أجنحة الوجود عايشت لحظة الحب حين تصبح
عمراً بأكمله أبحرت إلى نفسى التائهة الضائعة حين إستقرت على شاطئ
صوتك الحنون الذى أرهف صمت مشاعرى
فعدت أتذوق حلاوة الكلمات..!!
ما أروعكِ حبيبتي حين تغفو مشاعرى بين راحتيكِ
وحين يهدد القلب لينام على ضفافِ حنانكِ
أحببتكِ يا من لايمن القدر بكِ إلا مرة
واحدة أحببت تفردكِ فى عالمِ المشاعرِ النابضة
أحببت جنونكِ الذى يثير القلب
ويدفعه للتمرد على كل المسميات التى تبعده عنكِ
أسمع فى أناتِ صوتكِ أنشودة الكون التى تدفعنى للحب أكثر والحياة أكثر
وحين تضمنا سحابات الوجود أنا وصوتكِ الحنون الذى ينساب فى هدأة الليل
حين ينام السكون أشعر بمذاقِ الأشياء..بمذاقِ الفرحة كل شىء حولى أصبح له
رونق أصبح له وجود له نضارة تفوق إحاسيس كل البشر
أبعث للحياة وأن يكتب لقلبى النجاة من أحزان القدر المكتوبه في قدري
فجاء صوتكِ حبيبتي ليفك شفرات المحال لقد تسللت إلى كلِ شرايينى بكلِ
الصدق لتحولى كل دروب المستحيلِ إلى مباح
بات القلب يعلن تمرده..ورغبته فى إجتيازِ التجربة أن يخرج من حدود
الخيال ليصنع الواقع بكلِ صوره وأشكاله لم يعد يكفيه صوتكِ
يريد أن ينهل من بحارِ حبكِ وليس فقط السكون على رماله
راودته كثيراً كى يتجاوز عن رغباته متخطياً ثوراته أصبح منى كالغريب
لقد لملمت أحاسيسى من شتى بقاعِ الغربة ورسمتها حروفاً ملونة بلون الحب
وتركتها لتضيف فوق السطور محملةً بأزاهيرِ الكون لعلها تستطيع أن تكون
سفيرة لديكِ حبيبتي فتمنحنى جواز سفرى إلى عالمكِ السحرى
وتابعت عن بعد إرسال مكنونات قلبكِ لأبلغ أسباب الحياة
عبر موجات صوتكِ
أنتي قدر الأحلام الجميلة حين تأتى بلا موعد ومعها لا أملك سوى الإمتثال إليكِ
ودون أن أدرى تحولت إلى إمتداد لكِ أتنفس الهواء أملاً فى أن يكون قد مر بكِ
قبلى ألهو فوق دروب الزمن حتى أتوارى بعيداً عن كلِ مايذكرنى بعمرى الذى
مضى فلم أعد أدرك الزمن إلا من خلالِ وجودكِ فى زمنى اعيش بضعفى حتى
لاتبعدنى عنكِ قوتى
أى سحر فيكِ حبيبتي الذى أنسانى الوجود أى جنون فيكِ الذى اجتاح بين
جوانحى أى تفرد تضمه إنسانيتكِ أنتِ التى سرقتينى من واقعى
إستمرت أحلام الهوى تطاردنى أياماً وليالى طوال وكل ما أملك كلمات
هى وصف قلبى إليكِ
وأتانى رسول قلبكِ حبيبتي يطلب المثول بين راحتى قلبى
لقد أحسن وصف قلبى التعبير لديكِ وإلتفت إلى ذلك القلب الكسير
الذى أرقه العذاب وأضناه الحنين وهو يطوى إليكِ المسافات
ويبحر فى ليلٍ لا ينقضى ليأتى إليكى ظامئاً لكلمة حب أو فتات حنان
ولكن كيف اللقاء..؟
وكل ما أملك هو كلمات وقلب
كيف يكون بيننا لقاء..؟
وبيننا مسافات .... مسافات لا أملك منها أى طريق
فبينى وبينكِ حياة أخرى تفصلنا .. لم أختر طريقها
ولم تختاري أنتي طريقها مثلى وأفقت على واقع كنت أهرب منه
حتى سقط منى فى منطقة اللاوعى ولكنكِ حين خاطبتي قلبى
ولاحت مواكب اللقاء عاودتنى ذاكرة الأيام لتعود لتطل من داخلى من جديد
أين المفر من مشاعر سطوتها أكبر من إحتمالى
رحل العمر كله إنتظاراً لها
وحين أتت زادت وتلاشت وراء الأفق البعيد
هل كتب على قلبى أن يعيش مرتحلاً بلا أوطان..؟
أعلم أننى لا أجيد مراوغة الأيام أعلم أننى لا أملك سوى روح التمنى
أن تجمعنى بكِ حبيبتي فى واقعٍ آخر دون المساس بأرواحنا الطيبة
التى ستظل رغماً عنا..أرواحاً طيبة .. تتعانق مع أحلام الحب
فى واقع شحيح لايعرف من الإنسانية أى معنى قد أرحل بعيداً عنكِ حبيبتي
ولكنكِ ستظلين حلماً من أحلام القلب العاشق وحين يمر صوتكِ الحنون زائراً
ستعانقنى طيبته .. وسأقول دوماً
ليتنى .. ليتنى .. ليتنى
وقلبى يعتصره الألم على مشاعر إرتبطت بكِ أنتي حبيبتي
برباط الحب العميق
هذه كلمات وحروف حب إليكِ حبيبتي
من قلبٍ أضناه الحنين وأرقه البعاد
ولكن هناك دائماً موعداً بيننا
لا يعرفه سوانا بين سحابات العشاق
