منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 11 - 2021, 05:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

أَ حارسٌ أنا لأخي؟




أَ حارسٌ أنا لأخي؟




فقال الرب لقايين: أين هابيل أخوك؟ فقال:
لا أعلم! أحارسٌ أنا لأخي؟

( تك 4: 9 )




«أ حارسٌ أنا لأخي؟»، نعم بالتأكيد. إذ لنا هذه الوصية: «مَن يحب الله يحب أخاه أيضًا» ( 1يو 4: 21 ). ومَن هو أخي؟ والجواب بسيط: «كُل مَن يؤمن أن يسوع هو المسيح، فقد وُلد من الله» ( 1يو 5: 1 ). هذا هو أخي. حيثما توجد حياة جديدة وطبيعة جديدة، فهناك علاقة مع الله، وهناك أخي.

في أوقات الاضطهاد والمِحَن في الكنيسة، كانت هذه الحقائق معروفة بطريقة خاصة وعجيبة. كان يُقال عن المسيحيين الأوائل: ”انظروا كيف يحب هؤلاء المسيحيون بعضهم بعضًا؟“ وكان حبهم ظاهرًا للعالم حولهم. إنها وصية الرب نفسه. «أن تُحبوا بعضكم بعضًا، كما أحببتكم»، وقد تكررت هذه الوصية مرتين، كأن الرب يريد أن يؤكدها بطريقة خاصة ( يو 13: 34 ؛ 15: 12). لقد كانت محبة المسيحيين الأوائل تسمو على كل الشوائب، إذ كانت تنبع من محبة الله التي في قلب المؤمن وفي طبيعته الإلهية.

عندما كانت الكنيسة لامعة ومُشرقة، كانت تظهر هذه المحبة في نشاطها المبارك، ولذلك قيل للمؤمنين في تسالونيكي: «وأما المحبة الأخوية فلا حاجة لكم أن أكتب إليكم عنها، لأنكم أنفسكم مُتعلمون من الله أن يحب بعضكم بعضًا. فإنكم تفعلون ذلك أيضًا لجميع الإخوة الذين في مكدونية كلها» ( 1تس 4: 9 ).

ولكن يا للأسف! فإن الشيطان قد أدخل أمورًا بين المؤمنين لتعيق إظهار تلك المحبة، ولتنفِّر القلوب من بعضها، ولكن لنَمثُل في نور كلمة الله ونحكم على أنفسنا في هذا الشأن. إني حارس لأخي، وعليَّ مسؤولية إزاءه لا أستطيع أن أتجاهلها أو أُهملها، وليس هذا معناه أن لنا السلطة أن نتحكم في إيمان إخوتنا، أو أن نُجبرهم على أن يعملوا ما نظن نحن أنه صواب «ليس أننا نَسود على إيمانكم، بل نحن مُوازرون لسروركم» ( 2كو 1: 24 ).

كما أن هذا لا يعني أن المحبة لا تكترث بما يبدو أنه خطأ في الأخ المؤمن، كلا. فالمحبة قد توبِّخ أحيانًا. ويقول الرب لملاك كنيسة لاودكية: «إني كل مَن أُحبه أوبخه وأؤدبه» ( رؤ 3: 19 ). فتوبيخاته هي في المحبة ولفائدتنا.

نعم، أنا حارسٌ لأخي، ليس بروح التدخل والسيطرة عليه، ولكن بروح النعمة والخدمة المتواضعة لفائدته. ليتنا نتذكَّر هذا.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عندما أمدح أثناسيوس أمدح الفضيلة
حينما أمدح أثناسيوس فأنا أمدح الفضيلة
من ألم لمجد
ليس لأحد حب
ليس لأحد حب


الساعة الآن 06:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024