منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 11 - 2021, 02:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

طاعة إيليا


طاعة إيليا ( 1مل 17: 2 )


وكان كلام الرب له قائلاً

( 1مل 17: 2 )






يحدثنا العدد الأول من 1ملوك17 عن إتمام إيليا للمأمورية التي أخذها من الرب. وهنا نجد الرب يتحدث إلى خادمه مرة ثانية كمكافأة ثمينة لما فعل. هذا هو طريق الرب الذي يُسَر أن يكون في شركة مع مَنْ يطيعه. فالله لا يعطي إعلانات جديدة إلا إذا وجد خضوعاً لما سبق وأعطاه، كما حدث مع إبراهيم عندما "قال الرب لأبرام اذهب ... إلى الأرض التي أريك" ( تك 12: 1 ) لكنه بدل ذلك سار إلى حاران (11: 31) فلم يظهر له الرب إلا بعد أن رحل من هناك وأطاعه طاعة كاملة (12: 4-7).


لكن الله يقود عبده خطوة بخطوة وذلك لأن الطريق الذي عليه أن يسلكه هو طريق الإيمان؛ والإيمان ضد العيان وضد الاستقلال عن الله. فالله لا يكشف لنا كل الطريق الذي أمامنا، بل يحدد نوره بالنسبة للخطوة التالية فقط، حتى نبقى متكلين عليه دائماً. وهذا الأمر لا يستلذه الجسد، ولا سيما في أولئك الذين هم بالطبيعة غيورون ومتحمسون. وبلا شك كان النبي متحيراً قبل أن يترك جلعاد إلى السامرة، إذ ماذا سيفعل بعد أن يوصّل رسالته؟ لكن هذا ليس شأنه، بل كل ما عليه الآن هو أن يطيع الأمر الإلهي ويترك الخطوة التالية لحكمة الله "توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد، في كل طرقك اعرفه وهو يقوّم سُبلك" ( أم 3: 5 ،6).



فلو اعتمد إيليا على فكره لكان الاختباء عند نهر كريث آخر اختياراته، ولو تبع فطرته أو لو فعل ما اعتبره يمجد الله، لاندفع في رحلة تبشيرية في مدن وقرى السامرة شاعراً بأنها مهمته الشخصية أن يفعل ما بوسعه ليوقظ ضمائر الناس، فيوقف آخاب انتشار الأوثان. لكن هذا ما لم يُرِد الله من عبده أن يفعله، فما فائدة الاستحسان البشري والمنطق أمام الفكر الإلهي؟ لاحظ القول "وكان كلام الرب له" وليس "وانكشفت مشيئة الرب له"، ولا "عرف فكر الرب" لأنه في هذه الأيام كثيرون يتحدثون عن الحصول على فكر الرب أو اكتشاف مشيئة الله في أمور إذا تفحصناها لوجدناها لا تزيد عن وهم أو ميل شخصي، أما فكر الرب ومشيئته - عزيزي القارئ - فلن تجدها إلا في كلمته، وهو لا يُسّر بخلافها. فطالما "كان كلام الرب له" فلا داعي لأن يذهب ويفتش عنه في أي مكان آخر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مقارنة ما بين عدم طاعة حواء مع طاعة مريم
من شروط طاعة الابن لوالديه أن تكون طاعة مقدسة
علينا طاعة الله طاعة عمياء
طاعة الله أولى من طاعة الناس
درب جسدك على طاعة نفسك ودرب نفسك على طاعة الله


الساعة الآن 12:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024