توبة السارق ورد المسروق
لا تكفي التوبة فقط، وإنما يجب رد المسروق.
وفي قصة توبة زكا العشار نراه يقول: "أرد أربعة أضعاف" (إنجيل لوقا 8:19).
ولعله أخذ هذا عن الشريعة؛ إذ تقول: "إذا سرق إنسان ثورًا أو شاه،
فذبحه أو باعه، يعوض عن الثور بخمسة ثيران،
وعن الشاه بأربعة من الغنم" (سفر الخروج 1:22) [
- انظر أيضًا صموئيل الثاني 6:12].
فإن لم يكن رد ما سُرِق إلى نفس الشخص المسروق،
يُرَد إلى ورثته، بطريق مباشر أو غير مباشر.
وإن لم يمكن رده على الإطلاق إلى أصحابه، فعلى الأقل لا يبقى في حوزة السارق..
فليعطه للفقراء، أو للمال العام، أو لأسرة المسروق أو لبيته
، أو للشركة في صورة مساعدات مالية أو تبرعات أو هبات أو غيره..
المهم أنه لا يحتفظ عنده بمال حرام. مع التوبة إذن يُرَد المال المسروق،
ويعترف السارق بخطيئته، ويأخذ عنها عقوبة. ثم يقرأ له الحل عن هذه الخطيئة لمغفرتها.