09 - 11 - 2021, 11:17 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء الوباء في الإسكندرية *
انتشر وباء في معظم أراضي الإمبراطورية الرومانية خلال السنوات من 249-263 م.، ويقال أنه في يوم واحد مات في روما أكثر من 5000 شخصًا. وفي الإسكندرية عانى المواطنون بشدة، حتى أن الأسقف القديس ديونيسيوس Dionysus يقول إن مدينته قد اُبتلت بمجاعة وتابعتها فتن وهياج وعُنف، حتى أصبح الذهاب من بقعة إلى أخرى في العالم أكثر سهولة وأمانًا عن التنقل من شارع إلى آخر في الإسكندرية، وقد انتشر هذا الوباء فلم يترك بيتًا واحدًا في هذه المدينة العظيمة، إلا وقد أصيب أحد أفراده تاركًا النوح في البيت. تُرِكت الجثث بدون دفن وكان الهواء محمل بالعدوى، وأصاب الأحياء الفزع والخوف من الموت، مما جعل المواطنين الوثنيين وحشيين حتى لأقرب أقربائهم، فكانوا في اللحظة التي يعلمون بإصابة أحدهم بالمرض يتركونه ويهربون، حتى أن هؤلاء الذين لم تأتيهم المنية بعد أن تُرِكوا في الشوارع بدون رعاية. في هذه الظروف كان المسيحيون من الإسكندرية يقدمون أكبر مَثَل للإحسان خلال اضطهاد ديسيوس وغالوس وفالريان ، كانوا مضطرّين للاختباء وكانوا يقيمون اجتماعاتهم سرًا، في المراكب في البحر أو في سجون موبوءة، ولكن في وقت الوباء كانوا لا يرهبون الخطر أو الوباء أو الموت، بل كانوا يرعون المرضى ويريحون من هم على وشك الموت، فكانوا يغلقون عيون الموتى ويحملونهم على أكتافهم ويغسلون أجسادهم ويدفنوهم بكل وقارٍ، بالرغم من معرفتهم أنهم من الممكن أن يتقاسموا نفس المصير. يقول الأسقف: "كثيرون من الذين عالجوا الآخرين صاروا هم أنفسهم ضحايا. كثيرون من أفضل اخوتنا في الإيمان فقدناهم بهذه الطريقة، كان بعضهم كهنة وشمامسة والآخرين من أفضل الشعب. كان ذلك الموت بالإضافة إلى الإيمان الذي كان يصاحبه يبدو وكأنه الاستشهاد ذاته". في أدب الشهداء الغربي أدركوا قوة كلمات القديس ديونيسيوس وكرّموا هؤلاء المسيحيين المحبين، كشهداء أظهروا محبتهم لمضطهديهم بالاهتمام بهم حين هاجمهم المرض، مما يجعلنا نتساءل عن رد فعلنا نحن إزاء المرضى الذين هم ليسوا أعداءنا لكن في معظم الأحوال مسيحيين مثلنا. العيد يوم 28 فبراير. شهداء ببنوسة * القديس سيرابيون ينقذ الولي: كان القديس سيرابيون من أعيان بلدة ببنوسة بصعيد مصر، وقد اعترف أمام الوالي الروماني أرمانيوس بأنه مسيحي فألقاه في السجن. فلما علم ذلك أهل بلدته احتشدوا وذهبوا إلى الوالي بالسلاح يريدون قتله وإنقاذ القديس، فمنعهم القديس من ذلك وأفهمهم أنه يريد أن ينال إكليل الشهادة. استشهاده مع أهل بلده: أمر الوالي جنده بتعذيبه فعذبوه بآلة الهنبازين، ثم طرحوه في النار، وبعد ذلك ألقوه في خلقين زفت مغلي وقطران وسمروه، على سرير من الحديد حتى تهرأ جسده كله، ثم صلبوه على خشبة. أخيرًا ذبحوه وذبحوا خمسمائة وأربعين من أهل بلدته الذين جاءوا لإنقاذه. |
||||
09 - 11 - 2021, 11:19 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء بسبب البدعة الأريوسية *
حين وافق الإمبراطور الأريوسي قنسطنس ابن الإمبراطور قسطنطين الكبير على بدعة أريوس أرسل إلى الإسكندرية رجلًا اسمه جاورجيوس الكبادوكي مع خمسمائة فارس ليكون بطريركًا على الإسكندرية بدلًا من البابا أثناسيوس الرسولي الذي رفض هذه البدعة وقاومها، وأمره بقتل كل الذين لا يطيعونه. فلم يقبله أهل الإسكندرية، فقتل منهم عدة آلاف وهرب الأنبا أثناسيوس وبقي مختفيًا ست سنوات ثم خرج ومضى إلى القسطنطينية حيث قابل الإمبراطور، فأمر بترحيله في سفينة بغير خبز ولا ماء لعلّه يهلك جوعًا أو يغرق في الطريق. لكن السفينة وصلت الإسكندرية بسلام، ففرح به شعبه فرحًا عظيمًا وأدخلوه إلى الكنيسة وأخرجوا منها جاورجيوس وأصحابه. في الفترة من عام 337 إلى 361 م. في عهد نفس الإمبراطور شمل اضطهاد الأريوسيين للأرثوذكس مصر كلها. ويقول القديس الأنبا أثناسيوس أنه من المستحيل وصف العذابات التي احتملها الأساقفة والكهنة في سبيل عقيدتهم الأرثوذكسية القويمة، حتى أنهم من فرط ما صبَّه الأريوسيون عليهم من ألوان العذاب تغيَّرت ملامحهم. أنذرهم الأريوسيون بالانسحاب من إيبارشياتهم وترك كراسيهم لهم، فلما لم يذعنوا قيّدوهم بالسلاسل ونفوهم إلى بلاد بعيدة. منهم الأسقف آمون والأسقف أولفيوس Adelphius اللذان نفوهما إلى الواحة الخارجية. والأساقفة مويس Muis وبسينوسيريس Psenosiris وبيلامون Pilammon وبلينيس Plenes ومرقس Marcos وأثينودوروس Athenodorus الذين نفوهم إلى واحة آمون التي هي واحة سيوه وكان محكومًا عليهم بالموت حرقًا. والأسقف دراكنتيوس الذي نفوه إلى صحراء القلزم بالقرب من السويس. والأسقف فيلون الذي نفوه إلى بابليون. والأساقفة أمونيوس وأغاثوس وأغاثوديمون Agathodemon وأبلونيوس ويولوجيوس وبفنوتيوس وأبوللون وجايوس وفلافيوس وديسقوروس وهراكليوس Heraclides وبسيان Psain والكاهنان هيراكس Hierax وديسقوروس نفوهم إلى أسوان، ثم راحوا يطاردونهم من كفر إلى كفر ويسخِّرون كثيرين منهم في المناجم والمحاجر، كما ذبحوا بعضهم الآخر بلا شفقة ولا رحمة. ليست هذه هي كل أسماء الأساقفة والقسوس الذين عُذّبوا أو استشهدوا، فإن قائمة الأسماء التي دوّنها البابا أثناسيوس فُقدت للأسف، وقد ذُكر في موضع آخر أسماء تسعين من الكهنة العظام طُردوا عن كراسيهم. أما أساقفة الخمس مدن الغربية فكان نصيبهم النفي إلى الواحة الخارجية، على عكس أساقفة الصعيد الذين نُفوا إلى واحة سيوه. وقد أوصى البابا أثناسيوس بتكريم هؤلاء في الكنيسة باعتبارهم شهداء وقديسين مباركين. شهداء تونة الجبل النساك * في التاسع والعشرين من شهر بؤونة تذكار استشهاد سبعة نساك من تونة الجبل بمنطقة الأشمونين بمصر الوسطى، اعترفوا أمام ا لوالي بإيمانهم فعذبهم، ومن ثم أمر بقطع رؤوسهم. |
||||
09 - 11 - 2021, 11:20 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء جبل القديس أنطونيوس *
في السادس والعشرين من شهر بابه تحتفل الكنيسة ب تذكار السبعة شهداء، الذين استشهدوا على يد البربر بجبل القديس العظيم الأنبا أنطونيوس أب الرهبان. شهداء جبل سيناء * استشهد ثمانية وثلاثين متوحدًا في جبل سيناء على يد جماعة من الأعراب، وأيضًا عدد كبير من المتوحدين في صحراء رايثو Raithu (طور سيناء) -على بُعد سفر يومين من سيناء وبالقرب من البحر الأحمر- في مذبحة مماثلة، وذلك في القرن الرابع الميلادي. من بين الشهداء أيضًا صبي في الرابعة عشر من عمره، كان يحيا في حياة التوحد بجهاد وكمال عظيمين. هدده المغيرون بالقتل إن لم يكشف لهم عن مكان المتوحدين الكبار، فأجابهم أنه لا يخشى الموت، وأنه غير مستعد لتلويث حياته بخطية خيانة آباءه. أثارهم رده فهجموا عليه بأسلحتهم، ووقعوا عليه وقتلوه فنال إكليل الشهادة. وقد كتب القديس نيلوس St. Nilus عن هذه المذبحة، حيث كان يقود في هذه الفترة بعض المتوحدين في تلك البرية. العيد يوم 14 يناير. وهذه بعض من أسمائهم(1): إشعياء Isaiah ساباس Sabbas موسى وموسى تلميذه Moses and his disciple Moses إرميا Jeremiah بولس Paul آدم Adam سرجيوس Sergius دومنوس Domnus بروكلوس Proclus هيباتيوس Hypatius إسحق Isaac مكاريوس Macarius مرقس Mark بنيامين Benjamin يوسابيوس Eusebius إيليا Elias |
||||
09 - 11 - 2021, 11:22 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء حكم نيرون *
حريق روما: كان نيرون Nero أول إمبراطور يضطهد المسيحيين، ففي يوليو سنة 64 م. -في السنة العاشرة لحكمه- شبَّ حريق ضخم في روما، بدأ بالقرب من السيرك الكبير Great Circus في منطقة يكثر بها المحلات التي كانت ممتلئة ببضاعة سهلة الاشتعال. امتدت النيران بسرعة في كل الاتجاهات واستمرت مشتعلة أسبوعًا، وما أن هدأت النيران حتى اشتعلت مرة أخرى في حديقة تيجلّينس Tigellinus قائد الحرس واستمرت ثلاثة أيام. وبانتهاء الحريق كان ثُلثي مدينة روما قد تحوّل إلى كتلة من الأنقاض. في اليوم الثالث من اشتعال الحريق أتى نيرون من أنتيام Antium ليُعاين المشهد، وكانت سعادته الوحشية البالغة أثناء مشاهدة ألسنة اللَّهب الصاعدة من المدينة سببًا في سريان الاعتقاد أنه كان هو الذي أمر بإشعال الحريق، أو على الأقل عمل على منع إخمادها. وانتشر هذا الاعتقاد بسرعة، ويقال أن مشاعل كانت تُلقى داخل المنازل، بواسطة رجال مجهولين كانوا يقولون أنهم ينفذون الأوامر الصادرة إليهم. وإلى الآن غير معروف حقيقة مسئولية نيرون عن هذا الحريق، فبالنظر إلى الحرائق الكثيرة المدمرة التي أصابت روما على مر تاريخها فمن غير المستبعد أن يكون هذا الحريق أيضًا -وهو أسوأها على الإطلاق- قد وقع نتيجة حادث. اتهام المسيحيين بإشعال المدينة: في ذلك الوقت انتشرت الشكوك حول الشخص المسئول، حتى انزعج نيرون وفكر في تحويلها عن نفسه باتهام المسيحيين بإشعال المدينة. ويقول المؤرخ تاكيتوس Tacitus أنه مع أن أحدًا لم يصدق هذا الاتهام إلا أنه قُبِض على المسيحيين وسيقوا إلى الموت بمنتهى الوحشية، فالبعض لفّوهم في جلود الحيوانات وألقوهم للكلاب الجائعة فمزقتهم إربًا، والبعض الآخر صُلبوا، وآخرون ألقوا عليهم القار ومواد مشتعلة، وبعد طعنهم بالحراب أشعلوا فيهم النيران فصاروا مثل المشاعل. تمت هذه الأعمال البربرية في حديقة قصر نيرون بينما كان الإمبراطور يستمتع مع ضيوفه بمشاهدة سباق للعربات. العيد يوم 24 يونيو. شهداء دندرة * في يوم 16 بشنس تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد أربعمائة شهيد بمدينة دندرة بعد أن قاسوا عذابات كثيرة، وكان ذلك في أواخر مُلك الإمبراطور دقلديانوس. شهداء ساموساطا السبعة * احتفال في ساموساطا: قرب نهاية القرن الثالث الميلادي وأوائل الرابع، وحين عاد القيصر جاليريوس Galerius من حملته ضد الفرس، أقام احتفالًا في ساموساطا Samosata على ضفاف نهر الفرات وأمر الجميع بالاشتراك في تقديم الذبائح للآلهة. كان هيبارخوس Hipparchus وفيلوثيؤس Philotheus من أشراف المدينة قد اقتبلا الإيمان المسيحي منذ فترة وأقاما نموذجًا للصليب المقدس في منزل هيبارخوس حيث كانا يتعبدان للرب يسوع. كرازتهما لخمسة أصدقاء من الشباب: في أحد الأيام أتى لزيارتهما خمسة أصدقاء من الشباب هم يعقوب James وباريجروس Paregrus وأبيبوس Abibus ورومانوس Romanus ولوليان Lollian، فوجدوهما يصليان أمام الصليب، فسألوهما لماذا يصليان في المنزل في الوقت الذي أمر فيه الإمبراطور بالتجمع في معبد الآلهة؟ فأجابا بأنهما يعبدان اللَّه خالق العالم، فسأل الأصدقاء: "هل تتخذان الصليب رمزًا لخالق العالم؟" فأجابهم هيبارخوس: "نحن نعبد ذاك الذي عُلِّق على الصليب، ونعترف به أنه اللَّه وابن اللَّه، وهذا هو العام الثالث منذ أن نلنا المعمودية على يد الكاهن يعقوب الذي يعطينا أيضًا الآن جسد السيد المسيح ودمه. فإنه ليس من الأمانة أن نخرج إلى خارج المنزل في هذه الأيام لأننا نجزع من رائحة الذبائح المنتشرة في المدينة". عماد الخمسة أصدقاء من الشباب: بعد مناقشات طويلة آمن الرجال الخمسة وأظهروا اشتياقهم لنوال المعمودية، فأرسل هيبارخوس يستدعي الكاهن يعقوب، الذي حضر إلى المنزل حاملًا الأواني المقدسة تحت عباءته فوجد الرجال السبعة منتظرين. حيّاهم الكاهن قائلًا: "السلام لكم يا خدام يسوع المسيح الذي صُلِب من أجل خليقته"، فوقع الخمسة عند قدميه قائلين: "أشفق علينا وامنحنا علامة السيد المسيح الذي نعبده". ثم وقفوا للصلاة معًا بعدها قدموا اعترافًا بالسيد المسيح وجحدوا الوثنية، فعمدهم الكاهن وناولهم الجسد والدم الأقدسين. وحين انتهى من ذلك حمل الأواني المقدسة مرة أخرى تحت عباءته وانصرف إلى منزله مسرعًا خوفًا من أن يكتشف الوثنيين وجودهم معًا، حيث كان الكاهن رجلًا بسيطًا مسنًا بينما كان هيبارخوس وفيلوثيؤس رجلين من ذوي المناصب في المدينة والخمسة الآخرين أيضًا من الأشراف. القبض على هيبارخوس وفيلوثيؤس: في اليوم الثالث من الاحتفال تساءل الإمبراطور إن كان كل قواده ورؤساء المدينة قد قاموا بواجب تقديم القرابين للآلهة في هذا الاحتفال العام، فأُخبِر بأن هيبارخوس وفيلوثيؤس ظلا غائبين عن الاحتفال في الأيام الثلاثة السابقة، فأمر الإمبراطور باقتيادهما إلى المعبد لتقديم القرابين. حضر المندوبون إلى منزل هيبارخوس فوجدوا الرجال السبعة. أخذوا فقط هيبارخوس وفيلوثيؤس إلى الإمبراطور الذي سألهما عن سبب احتقارهما لأوامره وللآلهة. ( فأجاب هيبارخوس أنه يرفض تسمية الخشب والحجارة آلهة، فأمر الإمبراطور بجلده خمسين جلدة. ثم تحول إلى فيلوثيؤس ووعده بترقيته إذا رضخ لأوامره، فأجابه القديس بأن قبول هذا العرض هو عار له، ثم بدأ يشرح له بكل فصاحة خلقة العالم. إلا أن الإمبراطور قاطعه قائلًا أنه يرى أنه رجل ذو حكمة فلذلك لن يسلمه للتعذيب، آملًا أن يغيّر القديس رأيه بعد فترة. ثم أمر بتقييدهما بالسلاسل وحبسهما منفردين. في نفس الوقت ذهب الجنود لإحضار الخمسة الباقين من منزل هيبارخوس، الذين لما حضروا أمام الإمبراطور هدّدهم بالتعذيب والصلب مثل سيدهم إن هم لم يطيعوه. لما لم يرهبوا تهديده رُبِطوا بالسلاسل وحُبِسوا منفردين بدون طعام أو شراب إلى أن ينتهي الاحتفال. محاكمة المعترفين السبعة أمام الإمبراطور: نُصِبت المحكمة على ضفاف نهر الفرات وأُحضِر المعترفون السبعة أمام الإمبراطور: كان الشيخان مقيدين بالسلاسل في رقبتيهما والباقون في أيديهم. أمام رفضهم الذبح للأوثان رُبِطوا وجُلِد كل واحد عشرين جلدة، ثم حُمِلوا مرة أخرى إلى السجن، ومُنعت عنهم أية زيارة أو مساعدة، على أن يُقَدَّم لهم أقل كمية خبز تكفي لإبقائهم أحياء. هكذا ظلوا حوالي شهرين إلى أن أُحضِروا أمام الإمبراطور مثل هياكل عظمية وليس كرجالٍ أحياء؟ في محاولة أخيرة حاول أن يقنعهم بترك إيمانهم، فأجابوه ألا يحاول تحويلهم عن الطريق الذي رسمه لهم السيد المسيح. أقام لهم الإمبراطور سبعة صلبان قرب بوابة المدينة وصلبوهم عليها، وفي المساء حضرت بعض النسوة وقدمن رشوة للجنود ليسمحوا لهن بتجفيف وجوههم من الدم ومسحها بالماء. أستشهد هيبارخوس بعد فترة قصيرة، ويعقوب ورومانوس ولوليان في اليوم التالي بعد طعنهم بالحراب، والباقون أُنزِلوا عن الصلبان وقطعت رؤوسهم، ثم حضر رجل مسيحي اسمه باسوس Bassus وقدم رشوة للجنود لكي يعطوه أجساد الشهداء ويدفنها في حقله بدل إلقائها في النهر. العيد يوم 9 ديسمبر. |
||||
09 - 11 - 2021, 11:32 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء صور المصريين *
كانت صور أكثر المدن الفينيقية ازدهارًا إذ كانت بها ميناء تطل ناحية مصر وأخرى مفتوحة تجاه مدينة صيدا، فكانت لذلك ملتقى الأمم. على أن حُمَّى المشاغل العالمية لم تقف عائقًا في سبيل الكارزين ببشرى الخلاص، فانتشرت فيها المسيحية بين جميع الطبقات. ويبدو أن الاضطهادات الأولى لم تمتد إليها إطلاقًا، ولكن بطش دقلديانوس وصلها، وأول من امتد إليه كان تيرانيوس أسقف المدينة. امتناع الوحوش الكاسرة عن الافتراس: نزل الأسقف إلى ساحة المصارعة وبصحبته عدد غير قليل من المعترفين. استطاعت عينا الأسقف يوسابيوس أبي التاريخ الكنسي المتدربتان أن تميّز بينهم خمسة من أبناء مصر، إذ قد برزوا بجسارة واضحة فقدموا أجسادهم للجلادين، الذين بعد أن انهالوا عليهم بالسياط سلّموهم لمروّضي الوحوش الكاسرة. وكان الوالي قد أمر بتجويع هذه الضواري، ولما فتحوا لها الأبواب أخذوا ينخسونها بالأسياخ لاستثارتها فانطلقت كالسهام نحو الأبطال. للعجب توقفت الوحوش الكاسرة فجأة حالما اقتربت من الأجساد العارية الممزقة، ثم أخذت تحوم حولها ولم تلبث أن عادت إلى مغائرها. وكان المعترفون جميعًا راكعين يصلون، وبين المصريين الخمسة كان شاب لا يتجاوز العشرين من عمره راكعًا رافعًا عينيه نحو السماء في سكينة تامة، وكأنه لا يرى الوحوش ولا يسمع زئيرها. تراجع الثور الهائج أمام القديسين: عاود المروّضون استفزازهم للوحوش، ولكنهم فشلوا في محاولتهم الثانية كما فشلوا في الأولى. ولما حاروا أمام فشلهم جاءوا بثور هائج قد قضى بقرنيه الحادتين على المجرمين الذين ألقوا بهم قدامه. ومع ذلك فقد تراجع أمام القديسين، ونخسه مروّضوه بأسياخ محماة بالنار في جنبيه فقفز في غضب وهياج، ولكنه لم يمس الراكعين في الصلاة، فاضطروا إلى إدخال جميع الوحوش إلى مخابئها. ثم أصدر الوالي أمره بقطع رؤوس الأبطال الذين لم تجرؤ الكواسر على الاقتراب منهم. قد شاهد الأسقف يوسابيوس هذا المنظر بعينيه هو وعدد من أصدقائه، ولكنه أنه لم يسجل أسماء هؤلاء البواسل، الذين ثبتوا على إيمانهم إلى المنتهى. العيد يوم 1 أبيب. شهداء فارس * مائة شهيد اهتمام امرأة تقيّة وغنيّة بهم ثياب العُرْس مائة شهيد: في سنة 345 م. وفي عهد الملك الفارسي سابور الثاني Sapor II استشهد أكثر من مائة مسيحي في يومٍ واحدٍ، كان من بينهم تسعة من العذارى المكرّسات والباقي كهنة وشمامسة ورهبان. اهتمام امرأة تقيّة وغنيّة بهم: ذلك أنهم جميعًا رفضوا برأي واحد أن يعبدوا الشمس، فتُرِكوا تسعة أشهر كاملة في زنزانات حقيرة وقذرة، وكانت تعولهم في حبسهم امرأة تقيّة وغنيّة اسمها يازداندوكتا Yazdandocta، كانت تزورهم في السجن وتشجّعهم وتحضر لهم الطعام. ثياب العُرْس: يبدو أنها علمت بموعد تنفيذ الحكم في هؤلاء الشهداء، فرتبت ليلتها وليمة كبيرة وأحضرت لكل واحد منهم ثوبًا أبيضًا جميلًا. وفي صباح اليوم التالي جاءت مرة أخرى وأخبرتهم بأنه يوم تقديمهم للتعذيب، وأخذت تشجعهم وتطلب إليهم التمسك بنعمة الرب لكي يشجّعهم ويقوّيهم على سفك دمائهم من أجله، وأضافت: "عن نفسي فإنني أسأل اللَّه بجدية أنه بصلواتكم يستجيب لي الرب ويعطيني فرح مقابلتكم كلكم مرة أخرى أمام عرشه السماوي". عند موضع تنفيذ الحكم حاول الملك إغرائهم، ووَعَدهم بالعفو عنهم إن هم عبدوا الشمس، لكنهم بكل شجاعة أجابوا بأنهم قد لبسوا ثيابهم هذه تعبيرًا عمّا تحملها مشاعرهم من استعداد وتسليم حياتهم بالكامل لأجل السيد المسيح. أخيرًا قُطِعت رؤوسهم في المساء، وحضرت يازداندوكتا وحملت أجسادهم ودفنتها. العيد يوم 6 إبريل. شهداء كريت العشر * ضمن أبرز الشهداء: ثيؤدولوس Theodulus وساتورنينوس Saturninus ويوبورُس Euporus وجيلاسيوس Gelasius ويونيسيان Eunician وزوتيكُس Zoticus وكليومينِس Cleomenes وأجاثوبُس Agathopus وباسيليدس Basilides وإيفاريستُس Evaristus وهم الملقبون بشهداء كريت العشر، والذين استشهدوا في سنة 250 م. كانوا من سكان العاصمة جورتينا Gortyna وجميعهم اعترفوا معًا بالإيمان بالمسيح. قُبِض عليهم وأُلقوا في السجن وضُرِبوا ورُجِموا من الوثنيين، وبعد فترة قُدِموا إلى الحاكم في جورتينا، وفور ظهورهم في المحكمة طلبوا منهم أن يقدموا الذبائح إلى جوبيتر Jupiter لأنه في ذلك اليوم بالذات كان شعب الجزيرة يحتفلون به. أجابهم الشهداء أنهم لن يقدموا الذبائح للأوثان أبدًا، فقال لهم الحاكم: "سوف تعرفون قوة الآلهة، إنكم لا تحترمون هذا المحفل الكبير الذي يعبد جوبيتر القادر على كل شيء، وبقية الآلهة" . ردّ عليه الشهداء بأنهم يعرفون تاريخ جوبيتر وحياته وأفعاله. كاد الجمع أن ينقضّ عليهم، ولكن الحاكم منعهم وأمر بتعذيبهم، وقد تحمل الشهداء كل التعذيب بفرحٍ عظيمٍ. وكان الوثنيون يصرخون ويطلبون إليهم أن ينقذوا أنفسهم بأن يخضعوا ويقدموا القرابين للآلهة، فأجابهم الشهداء قائلين: "نحن مسيحيون ومن الأفضل لنا أن نموت ألف مرة عن أن ننفذ هذا الأمر". وبعد فترة رأى الحاكم أنه هُزِم أمامهم فأمر بقطع رؤوسهم. فتقدم الشهداء بكل شجاعة وفرح إلى مكان الإعدام، وهم يصلّون إلى اللَّه أن يرحمهم وأن يرحم جميع بني البشر، وأن ينقذ شعب بلدهم من ظلمة عبادة الأوثان. وبعد قطع رؤوسهم انصرف الجمع وقام المسيحيون بدفن أجسادهم التي نُقِلت فيما بعد إلى روما. فيما بعد، كتب الآباء الذين اجتمعوا في مجمع كريت سنة 458 م. إلى الإمبراطور لاون الأول Leo I قائلين: إن بركة وشفاعة هؤلاء الشهداء العشر هي التي حَمَت بلادهم حتى ذلك الوقت من البدع والهرطقات. وقد سُمِّيت القرية التي عُذِّب فيها القديسون باسم "العشر شهداء"، ويوجد لوح حجري مكسور به عشر تجويفات في المكان الذي ركع فيه القديسون لينالوا إكليل الشهادة. العيد يوم 23 ديسمبر. |
||||
09 - 11 - 2021, 11:34 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء ليون *
في سنة 177 م. أثناء حكم ماركوس أوريليوس Marcus Aurelius استشهد عدد من المسيحيين في مدينتي ليون Lyons وفيينا Vienne، وقد عرفنا قصة استشهادهم من خلال رسالة أرسلتها هاتان الكنيستان إلى الكنائس في آسيا وفريجية Phrygia، والتي ما زالت محفوظة في كتابات يوسابيوس، وتعتبر من أثمن الوثائق المسيحية القديمة. تذكر الرسالة أسماء ثمانية وأربعين من هؤلاء الشهداء، الكثير منهم يونانيون، وكان من بينهم الفتاة الأمَة (العبدة) بلاندينا Blandina، الأسقف بوثينوس Pothinus، الشمّاس سانكتوس Sanctus، ماتورُس Maturus، الذي كان قد تعَمَّد حديثًا، أتَّالُس Attalus، وصبي يبلغ الخامسة عشر من عمره اسمه بونتيكوس Ponticus. عُذِّب هؤلاء الشهداء، واستثار المُعَذِّبين الجموع الموجودة على المسيحيين باتهامات باطلة. فأتُهِم بعض المسيحيين وأُهينوا بواسطة عبيدهم وخدمهم. مات الكثير منهم في السجن من سوء المعاملة والأحوال، وأما ذوي الجنسية الرومانية فقُطِعت رؤوسهم، والباقون قُتِلوا بواسطة الحيوانات المتوحشة. شهيدات أنقرة السبع * استشهدن سنة 304 م. أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس. كُنَّ متبتلات ويبلغن من العمر حوالي سبعين عامًا، اشتهرن بقداستهن وأعمالهن الحسنة. هروبهن من بيت الدعارة: حين بدأ الاضطهاد تعيَّن ثيؤتِكنَس Theotecnus الذي كان ساحرًا وفيلسوفًا ومرتدًا عن المسيحية كحاكم لغلاطية Galatia، وذلك لاستئصال المسيحية منها. وكان من أوائل ضحاياه هؤلاء العذارى السبع اللاتي كانت أسمائهن: تيكوسا Tecusa وألكسندرا Alexandra وفاينا Faina وكلاوديا Claudia ويوفراسيا Euphrasia ومطرونة Matrona وجوليتّا Julitta. حين وقفن للمحاكمة أمام ثيؤتِكنَس طلب منهن أن يبخرن للأوثان، ولما رفضن ذلك أمر بإلقائهن في بيت للدعارة. لكنهن استطعن الهروب منه بحكم سنهن وبفضل حنكة تيكوسا قائدتهن. استشهادهن: أمرهن ثيؤتِكنَس أن يعملن ككاهنات للآلهة ديانا ومينرفا and Diana Minerva حيث أُمِرن بغسل تمثاليهما حسب التقليد السنوي لمدينة أنقرة. حُمِلن في شوارع المدينة عاريات في الموكب حتى وصلن إلى البحيرة المجاورة، وهناك أُعطين ثيابًا بيضاء ليلبسنَّها أثناء تأدية الطقوس. لما رفضن ذلك أمر ثيؤتِكنَس بربط أحجار ثقيلة حول رقابهن وإلقائهن في البحيرة، وذلك حتى لا يستطيع أحد من المسيحيين بعد إخراج أجسادهن ودفنها، وبهذا نلن أكاليل الشهادة. دَفْن أجسادهن: تقول بعض القصص الغير مؤكَدة أنه كان في أنقرة رجل مسيحي غيور اسمه ثيؤدوتُس Theodotus، وكان يشجّع المسيحيين المتقدمين للاستشهاد على الثبات والاحتمال. وأن تيكوسا ظهرت له في حلم في الليلة التي استشهدن فيها، وطلبت منه أن يُخرِج أجسادهن، كما حذرته من وجود أحد الخونة ضمن أصدقائه. في الليلة التالية أخذ معه ابن عم الشهيدة واسمه بوليكرونُس Polychronus وذهبا إلى البحيرة حيث وجداها محروسة بجماعة من الجنود قاصدين منع أية محاولة لإنقاذ الأجساد، بالإضافة إلى أن الظلام كان حالكًا يحبط أية محاولة لذلك. بمعونة إلهية ظهر اثنان من القديسين حاملين مصابيح لقيادتهما، كما ظهر القديس سوساندرُس Sosandus الذي كان من الشهداء المعروفين في تلك المنطقة، وأفزع الجنود ودفعهم على الهروب، وفي نفس الوقت هبَّت عاصفة دفعت الماء في البحيرة إلى أحد الجوانب وظهرت الأجساد، فحملها ثيؤدوتُس ورفقاؤه إلى أنقرة ودفنوها قرب كنيسة البطاركة هناك. حين سمع الحاكم بإنقاذ الأجساد قبض على بوليكرونُس، الذي تحت تأثير التعذيب اعترف بأسماء الذين حملوا الأجساد، وبهذا تحقق التحذير الوارد في الرؤيا. بناء على المعلومات التي حصل عليها الحاكم استعاد الأجساد وأحرقها، وأما ثيؤدوتُس فبعد أن اعترف الاعتراف الحسن واحتمل عذابات شديدة قُطِعت رأسه أخيرًا، وتذكره الكنيسة اليونانية في السابع من شهر يونيو. أما سيرة الشهيدات السبعة مع الشهيد ثيؤدوتُس فقد كتبها باليونانية شاهد عيان اسمه نيلوس Nilus، ثم ترجمها إلى اللاتينية كاهن من الجزويت اسمه دانيال بابيبروكيوس Daniel Papebrochius. أما عن كنيسة البطاركة الوارد ذكرها في سيرتهن، ففي الغالب أنها مكرسة على اسم إبراهيم وإسحق ويعقوب، الذين يعيّد لهم اليونانيين في الثالث عشر من شهر ديسمبر. |
||||
11 - 11 - 2021, 09:25 AM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
رووووووووووعة يا استاذنا شفاعتهم تكون معانا ربنا يفرح قلبك |
||||
11 - 11 - 2021, 11:16 AM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
بركة صلواتهم تفرح قلبك
|
||||
11 - 11 - 2021, 11:44 AM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
آمين شكرا جدااا سلام يسوع
|
||||