رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأننا لا نجهل افكاره (2كو2: 11) ، هكذا كان صوت الرسول عن أننا لا نجهل أفكار عدو كل خير، ونكون واعين ومدركين لحروب الشيطان المُرة للنفس التقية التي تحب الرب وتريد أن تحيا معه بصدق وتواضع قلب، لأنه يسعى بكل حيلة لكي يسقط كل نفس من النعمة فتتعرى من المعونة الإلهية، فتارة يشجعها على الخدمة حينما يجد أن الكبرياء بدأ يترسب للقلب، لكي تُلهى النفس عن فحص قلبها على ضوء كلمة الرب [ تحرزوا لأنفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء ] (لو12: 1) ، فتسقط ويكون سقوطها عظيماً.. وأحياناً يشجعها على الجاهد على أساس انها ستخلص بسبب قوتها في الجهاد وإرادتها القوية، فلا تتكل على ذراع الرب القوية وتنسى أن مخلصها الوحيد هو شخص الكلمة ربنا يسوع وأن كل قدرات الإنسان بدون النعمة التي تسكن القلب هي كلا شيء ومكرهه أمام الرب لأنها تغذي الإرادة وتشعل الكبرياء مثل الفريسي الذي صلى فنزل مداناً ولم يتبرر لأنه شعر أنه يدين الله أعماله !!! وأحيانا يصيب النفس بتذكر خطاياها ويثير الغريزة لتتفق مع مشورته؛ إذ يستغل خبرة الشر الماضية والتي تاب عنها الإنسان لكي يعيد لذهنه المناظر التي تغذي نيران الشهوة وتشعلها، مثلما ما يتغذى النار بالقش والخشب فتزداد اشتعالاً، وأن خضع لها الإنسان سيقع حتماً، وهذا كله بإيعاز من عدو الخير واسع الحيلة، وهدفة لا مجرد السقوط في الخطية بل إطاحة النفس بعيداً عن الله لتيأس من نفسها وتوبتها فتخسر الله وتتحرك نحوه هو ليربحها للجحيم ويُخسرها شركة الله لأنه بطبيعته قتالاً للناس منذ البدء، لا يُريد لهم الحياة بل يسود عليهم الموت... عموماً عدو الخير دائماً ما يلهي النفس عن خلاصها باي صورة حتى أنه يقودها لتعليم الضلال وبمكر يقلب الحق إلى ضلال بصورة خبيثة، مثلما ما تضع السم في العسل وفي ابهى صورة شهية للعيون ومغرية لشهوة الأكل لكي تخدع من يأكله حتى تتخلص منه في النهاية، هكذا مثلما فعل بظهور أريوس بطريقة ملتوية جداً خادعة بلفظة لا يراها أحد لكي ينكر أولهية الرب يسوع وقال انه مشابه لله في الجوهر وأثبتها فلسفياً واختار الآيات التي تتفق معه بحجة شديدة المكر والذكاء، ولكن الرب في النهاية أنصف الكنيسة ... لذلك علينا أن نحذر من عدو الخير لا بعقلنا وإدراكنا ولا بوهمنا أننا قادرين على الغلبة وتحديه، لأننا لن نقوى عليه قط مهما ما بلغنا من قوة ومعرفة وفهم لأنه اقوى واذكى منا لأن له خبرات سنين بعمر الإنسان من آدم لليوم فكيف نغلبة بخبراتنا الضعيفة والقصيرة جداً ، ولكن كيف نغلب عدو الخير، أدلك على الطريق : [ أن الذي يربط قلبه بالرب ويُثابر على الصلاة الحارة باتضاع قلب ووداعة منسكباً عند قدمي المخلص وإنجيله الحي، وأن يستمر يتوب عند ظهور أي ضعف ويستمر في التوبة بلا يأس أو إحباط واثقاً في محبة الله المتسعة متكلاً على نعمة الله، فلا يُمكن للشياطين أن يُلقوا في داخله بأي شيء غريب وسينتصر حتماً حينما يطلب الرب ولا يتركه قط مهما ما حدث، لأن الغلبة للرب وحده لأنه يبيده بنفخة فمه، فليس بالقوة ولا بالقدرة بل بروح الله تكون الغلبة والنصرة ] |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا نجهل افكاره |
إننا لا نجهل أفكار الشرير ولا نجهل حيله |
كيف تنتصر علي حروب عدو الخير ؟ |
للمتزوجين فقط ( لئلا يطمع فينا الشيطان لأننا لا نجهل أفكاره (نياته) |
أننا لا نجهل أفكاره - حروب العدو والنصره عليها |