رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصلوات المرفوضة «وإن كـثَّرتم الصلاة لا أسمع. أيديكم ملآنـة دمًا. اغتسلوا. تنـقـوا» ( إشعياء 1: 15 ، 16) كان رجل يعيش في غابة، وكان يشعـر أن الصلاة واجب عليه قبل الأكل وقبل النوم، وهكذا كان يُكرِّر بعض الصلوات التي كان قد تعلَّمها، وهو لا يعلَم ماذا تعني هذه الصلاة؛ كان يحفظ ويُردِّد الكلمات فقط، ويظن أنه بهذه الصلوات يكسب رضى الله، وكان يعتمد عليها لحمايته من غدر الزمان. وفي يوم كان يتمشى في الغابة، فشاهـد شجـرةَ جَوْز كبيرة ومليئة بالجوز، فتمنى أن تكون صلاتـُــه شجرةً كبيرة مليئـة بهذا الجوز فيراها الله، ويُقدِّر تعبه وكدَّه في الصلاة. وقرَّر أن يضع حبةَ جوز داخل وعاء في كل مرة يتلو فيها صلاته، وذلك لكي يستطيع أن يُري الله عدد صلواته. وهكذا كان يعمل سنة بعد سنة، إلى أن أصبح عنده كمية هائلة من الأوعية الملآنة بالجوز. وكان كلَّمـا زادَ عددها، زادَت طمأنينته وأصبح لديه اكتفاءً بنفسه أكثر فأكثر، وتخيَّل أنه بهذا قد ضمِن الله إلى صفه، بسبب كثرة صلواته! بعد فترة قصيرة رأى حُلمًا، وإذا بالرب يسوع واقف أمامَه يسأله: ”ما كل هذه الجرار الملآنة بالجوز؟“ أجاب الرجل: ”كل حبَّة جوز ترمز إلى صلاة“. قال يسوع: ”خُذ مطرقة، وحطِّم حبَّات الجوز الواحدة تلو الأخرى“. وهكذا فعل الرجل حالما سمع الأمر من الله، ويا لدهشته حينما وجد أن لُب الحبَّة قد يَبس. وعندما انتهى من تحطيمها جميعًا، لم يبقَ أمامه سوى كومة كبيرة من القشور الفارغة. وعندئذٍ قال لـه الرب يسوع: ”إن صلواتك هي أيضا فارغة كهذا الجوز. فعندما كنت تُصلِّي، كنت تُردِّد كلماتٍ تعلَّمتَها في صِغـرك، ولكنَّ قلبَك لم يكن يعنيها البتة. إن الصلاة الحقيقية الحارة، والتي لها تأثير ومعنى، هي التي تأتي من القلب وليس من الشفاه، فهل كنت تعتقد أنك سوف ترشي الله وتأخذ رضاه من كثرة صلواتك التي تُردِّدها بلا أي معنى“! عزيزي: ليس هناك بديلاً عن العلاقة الحيَّة الحقيقية مع الله، والقائمة على التوبة القلبية عن خطاياك، وقبولك لشخص المسيح وعمله الكفاري على الصليب، فبدون ذلك لن ينفعك كثرة صلواتك ولا وفرة تقدماتك ولا أشهر صياماتك، ولا حُسن أعمالك. . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صور الأب المرفوضة |
ارميا النبي الكلمة المرفوضة |
المرفوضة ترقص !! |
المرفوضة المحبوبة-لمسة شفاء |
الشفاعة المرفوضة |