البابا شنوده الثالث
كان موسى جميلًا
بقيت نقطة نقولها في طفولة موسى وهي أنهم:
استحيوا الطفل، لأنه كان جميلًا (عب 11: 23)
وأحب أن أذكر في جمال موسى ثلاثة تعليقات:
1 - كان موسى بطبيعته جميلًا، فماذا كان جماله إذن على جبل التجلي مع السيد المسيح؟!
وذلك حينما أخذ نورًا أعظم.
2 - والنقطة الثانية لما كان في الجبل مع الله، واستضاء بنوره، حتى كان وجهه يلمع، ولم يستطيع بنو إسرائيل أن يروه فجعل على وجهه برقعًا.. (خر 34: 19: 35).
3 - كان موسى جميلًا حسب الجسد، ولا شك كان له أيضًا جمال روحي يزيد جماله الجسدي..
جمال الوداعة مثلًا، كما قيل عنه "وكان الرجل موسى حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" (عد 12: 3).. وكذلك جمال القدسية والبر.. كل هذا يمنح الإنسان جمالًا آخر، يجذب الناس إليه.
ولعلنا لا بُد أن نذكر في ذلك جمال العذراء الروحي.
إن البشاشة تمنح الإنسان جمالًا فوق جماله.
لذلك يطلب المصورون أن يبْتَسِم الإنسان أثناء التقاط صورة له.. فإن لم يظهر في الصورة جميلًا، فعلي الأقل يكون شكله أكثر احتمالًا بالنسبة إلي ناظريه.
ولا شك أن آدم وحواء كانا جميلين.
يكفي أنهما خلقتا على صورة الله وشبهه..
وجمال صورة الإنسان لم يفقد إلا بعد الخطية، كما حدث لقايين لما صار مرعوبًا وهاربًا في الأرض (تك 4: 12).
وبدأت البشرية تفقد جمالها الجسدي منذ خطية قايين.
كل خطية تترك أثرها على البشر، ويتوارث الناس الشكل، ويضيفون عليه.. أما موسي فكان جميلًا وأحتفظ بجماله.