رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
راحاب وصبر الرجاء فقالت (راحاب): هو هكذا حسب كلامكما. وصرفتهما فذهبا. وربطت حبل القرمز في الكوة ( يش 2: 21 ) في تاريخ راحاب نلمح صورة مُضيئة لصبر الرجاء. فلقد أنزلت راحاب الجاسوسين بحبل القرمز، وفي الحال ربطت هذا الحبل في الكوة التي أنزلت الجاسوسين منها. إن راحاب لم تنتظر حتى يصل الجاسوسين إلى الأرض، بل بمجرد أن ذهبا، ربطت حبل القرمز في الكوة، في انتظار صبور لتحقيق الرجاء بالخلاص النهائي. وهي تذكّرنا بإيمان المسيحيين الأوائل، الذين رجعوا إلى الله من الأوثان ليعبدوا الله الحي الحقيقي، وينتظروا ابنه من السماء. هؤلاء المؤمنون لم يضعوا عامل الزمن في الاعتبار. وكما اعتبر هؤلاء أن المسيح قد يعود في أية لحظة، وأن عليهم أن يكونوا له بانتظار، الليل والنهار، هكذا فعلت راحاب هنا عندما علقت الحبل فور رجوع الجاسوسين إلى يشوع، منتظرة اللحظة المترقبة لسقوط أسوار أريحا، لتسعد مع شعب الله في أرض عمانوئيل. عزيزي القارئ: جميل أن تدخل إلى باب بيت راحاب، بيت الإيمان، ذاك البيت الذي يميزه الحبل القرمزي، وأن تنهي علاقتك وإلى الأبد مع أريحا (التي تُشير إلى هذا العالم المقضي عليه)، ولا يصبح لك أية أماني أو تطلعات في مدينة الهلاك هذه، وألا تتطلع وأنت في بيت الإيمان، إلا من كوة الرجاء. لقد كان بيت راحاب على السور، ومن كوة بيتها كانت ترى الشعب وهو يدور دائرة المدينة. وكأنها كانت تردد مع كل دورة: «إن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا» ( رو 13: 11 ). نعم، لقد كانت تعلم أن وقت الخلاص قريب، ففي سقوط أسوار أريحا، الخلاص الكامل والنهائي لها. وماذا نرى نحن الآن إذ نتطلع من كوة الرجاء؟ ألا نرى أن كل ما حولنا يصيح بأعلى صوته أن الرب: «قريب، على الأبواب»؟! أخي العزيز، أختي الفاضلة: هل أنت متيقن أنك في دائرة الأمان، محمي في دم المسيح؟ إن الأمر جدٌ خطير ولا يحتمل التأجيل أو الترجيح. فهل أنت متيقن أنك في الأمان؟ وإن كانت الأجابة نعم، فدعني أسألك أيضًا: هل كواك مفتوحة لترى ما يحدث من حولنا بذهن مُستنير، وآذان مترقبة لسماع صوت رئيس الملائكة وبوق الله، هذا الصوت الذي يقينًا سنسمعه عن قريب جدًا؟ ؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع وصبر الرجاء |
الشونمية وصبر الرجاء |
راحاب صورة مُضيئة لصبر الرجاء |
أقباط مصر تعليقاً على 30 يونيو: " المبادئ لا تتجزأ " لن نصبر على مرسي كما لم نصبر على مبارك |
ان كنا نصبر |