رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نعم أو لا؛ نعم ولا ... بل لتكن نعمكم نعم ولاكم لا لئلا تقعوا تحت دينونة ( يع 5: 12 ) نعم أو لا واضحة وغير مُبهمة. في الموعظة على الجبل، يحذرنا الرب من أن ننطق بقَسَم لتأكيد حقيقة ما نقوله، فيقول "ليكن كلامكم نعم نعم لا لا، وما زاد على ذلك فهو من الشرير" ( مت 5: 37 ). إن الإنسان الكاذب كثيراً ما يسرف في الأقسام، وعادة إخفاء الحق هي التي ترغمنا على تدعيم تأكيداتنا بكلمات كثيرة لكي تُقبل. نعم صادرة من إرادة خاضعة لله. قال الرسول بولس للمؤمنين في كورنثوس إنه سيمر عليهم وأيضاً سيمكث عندهم بعض الوقت ( 1كو 16: 5 -7)، ولكن قلقه بخصوصهم والأخبار التي وصلته من تيطس قادته إلى تغيير خطته ( 2كو 1: 23 ) ولذلك فقد فكّر في حيرتهم فقال لهم "... أم أعزم على ما أعزم بحسب الجسد كي يكون عندي نعم نعم ولا لا" ( 2كو 1: 17 ). لم يكن يريد أن تتعارض خطته مع إرادة الله. نعم الخاصة بكلمة الله. في نفس هذا الأصحاح يعمل الرسول مُباينة بين مشروعاته الخاصة القابلة للتغيير، وكرازته بالإنجيل التي لا تقبل المساومة، فيقول: "لأن ابن الله يسوع المسيح الذي كُرز به بينكم بواسطتنا أنا وسلوانس وتيموثاوس، لم يكن نعم ولا، بل قد كان فيه نعم" (ع19). نعم المطلقة في يسوع المسيح. "لأن مهما كانت مواعيد الله فهو فيه النعم وفيه الآمين لمجد الله بواسطتنا" (ع20). لقد جاء مخلصنا إلى الأرض ليتمم فيها العمل اللازم لتحقيق المواعيد الإلهية. لقد أقامت خطية الإنسان عائقاً كُلياً لتنفيذ المواعيد، وقد أزال الرب يسوع بموته على الصليب هذا العائق لكي تتحقق هذه المواعيد أيضاً بواسطته وستكون لها نتائج أبدية. يا للتباين مع الطبيعة البشرية التي كثيراً ما تنطق بكلمات غامضة تعكس نقص الحقيقة. إن المؤمن هو شاهد للمسيح، هل يقول نعم بدلاً من لا، أو حتى نعم ولا بحسب حالة مَنْ يتحدث معه؟ لتكن الحقيقة دائماً مميزة سلوكنا. |