حكاية استشهاد القس مينا عبود على أيدي كفار العريش
في يوم السبت الموافق 06 يوليو عام 2013 بتوقيت الثنايه عشر ظهرا كانت عناصر من تنظيم بيت المقدس التي تحولت إلى داعش سيناء لاحقا ترصد تحركات الأقباط بمدينة العريش لتصفيتها بعد احداث الثورة والانفلات الأمني إلى خيم عدة سنوات على محافظة شمال سيناء وكان الهدف هذه المرة هو القس مينا عبود شاروبيل 39 عاما راعي كنيسة المساعيد بالعريش وكان القس مينا معتاد على التجول بسيارته الخاصة للحصول على احتياجاته الخاصة بحي المساعيد.
خلال ظهوره مستقلا سيارته وهو لايعلم انه مرصود بالاسم هاجمه مسلحين يستقلون دراجات نارية حاملينمعهم اسلحة اليه واطلقوا النار بكثافة باتجاه القس مينا عبود حتى فارق الحياة وسارعوا باخراج جثمانه وهو غارقا في دمائه من السيارة وأقتادوا السيارة بعيدا عن مسرح الجريمة لكن السيارة غرست اطاراتها في الرمال فتركوها ولاذوا بالفرار وتم نقل جثمان الشهيد مينا إلى مستشفى العريش العام وقتها.
وقد أعلن عقب الحادث مباشرة " الانبا قزمان " أسقف عام شمال سيناء بإستشهاد القمص مينا بعد ان اطلق علية مسلحون من عصابات الإسلام الإرهابى في سيناء النار وهو يقود سيارتة بالعريش انه سوف يتم إعداد جنازه شعبيه كبيره تخرج من الكاتدرائيه المرقسيه بالعباسيه غدًا للقمص مينا سكرتير نيافته. هذا وسوف تقوم القوات المسلحه بعمليه نقل الجثمان إلى القاهره
و الشهيد القس مينا عبود راعى مارمينا بالعريش، شهيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذى تم اغتياله منذ 8 أعوام، على يد الجماعات الإرهابية بسيناء، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وولد القس مينا عبود، في أسوان، يوم 16 سبتمبر 1974، باسم صليب عبود شاروبيم. وله شقيقين هو أكبرهم سنًا وهم " جون، مينا. تعرض "صليب " في الصغر هو ووالده إلى حادث سيارة وتوفي والده في هذه الحادثة وخرج منها صليب آنذاك سالما.وتولت والدته تربيته، بعد وفاة والده، وغرست بة المحبة للكنيسة، والالتصاق بها، حيث إنها على صلة وثيقة بالكنيسة، وكانت تعمل بوزارة التربية والتعليم، التحق بالدراسة التمهيدية بمحافظة أسوان، وحصل على بكالوريوس التجارة، وسكن القاهرة بأحد بيوت المغتربين، بجامعة عين شمس، وعمل بإحدى شركات السيراميك، وانتقل للعمل كمحاسب بإحدى المدارس.
كان محبا للألحان، واشتهر بصوته الرنان ذي النبرة الملائكية، فكانت حياته الروحية غالبة عليه، وانتمى لكنيسة السيدة العذراء بالأميرية، لتميز صوته عن رفقائه، وبدأ في تأسيس خورس من الشمامسة، باسم الشهيد إسطفانوس، ونظرًا لحبه الشديد بالخدمة، أسس مدرسة تابعة للكنيسة بذات الاسم لتعليم الألحان والطقوس القبطية عام 2006، وما زالت تعمل حتى الآن بإدارة عدد من تلاميذه في الخدمة، تزوج من إحدى الخادمات بالكنيسة، وأنجبت له طفلتين الأولى فرينـ، والثانية يوستينا، إلى جانب والدته وإخوته.