تعلمت أخيرا كيف أمشي الميل الثاني

[walaa farouk]

تعلمت أخيرا كيف أمشي الميل الثاني..
تأخرت كثيرا. ومازلت أتعلم
وأبقى أتعلم في مدرسة المعلم الأعظم
حتى النهاية...أمشي وأتعثر وأتلعثم
ورغم فخاخ العدو اقوم
وأذهب إلى بيت أبي وإلهي الحبيب
واقول علمني يارب فأتعلم.
افتح يارب لي اذن المتعلمين فأفهم.
نعم يارب.. بالحقيقة كل ابناء كنيستك تلاميذ
حتى الخروج
من بئر هذا العالم.
وحين نفقد التلمذة ونكبر نفقد الكثير ...
ونصير كالغني الذي استغنى فيفقد النعمة ويتحطم.
الميل الثاني هو أن نحب بالعمل والحق لأقصى حد..
إن يطلب العون.. فتقدم أفضل وأقصى ما يمكنك
وغير المتوقع
لتريح المعيى بأقصى ما تستطيع.. بقدر ما أستطيع
حتى لو لم تملك شيئا ... تملك طاقة المحبة التي بقلبنا انسكبت من حب الرب في قلوبنا...
روحه القدوس نهر النعم..
تملك الكلمة.
بكلمة تعين.. أن تعطي بسمة للحزين وأذنيك للمتضايق
وتمد يدك برفق وطهر وتعطي سلام المسيح ..
رحمة الله للجميع ...
ان تصرف من رصيد بنوتك للرب بإيمان..
ويحيا الرب بك... يسوع يسكنك ويجول يصنع خيرا...
فتقول كلماته.. وتكون السامري الصالح .. في كل حين.
كثيرون يريدون أن يدخلوا الملكوت دون أن يحملوا الصليب.
ولا يدركون بالحقيقة أنه علامة الانسان المسيحي هي التعب والصبر والاحتمال والغفران والتواضع والشكر.
لأن خفة ضيقاتنا الوقتية تولد لنا بالأكثر مجدا أبديا.
علينا أن نحتمل الأشخاص المتعبين في حياتنا
لا بل أن نعالج مرارتهم بالحب بالأكثر.
نحتمل ما يصيبنا من الألم والضيق
ونتكيف مع كل الظروف
لأنا نستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوينا.
لأنه يعظم انتصارنا بالذي أحبنا.
لا يغلبنك الشر ... اغلب الشر بالخير
و الذي يهرب من الضيق والصليب والباب الضيق
يهرب من الله. كما قال القديس الانبا بولا.
الضيق والألم أفيد لأنفسنا ولخلاصنا يا اخوتي
من رخاء العالم المزيف الوقتي ومتعه الزائفة.
التجارب التي من يد الله وتلك التي يسمح بها لغربلتنا
هي مدرسة للفضائل والتواضع
. يده تجرح وتعصب حتى من فوق الصليب.
لتكن مشيئتك يارب.
روحك القدوس يعزينا وتمنحنا الصبر والرجاء.
اقبل يارب توبتنا وطهرنا ولو بنار..
لكن لا تحرمنا من ملكوتك.
ولا تطرحنا في بركة النار ..
ارحمنا يارب من الموت الثاني..
وعلمنا يارب كيف نكون حبا وخيرا يمشي على الارض
سفراء لك.. لكي بفكر وقلب ولسان وايادي طاهرة..
ندخل بيتك المقدس ونسجد امام تجسدك وحضورك الدائم
بين شعبك في سر القربان.
هذا هو الحضور الامثل للحب الإلهي الأكرم
حضور يفحص القلوب ويميز بين المؤمنين
الساجدين امام من لأجلهم ذبيح كي يخلصهم
يمد لهم يد نعمته فيقبلونها ساجدين وقارعين على صدورهم
ومصلين للرب ان يقبلهم تائبين...
مكرم حبك يارب في كنيستك يا كريم
.. للشعب الذي اكرمته بان دعي باسمك..
يا مسيحي وملكي وابي وإلهي.. اوشعنا يا ابن داود... اوشعنا يا بن الله ... اوشعنا يا يسوع المسيح مخلصي الصالح... علمني دائما وساعدني على تتميم خلاصي بشفاعات معدن الجود والطهر.. سيدتنا فائقة البركات دائمة البتولية مريم وجميع قديسيك ...يارب ارحمنا