رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ولكن منكم قوم لا يؤمنون، لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون، ومن هو الذي يسلمه". الحديث هنا خاص بيهوذا الذي سيسلمه وأيضا عن الذين تركوه، معلنًا أن ما سيحدث ليس بغريبٍ عنه، لأنه من البدء عالم بكل هذا. كما يكشف أن ما يحدث هو بكامل حريتهم. كل النفوس مكشوفة أمام السيد المسيح، فهو يعلم الأمناء المخلصين في إيمانهم، والمخادعين الذين يسلكون في رياء. *لم يقل: منكم قوم لا يفهمون، بل أخبرنا عن السبب لماذا لا يفهمون. "ولكن منكم قوم لا يؤمنون" (يو 6: 64)، لذلك لا يفهمون، إذ هم لا يؤمنون. إذ يقول النبي: "إن لم تؤمنوا لا تفهمون" (إش 7: 9LXX). نحن نتحد بالإيمان، ونحيا بالفهم. لنقترب إليه أولًا بالإيمان حتى نحيا بالفهم. لأن من يقترب لا يُقاوم، ومن يقاوم لا يؤمن. كيف يمكن للمقاوم أن يحيا؟ إنه خصم لشعاع النور الذي به يفهم، إنه لا يغمض عينيه بل يغلق ذهنه. لذلك "منكم قوم لا يؤمنون". ليؤمنوا وينفتحوا، لينفتحوا ويستنيروا. *كان يهوذا حاضرًا هناك... صمت الرب عن ذكر اسمه. لقد وصفه ولم يذكر اسمه، ومع ذلك لم يصمت عن الحديث عنه. حتى يخاف الكل وإن كان واحد هو الذي يهلك . القديس أغسطينوس |
|