ولقد تَدَرَّجَ الرب في الحديث مع تلك المرأة بسلاسة عجيبة، وارتقت في معرفتها لشخصه بسرعة مدهشة، فهي أولاً أدركت أنه رجل يهودي (ع9)، ثم كلَّمته بلغة الاحترام “يا سَيِّدُ” (ع15)، ثم أدركت أنه “نَبِيٌّ” (ع19)، ولكن أخيرًا أعلن لها نفسه باعتباره “المَسِيَّا” (ع25، 26).
ومن الملاحظ أن أول تعليم يُقدِّمه الرب لهذه المرأة السامرية المسكينة ليس عن سلوكها بل عن سجودها، الذي هو خدمة كل المؤمنين. أين ومتى وكيف يُقدِّم السجود؟