بنقول في الأمثال : اللي أتكسر ما يتصلحش

Mary Naeem · رقم المشاركة : ( 1 ) 15 - 08 - 2012, 01:45 PM

بنقول في الأمثال : اللي أتكسر ما يتصلحش
وبصراحه من فينا مبيغلطش ؟
الإجابة : كلنا

* ديما لما بغلط و افوق و أخد بالي من اللي عملته أفكر في ازاي اصلح غلطي ؟!
يمكن لو الواحد كسر "كوبايه ميه" ممكن بسهوله يشتري غيرها ويمكن بنفس شكل الأصلي
لكن في أخطاء صعب تتصلح زي إنك تجرح مشاعر شخص أو تكسر حاجه غاليه أو تبوظ لوحة فنيه بملايين

ويمكن كلمة "أسف" متصلحش أو تفيد حاجه .... خالص !!

مش عارف بصراحه ازاي نصلح غلطنا

هل كلمة أسف واعترافنا بالخطأ كفايا ؟
و لا مفيش حل ؟

حتي يعني علي المستوي الروحي بعلاقتنا مع ربنا
الخطية مثلا ؟ بتزعل ربنا جد و عشان نعملها مش محتاجين وقت اي مجهود
لكن عشان نصلح اللي عملناه متهيألي صعب إن لم يكن مستحيل

في قصه جميله أوي
عن طفل باباه أعطاه مجموعه من المسامير و جاكوش و صورة خشبيه لوجه السيد المسيح المصلوب
وقاله كل ما تعمل حاجه وحشه دق مسمار في الصورة
و رجع الطفل بعد أول يوم و وجد أنه دق مسامير كتير اوي في الصورة و أستمر الحال حتي أغصب الطفل نفسه علي التقليل من الخطايا يوم بعد يوم لحد ما جري في يوم علي باباه وقاله كفايا عاوزين أشيل المسامير وبعد توبه الابن
باباه قاله تعالي نروح لأبونا عشان نعترف
وقاله كل ما تعترف بخطيه تشيل مسمار ...

المسامير إتشالت
لكن أثر المسامر في الصورة كان لسا باقي !

ونفسي الاقي حل

مش بقصد بس الاخطاء الروحيه لكن كمان في أخطاء بين الإنسان وبين اخوه !
أنا بتكلم عن الإخطاء عموما

مش عارف ... حاجه محيراني جدا
إزاي نصلح غلطنا ؟؟؟
ولا مفيش أمل ؟

_________________...الرد ...___________________

أحب أكمل باقي القصة، لو أخذت الخشبة المهرتأة والتي ثقبتها خروم كثيرة وضاعت ملامحها تماماً بالخطية والشر والفساد ومهما ما هرب منها الإنسان، فهي دائماً تُلاحقه أمام عين الرب التي ترى خفايا القلب الداخلي: [ إذا اختبأ إنسان في أماكن مستترة أفما أراه أنا يقول الرب، أما أملأ أنا السماوات والأرض يقول الرب ] (ار 23: 24)، ولو غطستها في إناء به سائل أحمر قاني ستختفي تماماً ولن يكون لها أي أثر لذلك قال الرسول: [ ولكن أن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ] (1يو 1: 7)
فالاعتراف لوحده بالفم ليس كافي لمحو الخطية وإعطاء إنسان جديد، بل التوبة والانطراح عند الله لكي نلبس منه ثوب جديد غير الثوب الذي تمزق بالخطية، أي بمعنى رسولي كتابي كنسي هو لبس الرب يسوع والستره به: [ لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله ] (كو 3: 3)، وبهذ الثوب [ البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات ] (رو 13: 14)، يؤهلنا للدخول للأقداس بثقة الإيمان الحي [ فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع ] (عب 10: 19)، لذلك الكنيسة الواعيه والملهمة بالروح لا تكتفي فقط بسر التوبة والاعتراف بل تحث كل واحد أن يكمله بالإفخارستيا، وابونا في القداس يقول على الجسد والدم [ يعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه ]
ويقول الرب لنا اليوم وكل يوم [ أيها العطاش جميعاً هلموا إلى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا، هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمراً ولبناً ] (اش 55: 1)، [ أُشير عليك أن تشتري مني ذهباً مُصفى بالنار لكي تستغني، وثياباً بيضاً لكي تلبس، فلا يظهر خزي عُريتك وكحل عينيك بكحل لكي تبصر ] (رؤ 3: 18)...

فالمشكلة أننا فقط بنعترف ولا نأتي للرب لكي يعطينا نصرته، ويهبنا قوة غفران لمحو الخطية ومسحها تماماً وإزاله كل اثارها المدمرة للنفس، لأن طالما نحن لازلنا نشعر بدمارها مثل هذا المثل الذي كتبته فنحن لم ندخل بعد في سرّ الغفران [ كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا ] (مز 103: 12)، والرب يقول: [ هلم نتحاجج يقول الرب أن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، أن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف ] (أش 1: 18)...
[ إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله ] (رو 3: 23)، [ قال لها يسوع ألم أقل لك أن آمنتِ ترين مجد الله ] (يو 11: 40) !!!