منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 08 - 2012, 01:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

يليق بنا أن نكمل كل بر


الراهب القس بطرس البراموسي
يليق بنا أن نكمل كل بر



فهرس

أسباب معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان

(1) يَليقُ بنا أنْ نُكَمّلَ كُلَّ بر

كيف نتمم كل بر.. وهو البار الوحيد.. ونحن الخطاة؟!

تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية يوم 11 طوبة من كل عام بعيد "الثيؤفانيا".. أي عيد الظهور الإلهي.. وقد سمي بهذا الاسم لأن فيه تم إعلان الثالوث القدوس لأول مرة إعلانًا واضحًا كما سنذكر فيما بعد.

وفي فصل الإنجيل الذي نسمعه يوضح لنا مجيء السيد المسيح ليوحنا المعمدان كي يعتمد منه.. ومن المعروف عن معمودية يوحنا أنها معمودية للتوبة.. فكل مَنْ جاء إلى معمودية يوحنا كان يجيء إليها لكي يقدم توبة عن ما فعله.
والسؤال الذي يحضر إلى ذهني هنا الآن هو..

* ما دامت معمودية يوحنا للتوبة فقط.. فلماذا أتى إليها السيد المسيح وهو القدوس الذي بلا شر ولا خطية؟

* هل كان مُحتاج أن يُقدِّم توبة أمام يوحنا المعمدان؟ وما هو احتياج السيد المسيح للمعمودية؟

هناك سبعة أسباب واضحة لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان:

(1) يَليقُ بنا أنْ نُكَمّلَ كُلَّ بر

هذه المقولة قالها السيد المسيح بنفسه، عندما أتى ليعتمد من يوحنا المعمدان، فمنعه يوحنا قائلًا: "أنا مُحتاجٌ أنْ أعتَمِدَ مِنكَ، وأنتَ تأتي إلَيَّ!". فأجابَ يَسوعُ وقالَ لهُ: "اسمَحِ الآنَ، لأنَّهُ هكذا يَليقُ بنا أنْ نُكَمّلَ كُلَّ بر". حينَئذٍ سمَحَ لهُ" (مت3: 14-15).

وهنا نقف أمام كلمة (كُلَّ بر).. فالكتاب المقدس يقول: "ليس بارٌّ ولا واحِدٌ.... الجميعُ زاغوا وفَسَدوا مَعًا. ليس مَنْ يَعمَلُ صَلاحًا ليس ولا واحِدٌ" (رو3: 10-12).

فما هو هذا البر المطلوب منَّا،

والذي تكلم عنه السيد المسيح؟


هذا البر هو جميع الأعمال الصالحة التي يفعلها الإنسان في فترة حياته على الأرض..

* كل عمل خير يفعله الإنسان.. فهو يعتبر عبادتنا كلها.. من صلاة وصوم وممارسات روحية.... وغيرها.

* هو كل شيء نفعله في خدمة الآخرين بحب وتفاني.

* محبة الإنسان للكنيسة، والحضور إليها باستمرار مبكرون وفرحون بالتلاقي مع الرب.. "يا اللهُ، إلهي أنتَ. إلَيكَ أُبَكّرُ" (مز63: 1).


* اشتراك الإنسان في الصلوات.. هي "بر".

* اشتراكك في المناسبات الكنسية والاحتفال بها، والتمتع بمعانيها الروحية.. هي "بر".

* التزام الإنسان بحضور القداسات، والتناول من الأسرار المقدسة.. هي "بر".

* الالتزام بقراءة الكتاب المقدس، ودراسة كلمة الله، والجلوس في حضرته الإلهية لسماع صوته.. هو "بر".

والسيد المسيح وضع نفسه مثالًا ونموذجًا حيًا في ذلك كله.. لأنه إذا كان كل البشر مطلوب منهم أن يتمموا كل بر.. فهو بالأولى كان يجب أن يتمم كل بر!!

1. نجده يذهب في صغره إلى المَجمَع، لكي يتعلم ويناقش الكتبة والفريسيين عن الأمور المختصة بملكوت السموات.

2. اشتغل مع (يوسف النجار) حسب الشريعة اليهودية، لكي يأكل ويتعب مثل باقي البشر، ولم يتكل على أحدًا ليعوله.. لكي نعتمد نحن أيضًا على أنفسنا، وبعرق وجهنا نأكل خبزًا، كما قال الله سابقًا لأبينا آدم.. "بعَرَقِ وجهِكَ تأكُلُ خُبزًا حتَّى تعودَ إلَى الأرضِ التي أُخِذتَ مِنها. لأنَّكَ تُرابٌ، وإلَى تُرابٍ تعودُ" (تك3: 19).

3. ذهب للهيكل للصلاة لكي نتعلم منه أن نذهب إلى الكنيسة للصلاة، ولا نهمل ذلك، ونقول سوف نصلى في بيوتنا ولا نُتعب أنفسنا ونذهب للكنيسة.

4. صام أربعين يومًا على الجبل حتى جاع أخيرًا.. هذه الفترة الطويلة التي لا يستطيع أحد أن يصومها، بالتأكيد كانت فترة ألم للجسد لعدم إعطاءه الاحتياجات الطبيعية من الأكل والشرب.

فجرب الجوع والعطش مثلنا،

لكي نسير وراء خطواته ونفعل كما فعل هو.

فعندما نجوع في الصوم وتخور قوانا، فلا نقول: "ما لنا وهذا العذاب وهذه الممارسات"، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.. "سوف نأكل ونشرب ولا نصوم".

فالسيد المسيح بنفسه،

وهو غير محتاج إلى الصوم صام عنَّا أربعين يومًا..

"فبَعدَ ما صامَ أربَعينَ نهارًا وأربَعينَ ليلَةً، جاعَ أخيرًا"

(مت4: 2).

5. صلى في بستان جثماني وهو غير محتاج للصلاة.. فهو يصلي لأبيه، وهو وأبيه واحد في الجوهر.. لقد صلى لكي يعلمنا الصلاة، وقال لنا: "مَتَى صَلَّيتُمْ فقولوا: أبانا الذي في السماواتِ..." (لو11: 2).

لقد مارس السيد المسيح كل الممارسات الروحية والجسدية مثلنا..

لكي نقتضي آثاره.

"شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها"

(صلاة الصلح – القداس الغريغوري)

فحينما يجيء الشيطان ويهتف في أذنك ويقول لك:

"لماذا تصلي؟"، "لماذا تذهب للكنيسة؟"، "صلى وأنت في المنزل".. "أنت صليت أمس".. "كفاية كده".. "أنت صليت صلاة باكر".. "كفاية لا تصلي صلاة النوم".. "ما هو ربنا عارف قلب كل واحد".. "كفاية صوم".. "كفاية ميطانيات".. "كفاية تناول".. "أنت لك زمان تمارس كل هذه الممارسات الروحية".. "يكفي عليك هذا الجهاد".. "اقضي باقي وقتك متمتعًا به".. "كفاك تعبًا"!!

تصرخ بسرعة في وجهة قائلًا:

"ينبغي لنا أنْ نُكَمّلَ كُلَّ بر".

* وما دام السيد المسيح رئيس خلاصنا (أكمل كل بر).. فـ "يَنبَغي أنَّهُ كما سلكَ ذاكَ هكذا يَسلُكُ هو أيضًا" (1يو2: 6).

* وكما أكمل السيد المسيح (كل بر).. "هكذا يَليقُ بنا أنْ نُكَمّلَ كُلَّ بر" (مت3: 15).

وللحديث بقية..

لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يليق بنا أن نكمل كل بر الراهب القمص بطرس البراموسي
قوم وعافر وكمل
ساعدنا نكمل
ان نكمل كل البر
لكي نكمل السعي


الساعة الآن 05:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024